ارتبطت العديد من مظاهر الخير بشهر رمضان الكريم، ويأتي من بين هذه المظاهر، مائدة الرحمن ترحب بضيوف الرحمن.

وفي شرق محافظة الإسكندرية وبرغم من أعمارهم المختلفة ووظائفهم المتنوعة ومن حبهم في الخير اجتمع مجموعة من الأصدقاء الشباب لمساعدة ونشر الفرحة بين الناس.

بدأت الفكرة منذ 8 سنوات بتجهيز 20 وجبة إفطار في رمضان، واستمرت إلى أن أصبحت الآن أكثر من 5 آلاف وجبة تصل إلى المنازل، وبالإضافة إلى مائدة الرحمن بتمويل ودعم شخصي من الشباب يعملون كخلية من النحل الكل يساعد ويشارك من أجل اساعد الناس.

وبدأت مريم مختار طالبة في ثانوية عامة وأحد المشاركين في مائدة الرحمن "فرحة" منذ 7 سنوات، حديثها مع "الشروق": "الخير بيجيب بعضه وكلنا هنا أصدقاء اتجمعنا في عمل الخير، وعن دورها في مائدة الرحمن "فرحه" قالت إنه مسؤولة عن عدد الوجبات ومناطق التوزيع، وهناك اختلاف بعد 8 سنوات أصبحنا نقوم الآن بإعداد أكثر يتم توزيعها في مختلف أحياء الإسكندرية".

ويقول أمين خليفة، مهندس مدني وأحد المشاركين في مائدة فرحة، إن جميع الشباب يعملون كفريق واحد الكل له دور ينفذه بحب، مشيرًا إلى أنهم جميعا أصدقاء يساعد بعضهم بعضا.

وتابع: "بدأنا من 8 سنوات وكانت فكرة بسيطة جدا إننا نعمل خير في شهر رمضان الكريم، وعملنا مائدة وكان أول يوم 20 وجبة وقدرنا في أول سنه نعمل 1000 وجبة وبدأت الشباب تشارك أكثر وبدأنا نوسع النطاق ونزود الوجبات كل سنة في زيادة كبيرة في العدد عن السنة اللي قبلها".

وأضاف خليفة: "أهم مصدر قوة في مائدة الرحمن "فرحة" هم الشباب كلهم أصدقاء بيشاركوا دون مقابل كله عاوز يعمل خير ويساعد"، موضحا أن هناك مجموعة من الشباب تكون موجودة قبل الفطار لتجهيز وتعبئة الطعام ومجموعة بعد الفطار لاستكمال عملية التجهيز لليوم التالي، وبنتظر رمضان من السنة للسنة عشان نتجمع على الخير ونفرح الناس وأن شاء الله مستمرين".

وتقول مروة الزيني، موظفة في أحد البنوك ومشاركة في مائدة فرحة، إنها سعيدة بالمشاركة في مائدة الرحمن "فرحة"، وهناك فرق كبير بين البداية والآن، وبرغم من بعض الصعوبات لكن كلها بتمر، ورمضان السنة العدد في تزايد كبير من جانب المشاركين والمتطوعين وكمان عدد الوجبات ومناطق التوزيع الكل بيحاول يساعد سواء ماديا أو معنويا وبالمجهود سوء في التجهيز والتوزيع".

وأضافت إيمان مرسي، خريجة حقوق وأحد المشاركين في المائدة، أنها تشارك في تجهيز وجبات الإفطار سواء تقطيع الخضار واللحوم أو التسوية أو التعبئة.

وتابعت: "مفيش وقت محدد للعمل الكل حسب الوقت اللي هو فاضي فيه أنا ممكن أكون موجودة الصبح لحد العصر وممكن لحد الفطار، وأجمل حاجة فرحة الناس وكمان المشاركين، البداية كانت فكرة وأمل والآن أصبحت حقيقة لكي تؤكد على استمرار الخير".