لقد كثر الحديث في العقود الستة الأخيرة عن حقوق الإنسان حتى بلغ حد الجلية والضوضاء, وظهرت له مؤسسات ومنظمات في معظم الأقطار العالم شرقاً و غرباً, وصدرت الاف الكتب والدوريات التي تتحدث عن الإنسان و تدافع عن حقوقه, دون أن يكون لذالك أي أثر ملموس على أرض الواقع, بل إن انتهاك هذه الحقوق سجل زيادة في معظم دول العالم, كما أظهرت ذلك تقارير الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان.
و إذا كان الإنسان يرتقي بالإيمان والأخلاق والعمل الصالح إلى مقام الأولياء والمقربين, فإن هبوطه إلى درك الزيغ والضلال لايحرمه من حقوق ثابتة لا تنسلخ عنه ولو حكم عليه بالموت جراء سيئات إجترحها أو جرائم إقترفها.
حقوق الإنسان في ميزان الغرب - بفلسفته و أيدلوجياته - نسبية تدور مع المصالح الإقتصادية و الصراعات الطبقية و الحروب الإستعمارية و أنظمة الاحتلال, أما الإسلام فقد أقر للإنسان حقوقا مطلقة لا ينبغي أن يحرم منها أو يجرد عنها أيا كلن معتقده أو عرقه أو إنتماؤه.
جاءت موضوعات هذا الكتاب لتبرهن على ذلك و تدلل عليه كما هو واضح جلي في الأية الكريمة "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلا"
مفكّر إسلامي حركي بارز، المراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين في سورية، مساعد الأمين العام للمؤتمر الإسلامي الشعبي ببغداد. سنة 1394/1975 ولد في مدينة حماه، نشأ في أسرة متديّنة تعمل في التجارة، وتلقى على أبيه حب الوطن ومعارضة الاحتلال والاهتمام بالشأن العام، وكراهية الاستبداد.
وفي القاهرة اكتمل وعيه السياسي والتنظيمي والثقافي، عندما اتصل بجماعة الإخوان المسلمين، وكان مداوماً على حضور حديث الثلاثاء بالمركز العام بالحلميّة.
أقام في عمّان موفور الكرامة متمتّعاً باحترام إخوانه ومحبتهم مبتعداً عن الخلافات، عاكفاً على العبادة والذكر، والتأليف والتصنيف. توفي ليلة العشرين من شعبان 1431، الموافق للأوّل من آب 2010، في العاصمة الأردنيّة عمّان، ودفن في مقبرة سحاب الإسلاميّة بعد حياة حافلة بالعطاء.
من الرائع أن تستطيع أن تتواصل مع أرواح الشهداء و الذين سبقونا عن طريق المعرفة و العلم. إن كل كتاب تقرأه فيه أجر لمألفه و لكل العاملين عليه .
هذا الكتاب من أروع الرسائل للبشرية و الإنسانية فهو يلخص مايحتاجه العالم في صفحات قليلة مستندا للأدله من القراءن الكريم و السنة التبوية الصافية و سيره الخلفاء الراشدين العطره و كتير من هذه الأمثلة
أنا أنصح بإقتناء هذا الكتاب الرائع
رحمه الله أبا عامر عدنان سعدالدين و نرجو أن يكتبه الله مع النبيين و الصديفين و الشهداء و الصالحين