Recently Viewed ›
Recently Downloaded 
Close x
هناك أنواع من الحيوانات التي نطلق عليها اسم (حيوانات مفترسة)، هذه الحيوانات هي التي تصطاد فريستها لكي تأكلها، ومن هنا جاء اسمها (حيوانات مفترسة) والافتراس هو الطريقة التي تحصل بها هذه الحيوانات على غذائها، حيث تقوم الحيوانات المفترسة بمطاردة الحيوانات الأضعف منها لكي تفترسها وتأكلها.
إذا توافرت بعض الصفات في الحيوان فإنه يدخل في تصنيف الحيوانات المفترسة، وهذه الصفات تنقسم إلى صفات جسمية وصفات سلوكية معينة.
للحيوانات المفترسة بعض الصفات والمؤهلات الجسمية التي تؤهلها للتعايش مع متطلبات حياتها وتمكنها من توفير غذائها بنفسها، وهذه الصفات هي أسلحة الحيوان المفترس التي يستخدمها لقتل وأكل الفريسة، ومن هذه الصفات:
تمتلك الحيوانات المفترسة أعضاء تسهّل عليها اصطياد الفرائس وتناولها كغذاء لها، مثل الأسنان الحادة والمخالب القوية والفكين؛ حيث تمتلك معظم الحيوانات المفترسة ثلاثة أنواع من الأسنان، في المقدمة تجد القواطع التي تستخدم لتقطيع لحم الفريسة، وعلى الجانبين تجد الأنياب التي تُستخدم لتمزيق قطع اللحم، وفي الجزء الخلفي من الفم تجد الأضراس وهي مسطحة وقوية وتُستخدم للمضغ والطحن، أما الفكين مع الأسنان فهي أدوات للقبض على الفرائس والتحكم فيها.
في بعض الأحيان تحل المناقير محل الأسنان، وكل طائر لديه نوع المنقار الذي يتناسب مع نوع غذائه؛ فالمنقار المعقوق يتناسب مع التمزيق.
المخالب الحادة سلاح هام من أسلحة الحيوانات المفترسة، فالمخالب من أسلحة الطيور الجارحة التي تمكنها من القبض على الفريسة بقوة، كما أنّ معظم القطط الكبيرة لها مخالب حادة وقوية تمكنها من الإمساك بفريستها وتمزيقها ولديهم القدرة على سحب هذه المخالب عند المشي أو الجري.
تعتمد بعض الحيوانات المفترسة على اللسان كسلاح؛ فالحرباء تمتلك لسانًا من أسرع الألسنة، ويغطيه مادة صمغية يجعل الفريسة تلتصق به لتسحبه الحرباء وتأكله.
تعتمد بعض الحيوانات المفترسة على السم لقتل فرائسها، مثل الثعابين التي تستخدم سمها لشل فريستها وقتلها.
كما تمتلك الحيوانات المفترسة أعضاء حسية أو حواس على درجة عالية من القوة التي تمكنها من اصطياد فرائسها بسهولة وتمكنها من تحديد أماكنها ولو عن بعد، فالطيور الجارحة على سبيل المثال تستطيع رؤية فريستها على بعد يقارب الكيلو متر، وطائر البومة الذي يمكنه سماع صوت فريسته على مسافة بعيدة، وغيرهما من الحيوانات المفترسة التي تمتلك حواس تمكنها من صيد فريستها.
تمتلك الحيوانات المفترسة دماغ كبير الحجم نسبيًا يدل على تمتعها بنسبة ذكاء تمكنها من اصطياد الفرائس؛ فكلما كان حجم مخ الحيوان أكبر كلما كان حجم إدراكه أكبر، بحيث يقلل هذا في المقابل من فرص تعرضها للافتراس من قِبل حيوانات أخري مفترسة أكبر منها.
تمتلك الحيوانات المفترسة جهازًا هضميًّا معقدًا؛ فهم يعتمدون على اللحوم كغذاء، ولكن على الرغم من تعقد الجهاز الهضمي للحيوانات المفترسة إلا أنّ الحيوانات التي تتغذى على النباتات (العاشبة) يتميز جهازها الهضمي بأنه أكثر تعقيدًا!
يختلف الدافع وراء صيد الحيوانات المفترسة لفريستها؛ ففي بعض الحيوانات يكون الدافع شيء آخر غير الجوع، وخاصة في الحيوانات التي تصطاد بهدف حرق السعرات الحرارية، وفي الأغلب تتميز سلوكيات الحيوانات المفترسة بما يأتي:
تمتلك الحيوانات المفترسة نمطًا معينًا أو تيكتيك في البحث عن الفريسة المناسبة لها يوميًا، بحيث تمتلك هذه الحيوانات نمطًا سلوكيًا متكررًا ومعروفًا لها في كل مرة تبدأ فيها في صيد فريستها.
تميل الحيوانات المفترسة إلى تخزين الغذاء، ويختلف الدافع بين حيوان وآخر؛ فبعض الحيوانات تخزن الغذاء بهدف إطعام الصغار والبعض الآخر يخزنه بهدف أكله في أوقات أخرى أو عند الجوع لاحقًا كوجبة جاهزة دون الحاجة للخروج من أجل الصيد مجددًا مثل الثعلب.
تميل الحيوانات المفترسة إلى استخدام التمويه كخطة لافتراس وصيد فرائسها، ويختلف شكل التمويه حسب نوع الحيوان المفترس؛ فمثلا سمكة القرش المفترسة تستخدم مهارة التظليل العكسي التي تجعلها غير سهلة الرؤية والتمييز من ماء المحيط الداكنة عند النظر من أعلى، وبهذا تنجح في افتراس فرائسها من الأسفل.
كما أن التمويه له أنواع متعددة، فعندما يكون لون جسم الحيوان يشبه لون البيئة المحيطة به، وهذا يفسر لون الحيوانات الصحراوية البنية ولون حيوانات الغابة الخضراء.
تتنوع استراتيجيات الصيد أو خطط الصيد عند الحيوانات المفترسة وتختلف من حيوان إلى آخر، ويحدد هذا الاستراتيجية بعض العوامل، منها نوع البيئة التي يعيش فيها الحيوان المفترس والفريسة، وتتنوع هذه الاستراتيجيات لتشمل:
تعتمد بعض الحيوانات في صيد فرائسها على المطاردة التي قد تستغرق وقتًا ليس بالقصير، مثل الصقور التي تطارد فرائسها لمدة طويلة تبذل فيها الكثير من الطاقة؛ ولذلك تهتم الصقور بنوع الفرائس التي تعوضها الطاقة المفقودة في عملية المطاردة، وهذا هو السبب الذي يجعل الصقور تميل إلى اصطياد وأكل القوارض والطيور أكثر من الجنادب؛ حيث لا يقدم لها الجندب القيمة الغذائية الكافية التي تعوضها قدر الطاقة المفقود في صيده.
وهي تعتمد على المراقبة بدون حركة أو لفت انتباه للفريسة حتى تأتي اللحظة المناسبة للهجوم عليها وافتراسها. هذه الطريقة يعتمدها طائر مالك الحزين أو الطيور التي تنتمي إلى أسرة البلشونيات، ويقوم هذا النوع بالوقوف دون حراك في المياه الضحلة مراقبًا فريسته المناسبة وعندما يجدها يندفع بقوة مستخدمًا منقاره الحاد الطويل.
وهذه الطريقة لا تتطلب قدر كبير من الطاقة.
هذه الطريقة تتطلب الكثير من الوقت والقليل من الحركة والجهد، لكن بهذه الطريقة تكون فرصة الحصول على الطعام منخفضة، ومثال على الحيوانات التي تستخدم هذه الاستراتيجية التمساح الذي يفضل الاستلقاء والانتظار.
بعض الحيوانات المفترسة تُفضل العيش والاصطياد في فرق، مثل الذئاب والأسود والضباع والحيتان القاتلة، وهذا يمكّنهم من مطاردة فريسة أكبر وأسرع.
تستطيع جيوش النمل الجنوبي الأمريكي اصطياد حيوانات كبيرة مثل الحشرات والماشية والجرذان والفئران والثعابين لكونها تصطاد في مجموعة ذات أعداد هائلة لا تتحملها الكثير من الكائنات.
تتكيف الحيوانات مع البيئة التي تعيش فيها؛ فنجد أن لدى كل حيوان المقومات التي تساعده على البقاء وتوفير الغذاء بالطريقة التي تتناسب مع بيئته وطريقة غذائه، وتختلف الأدوات التي تستخدمها الحيوانات المفترسة لصيد فرائسها، ومن هذه الأدوات:
كما ذكرنا من قبل فإنّ الكثير من الحيوانات المفترسة تعتمد على حاسة البصر الحادة في صيد فرائسها، وتعد الروية أهم حاسة عند الحيوان المفترس. في بعض الحيوانات تكون العيون في مقدمة الرأس وهذا الموقع يعطي رؤية مكبرة للأشياء، ويساعد هذا المفترِس على تحديد سرعة المُفترَس ومسافة وقوعه بالنسبة له.
في الطيور والحشرات التي تصطاد فرائسها في الهواء تمثل الرؤية الحادة أو ما تُسمى بالتلسكوبية التي تكون أقوى ثمان مرات من قوة نظرنا كبشر.
كما تعتمد مجموعة من الحيوانات المفترسة على مجموعة من العيون؛ لدى العناكب والعقارب مجموعات تتألف من ست إلى ثمان عيون، بعضها ينقل الصورة وأخرى تقدر المسافة وغيرها تراقب الحركة.
الحيوانات المفترسة التي تصطاد في الليل لديها مرآه في مؤخرة عينيها تستطيع من خلالها الرؤية في الظلام، فحيوانات أعماق البحار لديها هذه المرآة.
تتمتع الحيوانات المفترسة بحاسة سمع قوية جدًا، فالخفافيش مثلًا لديها حاسة السمع قوية ومميزة جدًا.
بعض الحيوانات ليست بحاجة إلى آذان لتسمع بل تعتمد على الاهتزازات التي يشعرون بها بأجسادهم لتحديد مصدر الصوت، فاهتزازات حركة الفريسة تنتقل عبر عظام السمندل والثعابين إلى الأعصاب القريبة من آذانهم.
كما تقع قنوات مليئة بالسوائل تحت جلد سمك القرش على جانبي رأسه وجسمه وتساعده في مراقبة الاهتزازات للبحث عن وجبتها التالية.
يمكن لبعض الحيوانات المفترسة شم رائحة الفريسة على بعد ميل، حتى أنّ الثعالب قادرة على شم رائحة الطعام المدفون تحت التربة على عمق قدمين، والبعض من الحيوانات المفترسة يستخدم حاسة الشم القوية في تتبع آثار الحيوانات.
سمكة القرش لديها حاسة شم قوية ولكنها تعمل بشكل مختلف؛ حيث يتدفق الماء خارج وداخل فتحات الأنف، فسمكة القرش تستطيع التعرف على الروائح في الماء على بُعد ميلين.
أما الثعابين فتستخدم ألسنتها للشم، فعندما ترى ثعبانًا يلقي بلسانه حوله فإنه يشم الهواء عن طريق التقاط جزيئات الغبار التي يتم نقلها إلى أجهزة الكشف عن التذوق وهذا يخبر الثعبان عن مدى قرب الحيوانات.
الحيوانات المفترسة كثيرة وأنواعها متنوعة، وهنا نذكر مجموعة من أشهر الحيوانات المفترسة المعروفة.
تعد الحيوانات المفترسة جزءًا من سلسلة غذائية، وهذه السلسلة هي التي تضمن نقل الطاقة من كائن حي إلى آخر، فالحيوانات المفترسة هي التي تحتل القمة في السلسلة الغذائية الحيوانية التي تتغذى على الأنواع الأخرى من الحيوانات
تعرّف على السلسلة الغذائية من خلال هذا البوربونيت
تحقق العلاقة بين الحيوانات المفترسة وفرائسها التوازن البيئي للطبيعة، فالنظام البيئي يتميز بالتوازن فعدد النباتات والحيوانات في البيئة يكون بقدر معين بحيث لا يصغر أو يكبر بدرجة كبيرة تتسبب في حدوث خلل بيئي.
فبالنظر للسلسلة الغذائية نجد أنّ كثير من الحيوانات التي تتغذى على النباتات تمر بذورها في قنواتها الهضمية دون أن تُهضَم ولكن في رحلتها داخل الجهاز الهضمي للحيوان تحدث بها تغيرات تجعلها مهيأة للإنبات فتنتقل البذور مع الحيوانات إلى أماكن أخرى وتخرج مع فضلات الحيوانات وتنبت في مكان آخر.
وتحافظ آكلات اللحوم بافتراسها لآكلات النباتات على التوازن البيئي؛ لأن آكلات النباتات إذا استمرت في أكل النباتات دون توقف سوف يتسبب ذلك في حدوث خلل في التوازن البيئي الذي سينتج عن كثرة الحيوانات آكلات النباتات وتقلص نسبة النباتات في البيئة.
وعندما نتابع بقايا أجسام الحيوانات الميتة فإنها تساهم في إمداد التربة بمواد تتحلل في التربة تستفيد منها النباتات.
أنّه هناك نباتات آكلة للحوم، إنها نباتات صغيرة تُسمى (Carnivorous) هناك ما يُقارب ٦٠٠ نوع منها، تنمو في تربة فقيرة بالغذاء؛ لذلك فهي بحاجة إلى الحشرات لتوفير احتياجاتها من الغذاء.
في الصورة نبات مصيدة فينوس وهو أحد أنواع النباتات آكلة اللحوم أو المفترسة.
كيف تكيّفت الحيوانات مع البيئة - بوربوينت
اقرأ هذه الصفحة المعلوماتية التي تقدم عرضًا شاملًا لأنواع الحيوانات في المملكة الحيوانية. وهذه الصفحة عن طائر البطريق.
بوربوينت عن الحيوانات المهددة بالانقراض
Home 
Membership 
Customer Support 
Create 
Blog 
