استشهاد الكاتب والصحفي مصطفى الصواف وعدد من أفراد أسرته بقصف اسرائيلي

18.11.2023 03:25 PM

وطن: استشهد الصحفي والكاتب الفلسطيني مصطفى الصواف والعديد من أفراد أسرته بقصف للاحتلال الإسرائيلي لمنزله في قطاع غزة.

ويعد الصواف أحد أشهر الإعلاميين والمحللين الفلسطينيين، وله مئات الكتابات والتحليلات الخاصة بالشأن السياسي الفلسطيني.

وتستهدف قوات الاحتلال الصحفيين، ضمن محاولاتها في طمس الحقائق وكبح جماح التغطية الصحفية لتطورات الحرب على القطاع المحاصر، حيث يتصاعد استهداف المدنيين في المدارس والمخيمات والمستشفيات.

ويتواصل عدوان الاحتلال الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة لليوم الـ43، إذ لا يزال يستهدف المدنيين في الأماكن التي يجدر أن تكون آمنة، إلا أنها اليوم باتت مرمى لأهدافه الوحشية على وقع الحصار الكامل، والافتقار لمقومات الحياة الأساسية ومنع إدخال الوقود، ما تسبب بكارثة إنسانية، خصوصا مع خروج المستشفيات عن الخدمة، ما أسفر عن ارتفاع الشهداء المرضى.

وكان الصواف قد كتب في أغسطس الماضي مقالة لمجلة “المجتمع” بعنوان “الساحة الفلسطينية تقترب من وعد الآخرة“.

ونعاه ناشطون فلسطينيون عبر حساباتهم في منصة التواصل الاجتماعي “إكس”، فقال الناشط أدهم أبو سلمية: استشهد أبا محمد مع زوجته وبعض أولاده في جريمة صهيونية مروعة.

وأضاف أبو سلمية: د. مصطفى الصواف والدنا جميعاً، تعلمنا على يديه في بدايات الطريق نحو حياة الإعلام والظهور الإعلامي.

وقال الإعلامي طارف الفرا: استشهاد الكاتب الصحفي والمحلل السياسي مصطفى الصواف وزوجته وإصابة آخرين بعد قصف منزلهم أمس.

وكتب الصحفي عز الدين أحمد: الصديق الكاتب والمحلل السياسي والصحفي مصطفى الصواف هو وزوجته وابنه شهــداء في قصف وحشي صهــيوني وابنه المخرج الصديق محمد أصيب بجروح خطرة.

وأضاف أحمد: تليق بك الشهـادة يا أبا محمد والمكانة الأرفع، وأنت القابض على الجمر منذ عرفتك، وأنت الثابت على الحق لم تهادن أو تراوغ.

من هو الصواف؟

وُلد مصطفى حسني محمود الصواف بمدينة غزة في 20 أغسطس عام 1955، وهو متزوج وله ستة أولاد وبنت.

نال الصواف درجة البكالوريوس في الإعلام من جامعة القاهرة في مصر عام 1979، ودبلوم الدراسات العليا في الدراسات الإسلامية والعربية من معهد الباقوري في مدينة القاهرة عام 1986.

عمل مراسلاً صحفياً في مكتب النهار للصحافة التابع لصحيفة “النهار” المقدسية بين عامي (1992 – 1999)، ومراسلاً صحفياً لصحيفة “القدس” الفلسطينية، ومراسلاً غير متفرغ لإذاعة BBC اللندنية عام 1999، ومحاضراً في الجامعة الإسلامية في غزة عام 1999.

أسس صحيفة “صوت الجامعة” وكان مديراً لتحريرها، وأنشأ مكتب الجيل للصحافة في مدينة غزة عام 2000، وأصبح مسؤولاً عن مكتب “صابرون الصحفي” التابع لحركة حماس في دمشق بين عامي (2000 – 2011)، ومراسلاً لإذاعة “النور” اللبنانية بين عامي (2002 – 2008)، ومراسلاً لإذاعة MBC في الإمارات بين عامي (2003-2004)

ساهم الصواف في تأسيس موقع كتائب الشهيد عز الدين القسام الإلكتروني، ومركز المستقبل للأبحاث والدراسات التابع لحركة حماس في مدينة غزة، وشارك في تأسيس صحيفة فلسطين اليومية، وكان رئيس تحريرها بين عامي (2007-2009)، وعُيِّن وكيلاً لوزارة الثقافة في غزة عام 2010، ووكيلاً مساعداً في وزارة التنمية الاجتماعية في غزة عام 2013، ووكيلا لوزارة الثقافة بين عامي (2014-2015).

انتمى الصواف لحركة حماس فور تأسيسها، وشارك في تخطيط وتنفيذ فعالياتها، ونشط في المجال النقابي؛ فأسس كتلة الصحفي الفلسطيني عام 1999، كما نشط في المجالين السياسي والتنظيمي، فانتخب عضوا في المكتب السياسي لحركة حماس بين عامي (2006 – 2010)، وعضوا في مجلس شوراها العام عن قطاع غزة منذ عام 2006.

كتب الصواف المقالة الصحفية المتخصصة في الشأن الفلسطيني منذ عام 1999، وهو ضيف دائم على وسائل الإعلام المختلفة، وقد صدر له عدد من الكتب منها: أيام الغضب (2005)، وسلسلة مقالات الصواف من ستة أجزاء، ومجموعة قصصية سياسية “هناك كان ولي بيت” (2017)، وحماس من الذاكرة (2017)، وفق مركز روية للتنمية السياسية.

تصميم وتطوير