الرئيسية » الهدهد » قطط محاصرة تبكي تحت ركام غزة.. حقيقة صور متداولة أثارت جدلا (شاهد)

قطط محاصرة تبكي تحت ركام غزة.. حقيقة صور متداولة أثارت جدلا (شاهد)

وطن – ضجت منصات التواصل الاجتماعي بصورة قال ناشروها إنها لقطط بدا عليها علامات التأثر وظهرت وكأنها تبكي تحت الركام في غزة، ليتبين بالبحث والتقصي أن الصور غير حقيقية بل مولدة بواسطة تقنية الذكاء الإصطناعي.

ويعرف “الذكاء الاصطناعي” بأنه تقنية تحاكي الذكاء البشري على أداء المهام ويمكنه بشكل متكرر تحسين نفسه استنادًا إلى المعلومات التي يجمعها.

وتضمّ المنشورات المتداولة صورة أو صورتين تظهر فيهما قطط وقد بدت على وجوهها علامات الخوف والذعر، مما يلخص المشهد في غزّة بأبسط الطرق الممكنة.

صور متداولة غير صحيحة بل مولدة بواسطة تقنية الذكاء الإصطناعي.
صور متداولة غير صحيحة بل مولدة بواسطة تقنية الذكاء الإصطناعي.

حيث لا توجد في غزّة حماية لشئ أو لأحد أو لأي كائن في ظل العدوان الهمجي للاحتلال الإسرائيلي على القطاع.

انتشار هذه الصورة يأتي في وقت أعلنت وزارة الصحة بغزة ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي والعمليات البرية في قطاع غزة إلى 26900 شهيداً غالبيتهم من النساء والأطفال، منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وأكدت الوزارة أن عدداً من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات و”يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم”.

حقيقة صور قطط غزة الباكية

“خدمة تقصّي الحقائق في وكالة “فرانس برس” قالت إن الصور المتداولة على أنّها لقطط في غزّة ليست حقيقيّة.

وبحسب المصدر أرشد التفتيش عنها إلى أنها منشورة عبر حساب على إنستغرام ينشر صوراً مُتخيّلة لقطط وحيوانات. كما نشرت صور هذه القطط ضمن مقطع فيديو يضمّ مجموعة من الصور المماثلة.

  • اقرأ أيضا:
من غزة .. عبود يناشد “حقوق الحيوان” بعدما أعيته مناشدات “حقوق الإنسان” (فيديو)

وروت صاحبة الحساب لـ”فرانس برس” أنها تعمل على “تصميم الصور في حسابها باستخدام برامج الذكاء الاصطناعي”.

 

View this post on Instagram

 

A post shared by Maria Bartin (@marikteba)


وبعيداً عن حقيقة الصور المنتشرة لقطط باكية تشير موسوعات علمية إلى أن لدى هذه الكائنات قنوات دمعية أيضا مثل الإنسان، وبالتالي لديها القدرة على إنتاج الدموع. الفرق أن هذه الدموع ليست للبكاء بل فقط لتليين وحماية العين.

وتطلق القطط الحزينة مواء يجعلنا نعرف أنها حقاً غير سعيدة وليست في حالة جيدة.

قطط ترتعش من الخوف

وسبق أن تحدث أهل غزة عن معاناة القطط في مدينتهم التي تتعرض لعدوان يومي مستمر منذ السابع من أكتوبر الماضي، وقالت إحدى السيدات الفلسطينيات في تصريحات صحفية إن القطة لديها ترتعش وتشعر بالرعب كلما سمعت صوت انفجار.

وقالت أخرى إنها حملت قطتها في حقيبتها أثناء نزوحها خوفاً عليها من الموت ، بينما قال شاب ثالث:” عندما شعر القط بأننا سنهجر المنزل بسبب القصف تملكته حالة من الحزن وامتنع عن تناول الطعام ولذا حملته معي ورفضت أن أتركه وحيداً فهو يفهمني ويشعر بي”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.