البابا شنودة والسادات.. لماذا توترت العلاقة بين الرئيس الراحل وبابا العرب؟ - بوابة الشروق
الخميس 2 مايو 2024 7:40 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

البابا شنودة والسادات.. لماذا توترت العلاقة بين الرئيس الراحل وبابا العرب؟

أحمد بدراوي
نشر في: الخميس 17 مارس 2022 - 6:46 م | آخر تحديث: الخميس 17 مارس 2022 - 6:46 م
منذ وفاة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية رقم 117 البابا شنودة الثالث، جرت في الدولة والكنيسة مياه كثيرة، وباتت وفاته لحظة توقفت فيها عقارب الساعة في مصر، واتشحت مصر بالسواد حزنًا على بطريرك حمل لقب بابا العرب.

في هذا الملف تستعرض "الشروق" بعضًا من الأحداث في حياة البابا شنودة، من لحظة تنصيبه بطريرك في 14 نوفمبر 1971 انتهاءً بوفاته 17 مارس 2012، ونستعرض أيضَا بعضًا من كلماته وقت رسامته أسقفًا للتعليم في عهد البابا كيرلس السادس وهو البطريرك من عام "1959 - 1971".

في الخامس من أكتوبر عام 1974، تتصدر الاحتفالات الذكرى الأولى لانتصار أكتوبر العظيم، غلاف مجلة الكرازة "لسان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية»، والتي كان يترأس تحريرها البابا المتنيح شنودة الثالث.

في العدد التالي 12 من أكتوبر، أفردت ثلاث صفحات، منها الصفحة الأولى لتغطية وقائع مؤتمر شعبي انعقد بالكاتدرائية دعا له البابا شنودة للاحتفال بذكرى مرور عام على نصر أكتوبر المجيد.

ثم قال البابا شنودة: "لنقف دقيقة حدادًا على أرواح شهدائنا العظام»، مضيفًا: "أتوجه باسمكم جميعًا بتحياتنا من هذا المكان إلى قائد العبور وصاحب خطته وقراره الرئيس أنور السادات، ونتوجه بتحياتنا إلى جيشنا الباسل المقاتل الذي دل على أن الشجاعة عنصر ثابت فيه، والتضحية والفداء من مكونات شخصية، هذا الجيش الباسل نحي فيه كل رجاله الأقوياء، وفي مقدمتهم المشير أحمد إسماعيل والفريق الجمسي".

ثم تحدث عن حكمة قادة هذا البلد، قائلاً: "الرئيس محمد أنور السادات يمتاز بالحكمة والرؤية والتفكير العميق".

بعد سنوات توترت العلاقات بين السادات وشنودة.

يقول مركز معلم الأجيال المعني بحفظ تراث البابا شنودة، عن عام 1977.

الاصطدام لم يأتِ مبكرا، وبخاصة أن الرئيس “السادات” لم يكن في حاجة لتوسيع رقعة الأعداء الكثر أصلا.
قبل هذا كان البابا شنودة قد سجل رفضه لاتفاقية السلام مع إسرائيل، وأكد ذلك بأن قرر عدم الذهاب مع الرئيس “السادات” في زيارته إلى إسرائيل عام 1977، هذا بطبيعة الحال صنع حالة عدائية من السادات تجاه البابا لأنه لم يتصور أن يخالفه أحد في قرارته بعد الحرب فما بالك إذا كان هذا هو القيادة الكبرى لكل الأرثوذكس الذين يشكلون أغلبية المسيحيين في مصر؟!

بات الصدام وشيكا.. وفي ظل اتهامات متزايدة من الأقباط بأن الدولة تغذي العنف تجاههم من قبل الجماعات الإسلامية، وعندما قام الرئيس السادات، بزيارة إلى أمريكا كان الصدام.. إذ نظم الأقباط في أمريكا مظاهرة مناهضة لـالسادات رفعوا فيها لافتات تصف ما يحدث للأقباط في مصر بأنه اضطهاد وهو بالقطع ما أضر بصورة “السادات” كثيرا فطلب من معاونيه أن يتصلوا بالبابا ليرسل من يوقف هذه المظاهرات، وعندما حدث هذا فعلا متأخرا بعض الشيء ظن “السادات” بأن البابا شنودة يتحداه، فكانت أن أصدرت أجهزة الأمن قرارا للبابا بأن يتوقف عن إلقاء درسه الأسبوعي، الأمر الذي رفضه البابا ثم قرر تصعيد الأمر بأن أصدر قرارا بدوره بعدم الاحتفال بالعيد في الكنيسة وعدم استقبال المسئولين الرسميين الذين يوفدون من قبل الدولة عادة للتهنئة، حسب المركز.

وقام شنودة، بعمل الميرون المقدس في أبريل من الأعوام1981 أول ميرون في عهده أسس أسقفية خاصة لخدمة الشباب في25 مايو1980م و قام بسيامة نيافة الأنبا موسى أسقفاً لها ووصل الأمر إلى ذروته عندما كتب في رسالته التي طافت بكل الكنائس قبيل الاحتفال بالعيد أن هذه القرارات جاءت “احتجاجا على اضطهاد الأقباط في مصر، حسب قوله.

وأصبحت القطيعة بين السادات والبابا شنودة هي عنوان المشهد.

وحسب مذكرات الأب متى المسكين، وفي ظل القطيعة الأكبر بين الرئيس الأسبق محمد أنور السادات والبابا شنودة، يقول متى: "أجبرني الأراخنة على التدخل لحل الأزمة لدى السادات، فتدخلت بعلم شنودة في أبريل 1980، ثم في سبتمبر 1981 كان لدى السادات نية لتوقيف البابا فرفضت، وقلت له ليس من حقك عزل البابا فهو بابا طوال حياته، وتدخلت في عام 1984 بخطاب للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك لعودة البابا شنودة".


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك