You are on page 1of 20

‫التعرف علي سمات المدرسة التكعيبية وتحليل لبعض أعمال‬

‫الفنان بابلو بيكاسو‬

‫بحث مقدم من‬


‫إيمان فرغلي‬

‫‪6102‬م‬
‫تمهيد‬
‫ظل الفنانون منذ العصور القديمة حتي أواخر القرن التاسع عشر يتشبثون بمحاكاة األشكال الطبيعية‬
‫المرئية في كافة األعمال التشكيلية التي نفذوها ‪ ،‬إال أن مطلع القرن العشرين شهد تغييرا" جزريا" ‪ ،‬حيث بدأ‬
‫الفنانون يهتمون بإبتكار وسائل جديدة للتعبير عن تصورهم للفن حتي يالئم التطور الحضاري في العالم‬
‫الحديث (‪ ، 8 )831 - 42‬حيث رفض الفنانون في فرنسا محاكاة األشكال الطبيعية ‪ ،‬بل أعادوا صياغتها من‬
‫جديد لتتحول إلي مساحات هندسية مبسطة ‪.‬‬
‫ونتيجة لهذه التغييرات ظهرت حركات فنية جديدة منها التكعيبية في فرنسا‪ ،‬حيث سعا الفنانون في‬
‫فرنسا إلى إختزال هذه األشكال الطبيعية إلى أجزاء هندسية وخطوط مستقيمة ثم إعادة صياغتها من جديد في‬
‫صور مختلفة بعيدة عن عناصرها األصلية‪ ،‬وبدأ ظهور بشائر الثورة الفنية على األشكال الطبيعية قبل ذلك في‬
‫فرنسا بتقسيم األشكال الطبيعية إلي مساحات هندسية (‪ ، )8421 - 2‬فشاهد الفنانون في األشكال الطبيعية‬
‫مكعبات ومخروطات واسطوانات ‪.‬‬

‫المدرسة التكعيبية ‪cubism :‬‬


‫"يعد اإل تجاه التكعيبي الخطوة التالية لفن الوحوش وهو داللة علي روح التحرر ‪ ،‬وهو المذهب الذي‬
‫يعطي التعبير عن الحقائق أو المضامين أو الجواهر المتباينة الكامنة في األشياء ‪ ،‬وذلك باعتبار أن لكل شيئ‬
‫مضمونه وجوهره الخاص به ‪ ،‬وإبتعدت أعمال التكعيبيين عن تمثيل الواقع الطبيعي ‪ ،‬وذهبت بتوظيفها‬
‫للخطوط المستقيمة واألقواس والمسطحات المستوية إلي التعبير عن التغيير ‪ ،‬فكانت إبداعات فنانوا هذا اإلتجاه‬
‫أقرب إلي التجريد وأكثر إيضاحا عن جوهر عمليات التحليل والتركيب" ‪) 821 – 8( .‬‬
‫ولقد إتخذ اإل تجاه التكعيبي مراحل فنية تطور فيها األسلوب واألداء وقد لخصت هذه المراحل إلي‬
‫ثالثة مراحل ‪) 24 – 42( :‬‬
‫المرحلة األولي (‪ 0010 – 0011‬م )‬
‫وهي التكعيبية المستمدة من فن سيزان ‪ ،‬وقد اقتصرت الموضوعات فيها علي بعض األشكال‬
‫الطبيعية المختزلة إلي مساحات هندسية بسيطة ‪.‬‬
‫المرحلة الثانية ( ‪ 0006 – 0001‬م)‬
‫عرفت بإسم التكعيبية التحليلية ‪ ،‬وتقوم علي األسلوب التحليلي الذي يكشف عما في أعماق األشياء ‪،‬‬
‫حيث ازداد فيها تفتيت األشكال وتجزئتها إلي مكعبات أو متوازي مستطيالت محاوال إعادتها جميعا إلي أصلها‬
‫ليعيد بنائها في صورة جديدة ‪.‬‬
‫المرحلة الثالثة ( ‪ 0001 – 0006‬م)‬
‫وعرفت بإسم التكعيبية التركيبية ‪ ،‬ويعيد فيها الفنان صياغة اإلشكال لتكملتها كما هو في طريقة القص‬
‫واللصق علي األسطح ‪ ،‬وإضافة الخطوط واأللوان عليها‪ ،‬وقد حاول ممثلي التكعيبية أن يضعوا مصدرا"‬
‫عقالنيا للشكل الفني مستوحي من األشكال الهندسية والطبيعية للمكان كتصور المكعب والمخروط واإلسطوانة‬
‫والكرة والدائرة والمثلث والمربع والمستطيل إلي غير ذلك من األشكال الهندسية ‪)11 – 3( .‬‬
‫وبدأ الفنان التكعيبي في تحويل المنظر إلى بناء متين قائم على عالقات هندسية‪ ،‬فكان يقسم مساحة‬
‫الشكل الذي يصوره على اللوحة إلى مربعات ثم يمأل هذه المربعات بخطوط عريضة طويلة كثيفة اللون مما‬
‫يوحي للمشاهد باإلحساس بالكتلة وهو ما يهدف عنصر التظليل إلى اإليحاء به في التصوير التقليدي‪ ،‬فصور‬
‫الوجوه واألجسام على هيئة إ سطوانات ومخروطات ومكعبات ومثلثات وكان ينظر إلى الطبيعة كأسطوانة أو‬

‫‪ - 8‬يشير الرقم األول إلي رقم المرجع والرقم الثاني إلي رقم الصفحة بذات المرجع ‪.‬‬
‫)‪(AmeSea Database – Ae –Jan-April 2016- 00115‬‬

‫‪312‬‬
‫مخروط أو أي جسم أخر بحيث أن كل جانب أو سطح منه يتجه نحو نقطة مركزية‪) 8411 - 2( .‬‬
‫وتناولت لوحات فناني التكعيبية تسجيل ألهم األحدا والمشاعر اإلنسانية– واذ تطرقنا إلي أسلوب‬
‫التعبير الفني لدي الفنانين الذين اهتموا بهذا الهدف نجدهم قد تميزوا باالهتمام بالوجوه – حيث تدل هذه الوجوه‬
‫علي الحالة الشعورية والغير شعورية وتظهر المشاعر الدفينة من خالل قسمات الوجه‪.‬‬
‫ولعل أوضح مثاال لذلك في العصور القديمة وجوه الفيوم ‪ ،‬التي استخدمها الفنان للتعريف بالشخص‬
‫وذلك من خالل تسجيل لمالمحه الشخصية ‪ ،‬وهذا ما جعل الفن الحديث يهتم بفن الوجوه باعتبارها منطلقا فنيا‬
‫للتعبير عن شخصية الموديل مضافا إليه انعكاس رؤية الفنان وإنطباعه عن الشخصية مما يجعل العمل الفني‬
‫وبخاصة رسم الوجوه واألجسام محورا لتحقيق التعبير واإلحساس الذي يفوق الواقع المرئي المباشر‪)41 -8(.‬‬
‫إن رسوم الوجوه تدل بشكل مباشر عن طبيعة مالمح األشخاص وحالتهم النفسية والمزاجية فقد‬
‫تستخدم بعض الخطوط أو زوايا الرؤية أو بعض األلوان لزيادة التأكيد علي اإلنطباع المقصود لدي الفنان ‪،‬‬
‫وذلك مما سهل التواصل بين رسم الوجوه قديما ورسم الوجوه في الفن المعاصر بمختلف مدارسه واتجاهاته‬
‫المتنوعة ‪ ،‬ففي المدرسة التكعيبية تحولت رسوم الوجوه إلي مكعبات وخطوط قوية حادة وازدواجية في الرؤية‬
‫تجمع بين الجانبي والرأسي لتؤكد تعبيرات حديثة عن ذات الموضوع‪ ،‬كما إتجهت الرؤية إلي تبسيط خطوط‬
‫الوجه إلي عناصر هندسية أساسيه مثل الدائرة والمربع والمثلث ‪)41 – 4( .‬‬
‫إن رسم الوجوه ال يتوقف عند حد وضع النسب والتفاصيل بهذا الوجه ‪ ،‬بل يتعدي ذلك إلي ابراز‬
‫اإلنفعاالت واألحاسيس التي يستطيع هذا الجزء من جسم اإلنسان أن يظهرها أو يدل عليها من خالل تغيير‬
‫المالمح ‪ ،‬ومن هنا فإن رسم الوجوه والتعبير عن اإلنفعاالت واألحاسيس تحتاج إلي دراسة واعية من معلم‬
‫الفن لكي يساعد طالبه في تحليل أشكال الوجوه – بالمدرسة التكعيبية – من حيث تناول المالمس الخطية التي‬
‫تناولها الفنان التكعيبي وكيفية استخدام هذه المالمس في تنفيذها طباعيا" بتقنية الباتك الشمعي ‪ ،‬حيث تمتاز هذه‬
‫الطريقة بجمالياتها ومالمسها الخطية المتنوعة والتي تتناسب مع المالمس الخطية في الوجوه التكعيبية ‪.‬‬

‫مشكلة البحث‬
‫تدور مشكلة البحث الحالي في دراسة المالمس الخطية ألشكال الوجوه عند بعض فناني المدرسة‬
‫التكعيبية واالستفادة منها في تنفيذ معلقات مطبوعة بتقنية الباتيك الشمعي ‪ ،‬وذلك من خالل إعطاء الفرصة‬
‫للطالب لرؤية أعمال بعض الفنانين التكعيبيين والتي تحتوي علي أشكال الوجوه اإلنسانية وكيف تناولها الفنان‬
‫التكعيبي وإضافته للمالمس الخطية بها ‪ ،‬ويستلهم الطالب من لوحات الفانين األسلوب التكعيبي في الخروج‬
‫عن األشكال الطبيعية وتحويلها لخطوط وأشكال هندسية ثرية بالمالمس الخطية‪ ،‬ثم يتم تنفيذ معلقات مطبوعة‬
‫بتقنية الباتيك الشعمي مستخدما جماليات هذه التقنية ومالمسها الخطية المميزة ‪ ،‬وتتحدد مشكلة البحث في‬
‫التساؤل الرئيسي التالي ‪-:‬‬
‫كيف يمكن اإلفادة من المالمس الخطية في الوجوة التكعيبية لتنفيذ معلقات طباعية بتقنية الباتيك ؟‬
‫ويتفرع من هذا التساؤل التساؤالت الفرعية التالية‬
‫‪ -8‬إلي أي مدي يمكن اإلستفادة من المالمس الخطية في الوجوه بالمدرسة التكعيبية ؟‬
‫‪ -4‬إلي أي مدي يمكن أن تثري المالمس الخطية المعلقات المطبوعة بتقنية الباتيك ؟‬

‫أهداف البحث‬
‫‪ -8‬التعرف علي المالمس الخطية في رسوم الوجه عند بعض فناني المدرسة التكعيبية ‪.‬‬
‫‪ -4‬اإلستفادة من التأثيرات الملمسية لتقنية الباتيك في طباعة معلقات مستوحاه من رسوم الوجه لبعض‬
‫فناني المدرسة التكعيبية ‪.‬‬

‫)‪(AmeSea Database – Ae –Jan-April 2016- 00115‬‬

‫‪312‬‬
‫أهمية البحث‬
‫‪ -8‬الربط بين التأثيرات الملمسية لتقنية الباتيك والمالمس الخطية في رسوم الوجه عند التكعيبيين‪.‬‬
‫‪ -4‬إثراء المعلقات المطبوعة بتقنية الباتيك بالمالمس الخطية المستوحاه من رسوم الوجه عند التكعيبيين‪.‬‬

‫فرض البحث ‪:‬‬


‫‪ -8‬يمكن اإلفادة من المالمس الخطية في الوجوه التكعيبية لتنفيذ معلقات مطبوعة بتقنية الباتيك ‪.‬‬

‫حدود البحث ‪ :‬يقتصر البحث علي ما يلي‬


‫دراسة بعض أعمال فناني المدرسة التكعيبية التي تتناول رسوم الوجوه اإلنسانية ‪ ،‬وتناولت الباحثة‬ ‫‪-8‬‬
‫بعض أعمال الفنان بابلو بيكاسو بالتحليل إلحتوائها علي التفاصيل وثرائها بالمالمس الخطية في‬
‫رسوم الوجوه‪.‬‬
‫تناول تقنية الطباعة بالباتيك الشمعي فقط ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫استخدام خامة الشمع البرافين – اإلسكندراني في تنفيذ التصميمات‬ ‫‪-3‬‬
‫تستخدم أقمشة القطن (اللينو) ‪ ،‬والصبغات النشطة في صباغة التصميمات ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫أدوات البحث ‪:‬‬


‫‪ -8‬تجربة عملية تم تطبيقها علي طالب الفرقة الثانية بكلية التربية الفنية‪،‬جامعة المنيا‪ ،‬لعام ‪4182‬‬
‫‪ -4‬بطاقة لتقييم المعلقات الطباعية للطالب (عينة البحث )‪.‬‬

‫مصطلحات البحث ‪:‬‬


‫المالمس الخطية ‪:‬‬
‫الخط "هو كل نقطة متحركة تحصر شكالً ‪ ،‬أو المحيط الخارجي لجسم معين ‪ ،‬أو هو أقل تخطيط من‬
‫ناحية السُمك يصف كياناً خاص ‪) 42 – 82( ".‬‬
‫والخطوط قد تكون بنائية أى هى التى تحدد الهيكل البنائي الرئيسي للصورة ‪ ،‬أو تكون خطوطاً ثانوية‬
‫وظيفتها الوصل بين تلك الخطوط الرئيسية البنائية وتقوية الرابطة بينها ‪ ،‬أو الربط بين أحد الخطوط البنائية ‪،‬‬
‫وحدود إطار الصورة كي تثير الشعور باالستمرار أو الالنهائية " (‪) 83 – 81‬‬
‫ويقصد بالمالمس الخطية في هذا البحث أي المالمس المختلفة التي تعتمد علي تنوع حركة الخط‬
‫وإتجاهاته والتنوع أيضا في سمك الخطوط إلحدا التناغم بينهم واإلحساس بالحركة اإليهامية ‪.‬‬
‫الباتيك الشمعي ‪:‬‬
‫وتعرف عفاف عمران أسلوب الباتيك الشمعي من أساليب الصباغة بالمناعة ‪ ،‬وتسمي بالمناعة ألنها‬
‫تمنع وصول الصبغة إلي األجزاء المحددة من المنسوج للحصول علي أماكنها بيضاء ‪ ،‬ويستخدم الباتيك‬
‫الشمعي في زخرفة المنسوجات باستخدام الشمع المنصهر ‪ ،‬وهو من المواد المانعة لتسرب الصبغة الي‬
‫األماكن التي تم عزلها ‪.‬‬
‫وتعرف سميرة الشريف تقنية الباتيك ب استخدام الشمع المنصهر "المادة العازلة" أو مادة مقاومة فى‬
‫الرسم أو الكتابة أوالتنقيط على السطح الطباعى من خالل األدوات "قلم الشمع بأنواعه – البصمات – الفرشاة"‬
‫ألحدا تأثيرات فنية وجمالية فتضيف أسلوب خاص لزخرفة المنسوجات فهى تتلخص فى رسم العناصر‬
‫المراد تركها بلون السطح الطباعى بالمادة العازلة "الشمع المنصهر" حتى ال تتأثر بالصبغات المستخدمة ‪.‬‬

‫)‪(AmeSea Database – Ae –Jan-April 2016- 00115‬‬

‫‪312‬‬
‫منهج البحث ‪:‬‬
‫يتبع البحث المنهج الوصفي التحليلي في وصف وتحليل بعض لوحات فناني التكعيبية التي تتناول‬
‫المالمس الخطية في رسم الوجوه (بابلو بيكاسو)‪ ،‬والمنهج التجريبي في تطبيق التجربة العملية علي الطالب ‪.‬‬

‫خطوات إعداد التجربة ‪:‬‬


‫أ ‪ -‬أهداف التجربة ‪:‬‬
‫التعرف علي سمات المدرسة التكعيبية وخاصة في رسم الوجوه اإلنسانية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫دراسة المالمس الخطية في بعض لوحات فناني التكعيبية التي تتناول الوجوه اإلنسانية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التدريب علي اتقان تقنية الباتيك الشمعي وتنوع المالمس الخطية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ب‪ -‬العينة التجريبية ‪:‬‬
‫يتم تحديد عينة البحث من طالب الفرقة الثانية بكلية التربية الفنية‪ -‬جامعة المنيا‪ ،‬وعددهم ‪ 81‬طالب‪.‬‬
‫ج‪ -‬األجهزة والوسائل التعليمية ‪:‬‬
‫‪ -‬جهازعرض ‪data show‬‬ ‫جهاز كمبيوتر‬ ‫‪-‬‬
‫بعض لوحات الفنان بابلو بيكاسو التي تتناول رسوم الوجوه اإلنسانية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫نماذج ألقمشة مصبوغة بتقنية الباتيك ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫د‪ -‬البرنامج الزمني ‪:‬‬
‫استغرقت التجربة العملية سبعة مقابالت أسبوعيا ‪ ،‬ومدة كل مقابلة ‪ 3‬ساعات وقسمت الباحثة اللقاءات‬
‫إلي ثالثة مراحل ‪:‬‬

‫المرحلة األولي ‪ (:‬التعرف علي سمات المدرسة التكعيبية وتحليل لبعض أعمال الفنان بابلو بيكاسو )‬
‫واستغرقت هذه المرحلة مقابلتين ‪.‬‬
‫الهدف ‪ :‬التعرف علي السمات التشكيلية للمدرسة التكعيبية عامة وأعمال بابلو بيكاسو خاصة ‪.‬‬
‫العرض ‪:‬‬
‫أن الحركة التكعيبية لم تكن مجرد مظهر أو عملية أداء ولكنها أصبحت تصوراً جماليا وفلسفيا‪ ،‬كما‬
‫صارت موضوعية اإلتجاه ومنظمة للعالم المثل في جوهره وليس في مظهره فحسب ‪ ،‬فالفكر الذي نادت به‬
‫التكعيبية يظهر في أعمال الفنانين الذين تعدهم أسالف التكعيبية التي جاءت بالبحث الجاد لتعرية األشياء من‬
‫تفاصيلها مستخلصة خطوط القوة للشكل لتستخلص الخطوط األساسية للنموذج‪ ،‬فيبقى الشكل الهندسي الذي‬
‫يحيل الى أنموذج ذو رؤية علمية وفلسفية‪ ،‬وأوجدت التكعيبية نظاماً تأليفياً لهيئة الصورة ذات الكتلة الحرة‬
‫والثالثة أبعاد على سطح ذا بعدين‪ ،‬وسعت إلى تنفيذ األشكال المعزولة عن العالم المرئي‪ ،‬وتجزئة الشكل‬
‫الهندسي إلى مساحات هندسية مسطحة ومتداخلة‪ ،‬وتمثيله بمختلف وجوهه في الوقت ذاته‪،‬ومحاولة التعبير عن‬
‫حقيقة مطلقة ‪) 4138 - 42( .‬‬
‫وبهذا فان التكعيبية استهدفت وأزالت الصفات الواقعية عن الشكل المرئي متخذًة مسارا مغايرا عما‬
‫كان عليه الشكل باشتغالها على البنية الداخلية للشكل ‪ ،‬ومن خالل تقصيها للجوهري ثم إخضاع الشكل لعمليات‬
‫اإلختزال والتجريد‪ ،‬وأزالت محاكاة الشكل للواقع المادي وإحالل دافع جديد يشيد الشكل بعين العقل ‪ ،‬وبهذا فقد‬
‫أصبحت وفق أنظمة األشكال الهندسية ألنها تعتمد علي اليقين العقلي األكثر ثباتا (‪ ، ) 813 – 1‬وهكذا فقد‬
‫أصبحت اللوحة التكعيبية أكثر إبتعادا عن األشكال الواقعية محققة بذلك أشكاال مغايرة للواقع‪.‬‬
‫)‪(AmeSea Database – Ae –Jan-April 2016- 00115‬‬

‫‪312‬‬
‫و الشك أن ( بيكاسو وبراك ) هما من وضعا األسس الرئيسية لهذه المدرسة التي تبحث عن الحقيقة‬
‫الهندسي ة للشكل عبر تجزئة األشكال إلى مكعبات صغيرة ‪ ،‬لتتألف في تركيب وتصميم جديدين من خالل‬
‫سطوح منبسطة ومتداخلة وإضاءات مختلفة ذات ظالل متنوعة تكسر حدود العالقات حينا وتؤكدها أحيانا‬
‫أخرى ‪ ،‬بحيث تتوزع عليها مالمس خطية متنوعة ‪ ،‬تبدو وكأنها تتحرك إلى األمام وإلى الوراء وإلى أحد‬
‫الجانبين بفضل التالعب بالظالل الخطية ‪.‬‬
‫وقد استطاعت التكعيبية أن تسجل تحوالت مهمة في الشكل على يد الفنانين ( بيكاسو وبراك ) إذ انتقال‬
‫به من نزعة التحليل إلى التأكيد على النزعة التركيبية باستعانة مواد أخرى غير اللون والخط ‪ ،‬ضمن تأطير‬
‫تكعيبي عام ‪ ،‬فضال على شمول األشكال عند ( بيكاسو ) بمنظومة هندسية وخطوط حادة كالتقاطعات في لوحة‬
‫(إنسان افينيون ) التي اعتبرت منعطفا كبيرا في تطوره ‪ ،‬فالتكعيبية من خالل التحوالت البنائية التي أحدثتها‬
‫في الشكل الفني قامت بإذابة واقعية الشكل المادية وإحالل شكل فني جديد ينهض على المفاهيم الفكرية‬
‫والفلسفية التي تؤكد جمال وثبات األشكال الهندسية ‪ ،‬حيث أخضعت الشكل الفني إلى منظومة عقلية هندسية ال‬
‫حسية تشخيصية ‪) 82 – 1( .‬‬
‫وعلى هذا األساس التكعيبي انطلق الفنان محورا الخط واللون ومسخرا الشكل والموضوع ومستخدما‬
‫المالمس الخطية ليرسم ما يعرفه في ذهنه وليس ما يراه ‪ ،‬مستبدال الواقع بالذهن ‪ ،‬حيث نري تحوالت الشكل‬
‫في التكعيبية من خالل التأكيد على قوة الشكل ‪ ،‬وكذلك إحدا الوهم المنظوري في تجسد األشكال المرئية ‪،‬‬
‫وايضًا من خالل تحليل األشكال من الواقع وإعادتها إلى األشكال الهندسية ومن ثم تحويلها وإعادة بنائها‬
‫بأشكال مجردة جديدة‪.‬‬
‫ويمثل الشكل في العمل الفني خطابا اتصاليًا بين ذات الفنان وذات المتلقي الذي يأوله حسب مرجعياته‬
‫وما تراه ذائقته الجمالية ‪ .‬ولهذا فالشكل هو األساس والمنطلق في فهم العملية الفنية وبداية تشكلها‪ .‬فكل هاجس‬
‫داخلي يتغيير في فكر الفنان ينصب على الشكل فيغير في نظم عالقاته وصوال إلى رؤية جمالية وفنية جديدة‬
‫تنسجم مع ميوله ليشكل فنا بصياغات جديد ة‪) 81 – 1 ( .‬‬
‫وعليه فأن العمل الفني وحدة عضوية متكاملة ال يمكن إدراك العالقة بين األجزاء ما لم ندرك الشكل‬
‫بأكمله‪ ،‬فتفقد العناصر قيمتها وتتوقف معانيها على انتظام الشكل ككل ‪ ،‬وبالتالي تتحدد قيمة العمل الفني بقيمة‬
‫األشكال "فهو ضعيف حين يكون الشكل هزيال جافا ‪ ،‬وغني حين يكون الشكل قويا أصيال‪.‬‬
‫فالفنان التكعيبي تناول موضوعه كنقطة انطالق‪ ،‬ثم يستخلص منه الخطوط المستقيمة‬
‫واألقواس‪،‬والمسطحات واألشكال المجسمة‪ ،‬مستعمال في ذلك المخاريط والمساطر والزوايا وهذا يبدو واضحا‬
‫في (المرحلة التحليلية )‪ .‬وقد إنصرف بيكاسو إلى أبعد من هذه المرحلة لمعالجة المكعبات والحجوم عن طريق‬
‫التالعب بالظالل كذلك فقد حل بيكاسو مشكلة البعد الثالث باستخدام الخطوط المائلة التي تدل على العمق‬
‫والخطوط المقوسة التي تدل على الحجم أي أنهما نقال على السطح المستوي ماله عمق وبروز‪ ،‬من هنا يظهر‬
‫عامل عقلي يتمثل باألفكار التي لدينا عن األشياء ‪ ,‬وبهذا تتراكب األشكال فوق بعضها وبتداخلها يساعد العقل‬
‫على التركيز على مجموعة الصور كتكوين ‪) 4134 - 42( .‬‬

‫تحليل الوجوه عند بابلو بيكاسو‬


‫ويعتبر بيكاسو من أبرز الفنانين الذين كانت أعمالهم تعكس تأثره بانفعاالته الداخلية و الخارجية منذ‬
‫أن بدء يتلمس معنى الجمال و صوره في الواقع الخارجي و إحساسه الذاتي ‪ ،‬فأخذ يعكسه بصورة إنتاج فني له‬
‫دالالته التي ترتبط بشكل أو بأخر بانفعاالته التي تكشف عن ما هو مكنون في داخله تجاه المواقف المختلفة‬
‫التي يواجهها ‪ ،‬فتلك اإل نفعاالت تترجمها رسوم تتألف من عناصر فنية مختلفة (كالخط ‪ ،‬اللون ‪ ،‬الشكل ‪،‬‬
‫الفراغ ‪ ،‬الملمس‪..،‬الخ)‪ ،‬و تلك العناصر تضمها عالقات فنية (كالتباين ‪ ،‬التوازن ‪ ،‬اإليقاع ‪ ...،‬الخ )‪ ،‬فمن‬
‫خاللها يحاول الفنان إظهار تلك الصور و األحاسيس‪ ،‬وعليه تعد العناصر والعالقات الفنية من أقدم الوسائل‬
‫التي استخدمت في التعبير عن اإلنفعاالت المختلفة لما لها من مدلوالالت ترتبط بذات الفنان ‪)23 – 2(.‬‬

‫)‪(AmeSea Database – Ae –Jan-April 2016- 00115‬‬

‫‪312‬‬
‫وتتطرق الباحثة بالوصف والتحليل لبعض أعمال الفنان بيكاسو المتناولة الوجوه اإلنسانية‪.‬‬
‫لم يتناول (بيكاسو) المنظرالطبيعي بكثرة‪ ،‬بل فضل العمل خارج الموضوع إلى تعابير الوجه والشكل‬
‫فهنالك وجد نفسه في صحبة الفن البدائي ‪ ،‬حيث أنه اتخذ اتجاها جديدا" مختلفا فكان متعلقا تعلقاً كامال بالميل‬
‫إلى التجر يدية‪ ،‬وانجز (بيكاسو) في هذا السبيل من الرسوم والصور والتماثيل يتمثل فيها هذا الطابع الفني‬
‫الجديد حيث القت نجاحاً كبيراً لما فيها من أشكال مستحدثة ذات انحرفات وتشويهات بدائية جريئة وما انطوت‬
‫عليه أ وضاعها االبتكارية الجديدة من قوة انفعالية وحساسية وجرأة في التعبير والتجريد كما في الشكل رقم‬
‫(‪ )0‬وهنا الوجه يشبه رسوم األطفال في تعبيراتهم‪ ،‬ونظرة العين تبدو من زاويتيين وتمتلئ اللوحة بالمالمس‬
‫الخطية فيمأل الوجه الخطوط المقوسة متعددة اإلتجاهات وتقابلها في الخلفية الخطوط المستقيمة مختلفة السمك‬
‫واأللوان ‪.‬‬
‫وفي عام (‪ )8٠12‬قد أنجز (بيكاسو) لوحته الكبيرة الشهيرة بإسم (نساء األفينيون) شكل رقم (‪)6‬‬
‫وهي اللوحة التي تعتبر في حياتة صفحة تاريخية جديدة‪ ،‬وهي توجد اآلن في محتف الفن الحديث‬
‫(نيويورك)‪.‬وبالرغم من خشونة األداء في هذ ه الصورة سواء من حيث التكوين أو التلوين إال أن ما تتضمنه‬
‫من أوضاع إبتكارية في التخطيط الهندسي بزواياه ومسطحاته المائلة يعلن عن إتجاه جديد في فن التصوير‬
‫الحديث ذلك ألننا نشاهد في هذه اللوحة تصويراً مسطحاً لخمسة فتيات ‪ ،‬ونالحظ أن األشكال الطبيعية قد‬
‫تحطمت وظهرت تحريفات وزوايا وظهرت أجسامهن بزوايا هندسية والفتيات في اليسار تبدو برسم مبسط في‬
‫الوجوه كما أن أرضية الصور قوية األلوان لتوضح ذلك التاثير الهندسي (‪ ،) 4132 – 42‬وبعض األنسات‬
‫علي اليمين يوجد تحريفات وتقاطعات هندسية علي وجوههم‪ ،‬وقد رسمت الوجوه من زوايا مختلفة في نفس‬
‫الوقت ‪ ،‬كما تتشبه الوجوه بأقنعة السحر أ و األنوف بالمنحوتاتية األفريقية والفم مشقوق في شكل بيضاوي‬
‫والحزوز المتشققة في الخدود وتحديد الخط المستقيم أسفل العيةن مع التأكيد علي الخطوط المتعرجة ‪ ،‬وتحول‬
‫الشكل من اإليقاعات المستديرة والمنحنية إلي إيقاعات الخطوط المتكسرة ‪.‬‬
‫لقد تنوعت أساليب (بيكاسو) الفنية فكان له أسلوب فني في المرحلة الزرقاء وآخر في المرحلة‬
‫الوردية وآخر في التكعيبية التحليلية وآخر التكعيبية التركيبية وآخر في المر حلة البالية وآخر في المرحلة‬
‫الكالسيكية وآخر في المرحلة (الجروتسك) والصور المزدوجة فضالً عن أساليبه المبتكرة في صور الوجوه‬
‫والواقع أن تعدد أو تنوع أساليب (بيكاسو) الفنية هي إحدى أهم الخصائص التي تميز بها إبداعه الفني (‪- 42‬‬
‫‪) 4132‬‬
‫وكان من المواضيع المهمة التي أهتم بها بيكاسو هي األمومة وهو موضوع مناسب تماماً من الناحية‬
‫النفسية لتجسيد الحالة ‪ ,‬كما في الشكل رقم (‪ ، )3‬وكان في رسمه لألم يضع الطفل معها في تكوين يشبه العش‬
‫وهو تعبير عن حالة اإلنكسار النفسي التي كان يعانيها الفنان وإحساسه بالقلق والخوف والياس والعزلة ‪ ,‬فينشد‬
‫فيها األمان والدف والحنان بالعودة إلى صدر األم وألنه فنان مبدع فقد كان طموحه بإتجاه أن يبتدع أسلوبا فنيا‬
‫جديدا" وما ساعده على ذلك هو تعرفه على أساليب ومدارس فنية متنوعة ‪ ،‬وكان يري من خالل لوحاته أن‬
‫مهمة الفن ليس في تجسيد جمال اإلنسان بل وفي عكس حاالت قبحه أيضا السيما القبح النفسي وحين نصل إلى‬
‫التكعيبية فإننا نصل إلى قمة نجاحات بيكاسو في إبتداع األساليب الفنية وفي إضافة الجديد في مجال الفن ‪،‬‬
‫إال أن ما يميز ( بيكاسو) هو أن فنه التكعيبي لم يكن تقليدا أو ترجمة إلتجاه أو نظرية علمية في مجال‬
‫آخر بقدر ما هو أسلوب فني له هويته الخاصة ‪ ،‬لقد كان (بيكاسو) يرسم اإلنسان في المرحلة الزرقاء والمرحلة‬
‫الوردية كما يبدو لنا أما في المرحلة التكعيبية فإنه يرسم اإلنسان كما هو في جوهره وليس كما يبدو لنا ‪.‬‬
‫وقد أبدت التكعيبية في البداية زهدها في إستخدام األلوان مكتفية بإستخدام الخطوط المستقيمة ومقتنعة‬
‫في هذا بالفكرة التي تقول أن الخط المستقيم أكثر تاكيدا" للتعبير من الخط المنحني ‪ ،‬ولكن سرعان ما تطورت‬
‫التكعيبية على يد بيكاسو فتخلصت من أشكالها الهندسية الجافة فاستخدمت الخطوط المنحنية والمتداخلة ‪42( .‬‬
‫– ‪)4131‬‬
‫ونالحظ أن (بيكاسو) حين يرسم جسد إمراة تتسم بالرشاقة فانما يؤكد على أهمية تقنيه الخط‬
‫وإنسيابيته ورشاقتة بمهارة كبيرة كما في لوحته دورامار شكل رقم (‪ ،)1‬ولكنة في عمل فني آخر يمثل‬
‫)‪(AmeSea Database – Ae –Jan-April 2016- 00115‬‬

‫‪312‬‬
‫(المرأة الباكية ) شكل رقم (‪ )5‬فانه يوظف تقنياته وبصعد منها خدمه للقيم التعبيرية التي تتكيف مع ماسوية‬
‫الوجه التام وأن اإلختيار الذي إنتهجه (بيكاسو) في كل من الرسمين نابع عن وعية للمادة التي بين يديه ‪ ،‬وأن‬
‫القصد الذي يهدف إليه الفنان هو الذي يتحكم بالتكنيك ومن الصعب أن نفصل بين القصد والتقنية في تذوق أي‬
‫عمل فني‪)4132 – 42( .‬‬
‫ولقد مر الفنان بمرحلة الوجوه المزدوجة بذات اإلحساس التشاؤمي الممسوخ بأحساس تعبيري باآلالم‬
‫البشرية ففي لوحة المرأة الباكية يصور حالة نفسية وليست مالمح وجهها ‪ ،‬فالوجه بالمواجهه وبمنظر جانبي‬
‫في آن واحد ‪ ) 42٠ – 8٠( .‬يحيي‪ ،‬وتظهر في لوحة ( رأس إمرأة نائمة ) شكل رقم (‪ )2‬القوة التعبيرية‬
‫لأللوان ‪ ،‬فنري وجه المرأة من منظر جانبي مائل بيضاوي وأنف كبير من الوجه وفم مغلق ومالمح مستسلمة‬
‫للنوم وشعر الرأس علي هيئة خطوط وأقواس في تردد خطي أفقي ورأسي ‪ ،‬وهذه اللوحة هي حالة نفسية لتلك‬
‫المرأة اثناء نومها ‪.‬‬
‫ففي لوحته ( وجه دورا مار ) شكل رقم (‪ )1‬نالحظ التحريف في البنية التشريحية لوجه المرأة بيث‬
‫جعل الصورة تبدو علي شيئ من الغرابة‪ ،‬ويشبه الوجه حالة تخفي وراء قناع الميذوزا في اإلسطورة‬
‫اإلغريقية وهنا يتضح التشابه بين الوجه اإلنساني الحي وأشياء جامدة مثل القناع ‪ ،‬واستخدم الفنان نقاط نظر‬
‫متعددة ‪ ،‬وأكد علي تعبير السطح المستوي وعلي الخطوط الثقيلة مختلفة اإلتجاهات ‪، ) 814 – 83( .‬‬
‫كما عبر أيضا عن الوجوه المزدوجة في لوحة ( وجه ماري تريز ) شكل رقم (‪ )8‬الذي يشبه الهيئات‬
‫الهندسية ووضعت العينان في جانب واحد وهذه اللوحه تمتلئ بالمالمس الخطية المتنوعة في إتجاهاتها ‪ ،‬حيث‬
‫استخدمها في تفاصيل القبعة علي هيئة أقواس وتناول الخطوط الرفيعة لتفصيلة الشعر ‪ ،‬وأكثر من اإلتجاهات‬
‫المختلفة للخط في تزيين الفستان الذي ترتديه مستخدما الدرجات اللونية المتعددة ‪.‬‬
‫كما أتخذ (بيكاسو) من المرأه في المرحلتين الزرقاء والوردية ‪ ،‬رمزا إنسانيا عكس به الواقع األسباني‬
‫‪ ،‬فحمل علي كاهل نسائه تمثيل المرأة الحزينة ( القهر – األلم – العزلة – الفقر ) ‪ ،‬وبعد لورنا الحبيبة الملهمة‬
‫‪ ،‬تحول اإي مرحلة الدفاع عن المرأة اإلنسان ( األم – األخت – الصديقة – الزوجة ) في مأساتها ونضالها‬
‫السياسي واإلجتماعي إلي جانب الرجل ‪) 222 – 2( .‬‬

‫الداللة النفسية إلستخدام التنوع الخطي عند بيكاسو‬


‫أثبتت الدراسات التي أجريت من قبل المحللين النفسيين في ميدان تحليل الرسوم إلى وجود العديد من‬
‫الدالالت التي تشير إلى العالقة بين الرسوم والوضع النفسي لألفراد الذين رسموها‪ ،‬ومن أبرزها نوع الخط ‪،‬‬
‫و حجم الرسوم ‪ ،‬ووضع األشكال المرسومة ‪،‬واأللوان المستخدمة‪ ،‬إذ أكدت الدراسات النفسية بان األشخاص‬
‫الذين يرسمون الخط سواء كان مستقيما أو منحنيا‪ ،‬و ضبط و سهولة الحركة و دقة في التحديد هم ذوي‬
‫شخصية سوية بينما يوصف األ شخاص الذين يستخدمون الخط على العكس مما سبق بأنهم ذوي توافق غير‬
‫سوي ‪.‬‬
‫ومن الجدير بالذكر أن هناك عالقة وثيقة بين قوة الخط و مستوى الطموح ‪ ،‬فالخط المرسوم بدقة‬
‫عالية يدل على أن الفرد يمتلك قوة دافع و طموح مرتفع و يغلب على رسومهم أشكال ذات خطوط ثقيلة ‪ ،‬بينما‬
‫نج د أن من ينخفض لديهم مستوى الطاقة الدافعية والطموح المنخفض يغلب على رسومهم أشكال خططت‬
‫بخطوط خفيفة ‪ ،‬أما األشخاص غير المتزنين نفسيا تغلب على رسومهم أشكال ذات خطوط تتأرجح بين أن‬
‫تكون خفيفة و ثقيلة أما الخطوط الصلبة فلها دالالت نفسية تدل على الصالبة الداخلية التي يتصف بها الشخص‬
‫المنفذ للرسوم ‪ ،‬و الخطوط المنحنية تدل على البعد عن المألوف‪) 21 – 2( .‬‬
‫وفيما يلي عرض لبعض لوحات الفنان بابلو بيكاسو التي تتناول رسوم الوجوه‬

‫)‪(AmeSea Database – Ae –Jan-April 2016- 00115‬‬

‫‪312‬‬
‫شكل (‪)611 -05()6‬‬ ‫شكل (‪)30()0‬‬
‫(نساء األفينون)‬ ‫(إمرأه ترتدي قبعة)‬

‫شكل (‪)31()1‬‬ ‫شكل (‪)30( )3‬‬


‫(دورامار)‬ ‫(األمومة)‬

‫شكل (‪)33()2‬‬ ‫شكل (‪)30( )5‬‬


‫(رأس إمرأة نائمة)‬ ‫(المرأة الباكية)‬

‫)‪(AmeSea Database – Ae –Jan-April 2016- 00115‬‬

‫‪332‬‬
‫شكل (‪)026 -01( )8‬‬ ‫شكل (‪)083 -03( )1‬‬
‫(وجه ماري تريز)‬ ‫(وجه دورامار)‬

‫شكل (‪)30( )01‬‬ ‫شكل (‪)30( )0‬‬


‫(الحلم)‬ ‫(إمرأة تنظر من نافذة)‬

‫شكل (‪)36( )06‬‬ ‫شكل (‪)081 -03( )00‬‬


‫(رجل يجلس)‬ ‫(إمرأة تنظر في المرآة)‬

‫)‪(AmeSea Database – Ae –Jan-April 2016- 00115‬‬

‫‪331‬‬
‫المرحلة الثانية ( تنفيذ تصميمات مستوحاه من رسوم الوجوه عند بيكاسو )‬
‫واستغرقت المرحلة مقابلتين ‪.‬‬
‫الهدف ‪ :‬رسم تصميمات مستوحاه من الوجوه عند بيكاسو ‪.‬‬
‫الخامات واألدوات ‪ :‬ورق أبيض بمساحة ‪ - 21 × 21‬اقالم رصاص ‪ -‬ممحاه ‪.‬‬
‫العرض ‪:‬‬
‫تطلب الباحثة من الطالب رسم لوحات مستوحاه من الوجوه في لوحات الفنان (بيكاسو) ودراسة‬
‫أسلوبه في تحليل األشكال وتوزيع المالمس الخطية في لوحاته واإل ستفادة منها لتنفيذ تصميم يتم تنفيذة الحقا‬
‫بتقنية الباتيك الشمعي مع مراعاه إضافة المالمس الخطية التي تتناسب مع طبيعة التقنية المستخدمة ‪ ،‬حيث أن‬
‫هؤالء الطالب لم يدرسوا التقنية سابقا‪ ،‬وأوضحت الباحثة أن هذه التقنية تتطلب مهارة عالية في التحكم بإظهار‬
‫المالمس الخطية باستخدام الشمع ‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة ( التعرف علي تقنية الباتيك الشمعي وامكانياتها لتنفيذ التصميم المعد سابقا" )‬
‫واستغرقت هذه المرحلة ثالثة مقابالت ‪.‬‬
‫األهداف‪ - :‬التعرف علي تقنية الباتيك الشمعي وخاماته وأدواته ‪.‬‬
‫‪ -‬تنفيذ التصميم المعد سابقا بتقنية الباتيك الشمعي ‪.‬‬
‫الخامات واألدوات ‪ :‬قماش قطن بمساحة ‪ ، 21 × 11‬بروازخشبي بنفس المساحة لشد القماش ‪ ،‬دبابيس‬
‫للتثبيت ‪ ،‬الشمع البرافين ‪ ،‬الشمع االسكندراني ‪ ،‬أقالم الشمع ‪ ،‬فرش الوان مائية متنوعة األرقام ‪ ،‬صبغات‬
‫العرض ‪:‬‬
‫يرجع مصدر كلمة باتيك إلي ‪ Titik‬والتي أطلقها سكان جاوا ‪ ،‬وفي عديد من اللغات الشرقية تعرف‬
‫نفس الكلمة بكلمة ‪ Tik‬التي تعني التنقيط أو التقطير ‪ ،‬وفيها يتم استخدام الشمع الساخن علي هيئة بقع أو‬
‫رسوم مقصودة وغير مقصودة ‪ ،‬واستخدم سكان جاوا لهذه الطريقة أدوات بسيطة كالعصا المخرم أو عصر‬
‫القماش بالشمع ‪ ،‬ويسمي القماش المصبوغ بهذه الطريقة ‪) 32 – 82( . Tulis Batik‬‬
‫ومن الخامات المستخدمة لهذه التقنية هي ‪:‬‬
‫الشمع المنصهر ‪:‬‬
‫يعتبر الشمع المنصهر هو المادة الرئيسية لتحقيق تأثيرات ملمسية خطية متعددة ‪ ،‬فأكثر مواد المناعة‬
‫الميكانيكية معرفة وشهرة ‪ ،‬ويتكون من خليط من الشمع الصناعي المستخرج من البترول – شمع البرافين –‬
‫وينصهر علي درجة حرارة حوالي ‪ 21 – 3٠‬درجة مئوية ‪ ،‬وشمع العسل (الشمع اإلسكندراني) وهو شمع‬
‫طبيعي لين ينصهر عند درجة حرارة ‪ 22 – 22‬درجة مئوية ‪ ،‬ويمزج الخليط بوضعه في حمام مائي مع‬
‫إضافة مادة تعرف بالقالفونية التي تنصهر عند درجة ‪ 811 – ٠1‬درجة مئوية (‪ ، )82 – 1‬ويتميز شمع‬
‫البرافين بأنه سهل التكسير ‪ ،‬أما شمع العسل فيتميز بالليونه وقلة الصالبة ‪ ،‬ويتم خلط شمع البرافين مع شمع‬
‫العسل بنسبة ( ‪)44 - 84( . ) 8 : 4‬‬
‫الصبغات النشطة ‪:‬‬
‫يتم إ ذابة الصبغة بطريقة التعجين في ماء يسر متعادل ‪ ،‬ثم يخفف بالماء عند درجة حرارة ‪ 21‬درجة‬
‫مئوية‪ ،‬ويضاف ملح وبعد ‪ 31‬دقيقة يضاف محلول كربونات الصوديوم ‪ ،‬ثم تبدأ الصباغة علي البارد عند‬
‫‪ 41‬درجة مئوية وتستمر ‪ 21‬دقيقة ‪ ،‬ثم تشطف األصباغ الزائدة ص ‪ 841‬عبد الرحمن‬
‫)‪(AmeSea Database – Ae –Jan-April 2016- 00115‬‬

‫‪333‬‬
‫األقمشة المستخدمة ‪:‬‬
‫من أكثر المنسوجات التي أ ثبتت كفائتها في تقنية الباتيك الشمعي ‪ ،‬هي المنسوجات القطنية نظرا"‬
‫لتحملها درجة الحرارة العالية ‪ ،‬وتعرضها للغسل والشمع الساخن عدة مرات ‪ ،‬وكذلك قابليتها لإلمتصاص‬
‫أثناء عمليات الصباغة المتكررة ‪ ،‬كما يجب تحضير األقمشة قبل اإلستخدام وذلك بغسلها بالماء البارد إلزالة‬
‫النشا المكتسبة أثناء عملية التصنيع ‪) 841 – 81 ( .‬‬
‫قلم الشمع النحاسي ‪:‬‬
‫يعتبر قلم الشمع من أهم األدوات التي تستخدم في تطبيق الشمع علي القماش ‪ ،‬والتي تتطلب قدرة‬
‫عالية من التركيز والدقة والسرعة عند اإلستخدام إلخراج قطعة مطبوعة مميزة ‪ ،‬خاصة بإضافة المالمس‬
‫الخطية المتنوعة ‪ ،‬ويتكون القلم من وعاء نحاسي صغير مثبت به مقبض من الخشب وينتهي الوعاء بثقب‬
‫رفيع لسكب الشمع المنصهر ‪ ،‬وهناك أقالم بها عدة ثقوب ‪.‬‬

‫الطرق األدائية المستخدمة بتقنية الباتيك لتنفيذ المعلقات‬


‫المناعة بالرسم المباشر‪( :‬حيث استخدم بعض الطالب في تنفيذ التجربة فرش ألوان مائية بكافة‬
‫أحجامها ‪ ،‬وبعض الطالب استخدموا أقالم الشمع النحاسية لتحقيق التنوع في المالمس الخطية محققا قيما"‬
‫جمالية ومن الممكن ان يستخدم الطالب اكثر من طريقة أدائية للباتيك في تنفيذ المعلقة)‪.‬‬
‫التنقيط ‪:‬‬
‫وهذه الطريقة من أبسط الطرق األدائية لفن الباتيك ‪ ،‬وتتمثل بمؤثرات نقطية عند تطبيق الشمع‬
‫المنصهر علي سطح القماش واستخدمها بعض الطالب لوضع المالمس بتفاوت أحجام النقط وأيضا درجة‬
‫التقارب والتباعد عن بعضها البعض ‪.‬‬
‫التكسير ‪:‬‬
‫وتعتبر من أسهل الطرق األدائية حيث يغمس المنسوج كله ‪ -‬أو بفرشة كبيرة ‪ -‬في الشمع المنصهر ثم‬
‫تكسر باليد ويوضع في الصبغة فينتج عنها تشققات وتأثيرات خطية عشوائية ‪ ،‬واستخدمها بعض الطالب في‬
‫بعض أماكن التصميم للتأكيد علي المالمس الخطية العشوائية التي تظهر بتلقائية عند كرمشة القماش المشبع‬
‫بالشمع )‪.‬‬
‫البصم بالقالب ‪:‬‬
‫تعتمد هذه التقنية علي عزل االجزاء المرغوبة بواسطة قالب بارز مثل طريقة الختامة ‪ ،‬إلحدا‬
‫تكرارات بصورة منتظمة أو غير منتظمة ‪ ،‬وقد استخدم بعض الطالب هذه الطريقة لمعالجة المالمس في‬
‫ارضيات التصميم‪.‬‬
‫وتطلب الباحثة من الطالب البدء في تجريب الطرق األدائية المختلفة والتدريب عليها وعلي استخدام‬
‫اقالم الشمع والفرش متعددة األرقام وذلك قبل البدء في تنفيذ التصميم لمعرفة االمكانيات الفنية وجماليات تقنية‬
‫الباتك وكيفية توظيف المالمس الخطية وتوزيعها بداخل التصميم المجهز سابقا ‪ ،‬كما توضح ايضا امكانية‬
‫استخدام اكثر طريقة أدائية إلحدا تأثيرات خطية متميزة ‪.‬‬

‫)‪(AmeSea Database – Ae –Jan-April 2016- 00115‬‬

‫‪332‬‬
)3( )6( )0(

)2( )5( )1(

)0 ( )8( )1(

)31( )0( ‫جدول رقم‬

(AmeSea Database – Ae –Jan-April 2016- 00115)

332
‫العمل الثاني‬ ‫العمل األول‬

‫العمل الرابع‬ ‫العمل الثالث‬

‫)‪(AmeSea Database – Ae –Jan-April 2016- 00115‬‬

‫‪332‬‬
‫العمل السادس‬ ‫العمل الخامس‬

‫العمل الثامن‬ ‫العمل السابع‬


‫)‪(AmeSea Database – Ae –Jan-April 2016- 00115‬‬

‫‪332‬‬
‫العمل العاشر‬ ‫العمل التاسع‬

‫العمل الثاني عشر‬

‫العمل الثاني عشر‬ ‫العمل الحادي عشر‬


‫)‪(AmeSea Database – Ae –Jan-April 2016- 00115‬‬

‫‪332‬‬
‫العمل الرابع عشر‬ ‫العمل الثالث عشر‬

‫العمل الخامس عشر‬


‫)‪(AmeSea Database – Ae –Jan-April 2016- 00115‬‬

‫‪332‬‬
‫نتائج البحث ‪:‬‬
‫تم استخالص نتائج البحث عن طريق إجراء المعالجة اإلحصائية للبيانات وذلك بإيجاد متوسط درجات‬
‫الطالب في التطبيق العملي وقياس أدائهم تبعا لمعايير الحكم علي األداء الفني ببطاقة تحكيم المعلقات الطباعية‬
‫وذلك بالعرض علي السادة المحكمين ‪ ‬والتي نصت بنودها علي اآلتي‪:‬‬
‫التنوع في المالمس الخطية المطبوعة بتقنية الباتيك الشمعي‪.‬‬ ‫‪-8‬‬
‫اإلستلهام من األسلوب التكعيبي في رسم الوجوه اإلنسانية ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫إتقان الطباعة بتقنية الباتيك الشمعي وجمالياتها‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫تحقيق الوحدة بين المالمس الخطية المختلفة وتوزيعها بشكل جيد ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫وضوح التدرج اللوني وذهاء االلوان بحيث تناسب االسلوب التكعيبي ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫اإلخراج الجيد للمعلقة المطبوعة بتقنية الباتيك‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫وإلختبار صحة فرض البحث ‪ ،‬قامت الباحثة بحساب متوسطات درجات الطالب في التطبيق العملي تبعا‬
‫لدرجات األساتذة المحكمين وكانت كالتالي ‪:‬‬
‫نسبة متوسط درجات كل المحكمين لكل عمل‬
‫‪%08,08‬‬ ‫العمل الثاني‬ ‫‪%06,21‬‬ ‫العمل األول‬
‫‪%01,58‬‬ ‫العمل الرابع‬ ‫‪%01,81‬‬ ‫العمل الثالث‬
‫‪%05,06‬‬ ‫العمل السادس‬ ‫‪%01,53‬‬ ‫العمل الخامس‬
‫‪%01,63‬‬ ‫العمل الثامن‬ ‫‪%02,88‬‬ ‫العمل السابع‬
‫‪%03,12‬‬ ‫العمل العاشر‬ ‫‪%02,01‬‬ ‫العمل التاسع‬
‫‪%03,50‬‬ ‫العمل الثاني عشر‬ ‫‪%01,25‬‬ ‫العمل الحادي عشر‬
‫‪%05,11‬‬ ‫العمل الرابع عشر‬ ‫‪%00,36‬‬ ‫العمل الثالث عشر‬
‫‪%02,86‬‬ ‫متوسط جميع األعمال‬ ‫‪%03,55‬‬ ‫العمل الخامس عشر‬

‫جدول (‪)6‬‬
‫يوضح النسبة المئوية لمتوسط درجات المحكمين علي المعلقات الطباعية ناتج التجربة‬
‫وبهذة النتائج تم التحقق من صحة الفرض بنسبة كبيرة وإمكانية اإلفادة من المالمس الخطية في‬
‫الوجوه التكعيبية لتنفيذ معلقات مطبوعة بتقنية الباتيك ‪ ،‬وأيضا تحقيق أهداف البحث التي تتلخص في االستفادة‬
‫من التأثيرات الملمسية لتقنية الباتيك في طباعة معلقات مستوحاه من رسوم الوجه عند بيكاسو رائد المدرسة‬
‫التكعيبية ‪ ،‬حيث حرص الطالب علي تحقيق المالمس الخطية المتنوعة في المعلقات الطباعية ‪.‬‬

‫التوصيات ‪:‬‬
‫‪ -8‬اإلهتمام بالتنوع في الطرق األدائية لتقنية الباتيك في تنفيذ منتجات تسويقية ‪.‬‬
‫‪ -4‬ضرورة التوليف بين الباتيك والتقنيات الصباغية والطباعية إلثراء األعمال الفنية الطباعية‪.‬‬
‫‪ -3‬طباعة هدايا تذكارية سياحية باإلستفادة من جماليات فن الباتيك ‪.‬‬

‫‪ ‬المحكم األول‪ :‬أ‪.‬د‪ /‬منير محمد سمير‪ :‬أستاذ طباعة المنسوجات بقسم األشغال الفنية والتراث الشعبي ‪ ،‬كلية التربية الفنية ‪ ،‬جامعة المنيا ‪.‬‬
‫المحكم الثاني ‪ :‬أ‪.‬د‪ /‬آمال حمدي أسعد ‪ :‬أستاذ األشغال الفنية بقسم األشغال الفنية والتراث الشعبي‪ ،‬كلية التربية الفنية ‪ ،‬جامعة المنيا ‪.‬‬
‫المحكم الثالث ‪ :‬أ‪.‬د‪ /‬سعاد حسن عبد الرحمن ‪ :‬أستاذ التصوير بقسم الرسم والتصوير ‪ ،‬كلية التربية الفنية ‪ ،‬جامعة المنيا ‪.‬‬
‫)‪(AmeSea Database – Ae –Jan-April 2016- 00115‬‬

‫‪332‬‬
‫‪ " 6110‬توظيف الفكر التشكيلي في التصوير الحديث وأبعاده التطبيقية‬ ‫أحمد إبراهيم محمد علي‬ ‫‪-0‬‬
‫في الحياة اليومية"‪ ,‬رسالة ماجستير‪ ,‬جامعة حلوان‪ ,‬كلية‬
‫التربية الفنية ‪ ,‬قسم الرسم والتصوير ‪.‬‬
‫‪" 0000‬التحليل السينمائي لفن الرسم ( المبادئ والتطبيقات) " ‪ ,‬رسالة‬ ‫حسام محمد بالسم‬ ‫‪-6‬‬
‫دكتوراة غير منشورة ‪ ,‬كلية الفنون الجميلة ‪ ,‬جامعة بغداد ‪.‬‬
‫‪ 0018‬فلسفة وفن ‪ ,‬مكتبة االنجلو المصرية‪ ,‬الطبعة األولي‪ ,‬القاهرة‪.‬‬ ‫ذكي نجيب محمود‬ ‫‪-3‬‬
‫‪ " 6105‬دور سيزان في إرساء قواعد الفن الحديث"‪ ,‬مجلة جامعة بابل‬ ‫رعد مطر مجيد‬ ‫‪-1‬‬
‫للعلوم االنسانسة ‪ ,‬المجلد الثالث والعشرين ‪ ,‬العدد الثالث ‪.‬‬
‫‪" 6106‬تحوالت الشكل في لوحات موندريان"‪ ,‬مجلة جامعة بابل للعلوم‬ ‫رنا حسين هاتف‬ ‫‪-5‬‬
‫اإلنسانسة ‪ ,‬المجلد العشرون ‪ ,‬العدد الثالث ‪.‬‬
‫ــــــــــــ "دالالت التكوين وعناصره التشكيلية في رسوم بابلو بيكاسو"‪,‬‬ ‫سعاد عبد المنعم شعابث‬ ‫‪-2‬‬
‫مجلة جامعة بابل كلية التربية للعلوم االنسانسة‪ ,‬المجلد الثالث‬
‫والعشرين ‪ ,‬العدد الثالث ‪.‬‬
‫‪" 6100‬المرأة في رسوم جواد سليم وبيكاسو"‪ ,‬مجلة كلية التربية‬ ‫سالم ادور اللوس‬ ‫‪-1‬‬
‫للبنات ‪ ,‬المجلد الثاني والعشرون ‪ ,‬العدد الرابع ‪.‬‬
‫" اإلمكانيات الفنية للباتيك فى ضوء أهداف التعليم األساسى"‪,‬‬ ‫‪0085‬‬ ‫سميرة عبد الفتاح الشريف‬ ‫‪-8‬‬
‫رسالة ماجستير غير منشورة‪ ,‬كلية التربية الفنية‪ ,‬جامعة حلوان‪.‬‬
‫" حلول مستحدثة للخط والملمس من خالل التأثيرات الفنية‬ ‫‪0000‬‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪-0‬‬
‫لطرق المناعة في صباغة المنسوجات " ‪ ,‬رسالة دكتوراه ‪ ,‬كلية‬
‫التربية الفنية ‪ ,‬جامعة حلوان ‪.‬‬
‫" االيقاعات الخطية ألفرع شجرة البونسيانا كمدخل إلستحداث‬ ‫‪6106‬‬ ‫‪ -01‬صفاء محمد عبده احمد‬
‫صياغات تجريدية في اللوحة التصويرية " ‪ ,‬مجلة بحوث في‬
‫التربية الفنية والفنون ‪ ,‬المجلد السادس والثالثون ‪ ,‬العدد‬
‫السادس والثالثون ‪ ,‬كلية التربية الفنية ‪ ,‬جامعة حلوان ‪.‬‬
‫" صياغات تشكيلية مبتكرة مستلهمة من الفن الشعبي الفلسطيني‬ ‫‪ -00‬عبد الرحمن نعيم عبد ‪6111‬‬
‫مطبوعة باالستنسل والباتيك لتوظيفها في مشروعات صغيرة "‬ ‫الرحمن‬
‫رسالة ماجستير ‪ ,‬كلية التربية الفنية ‪ ,‬جامعة حلوان ‪.‬‬
‫" رؤي متطورة السلوب الباتيك الشمعي كمصدر البداع‬ ‫‪6110‬‬ ‫‪ -06‬عفاف احمد عمران‬
‫التصميمات المصبوغة" ‪ ,‬مجلة بحوث في التربية الفنية والفنون‬
‫‪ ,‬المجلد الرابع ‪ ,‬العدد الرابع ‪.‬‬
‫"التفسير الداللي للفن" ‪ ,‬عالم الكتب ‪ ,‬الطبعة األولي‪ ,‬القاهرة ‪.‬‬ ‫‪6111‬‬ ‫‪ -03‬محسن محمد عطية‬
‫"آفاق جديدة للفن "‪ ,‬عالم الكتب ‪ ,‬الطبعة األولي‪ ,‬القاهرة ‪.‬‬ ‫‪6113‬‬ ‫‪ -01‬ــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫"نقد الفنون من الكالسيكسة إلي عصر ما بعد الحداثة "‪ ,‬منشأة‬ ‫‪6116‬‬ ‫‪ -05‬ــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫المعارف ‪ ,‬الطبعة األولي‪ ,‬اإلسكندرية ‪.‬‬
‫"التوليف بين الباتيك الشمعي والعقد والربط كمدخل للتعبيرية‬ ‫‪6112‬‬ ‫‪ -02‬محمد ريحان محمد‬
‫إلثراء اللوحات المصبوغة "‪ ,‬رسالة ماجستير ‪ ,‬كلية التربية‬
‫الفنية ‪ ,‬جامعة حلوان ‪.‬‬
‫"الفن في القرن العشرين"‪,‬مكتبة االسرة‪ ,‬الهيئة المصرية‬ ‫‪6110‬‬ ‫‪ -01‬محمود البسيوني‬
‫للكتاب‪.‬‬
‫"أعمال جاكسون بلوك كمدخل لتصميمات فن الباتيك" ‪ ,‬معرض‪,‬‬ ‫‪6101‬‬ ‫‪ -08‬محمود عبد الرحمن‬
‫)‪(AmeSea Database – Ae –Jan-April 2016- 00115‬‬

‫‪322‬‬
‫قاعة الشهيد أحمد بسيوني ‪ ,‬بكلية التربية الفنية ‪.‬‬
‫"دراما اللوحة "‪ ,‬دار المعارف ‪,‬الطبعة األولي‪ ,‬القاهرة ‪.‬‬ ‫‪0003‬‬ ‫‪ -00‬مصطفي يحيي‬
‫"معلقات طباعية لمفردات نباتية لطباعة الباتيك الشمعي‬ ‫‪6111‬‬ ‫‪ -61‬منير محمد سمير‬
‫واإلزالة" ‪ ,‬معرض بقصر ثقافة المنيا ‪.‬‬
‫"مدخل تجريبي وتعليمي لطباعة الباتيك بالشمع إلخراج أغمال‬ ‫‪0006‬‬ ‫‪ -60‬ــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫تصويرية مبتكرة"‪ ,‬بحث منشور‪ ,‬مجلة البحث في التربية وعلم‬
‫النفس‪ ,‬العدد الثاني‪ ,‬المجلد السادس‪ ,‬كلية التربية ‪ ,‬جامعة‬
‫المنيا‪.‬‬
‫"التوليف بين الباتك وامكانياته التعبيرية والزخرفية واالستنسل‬ ‫‪0000‬‬ ‫‪ -66‬ــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫لدي طالب التربية الفنية" بحث منشور‪ ,‬مجلة البحث في التربية‬
‫وعلم النفس‪ ,‬العدد األول ‪ ,‬المجلد الثالث عشر‪ ,‬كلية التربية ‪,‬‬
‫جامعة المنيا ‪.‬‬
‫"وحدة تدريبية لتعزيز االنتماء للتراث فى طباعة الباتيك‬ ‫‪6106‬‬ ‫‪ -63‬نجالء احمد ادهم‬
‫التقليدي" ‪,‬المؤتمر العاشر والدولي الثالث‪,‬كلية التربية الفنية ‪,‬‬
‫جامعة حلوان‪.‬‬
‫" فنون الغرب في العصور الحديثة "‪ ,‬دار المعارف ‪ ,‬القاهرة‪.‬‬ ‫‪0018‬‬ ‫‪ -61‬نعمت إسماعيل عالم‬
‫"دراسة لتصوير الوجوه في اعمال عينة من الفنانين المصريين‬ ‫‪6111‬‬ ‫‪ -65‬هبة مجدي فريد عدوي‬
‫المعاصرين واإلفادة منها في تدريس التربية الفنية لطالب‬
‫المرحلة اإلعدادية"‪ ,‬رسالة ماجستير ‪ ,‬جامعة عين شمس كلية‬
‫التربية النوعية ‪ ,‬قسم التربية الفنية ‪.‬‬
‫"اثر الفن الزنجي علي رسوم بيكاسو" مجلة جامعة بابل العلوم‬ ‫‪6105‬‬ ‫‪ -62‬هديل هادي عبد االمير‬
‫اإلنسانية ‪ ,‬المجلد الثالث والعشرون ‪ ,‬العدد الرابع‬

‫"المدارس الفنية في القرن العشرين ‪ ,‬وفلسفتها وتأثيرها في‬ ‫‪6111‬‬ ‫‪ -61‬وائل فاروق إبراهيم‬
‫مجال تدريس الخزف "‪ ,‬رسالة دكتوراة ‪ ,‬كلية التربية النوعية ‪,‬‬
‫جامعة القاهرة ‪,‬‬
‫المراجع األجنبية ‪:‬‬
‫‪28- Stuart And Patricia‬‬ ‫)‪(1982‬‬ ‫& ‪Fabric dyeing and printing, batter warth‬‬
‫‪Robinson‬‬ ‫‪colpublishers- Ltd, England.‬‬
‫‪29- Stuart Robinson‬‬ ‫)‪(1977‬‬ ‫‪Designing in batik and dye, prentice Hall,‬‬
‫‪ING, Englewood Cliffs, New Jersey.‬‬
‫‪30-‬‬ ‫‪Thames and Hudson‬‬ ‫(‪)1979‬‬ ‫‪Manual of Textile Printing, London‬‬
‫‪Thames and Hudson Ltd.‬‬
‫المواقع اإللكترونية ‪:‬‬
‫‪31- http// www.startimes.com.‬‬
‫‪32-http// www.dreamboxgate.comforumdream.‬‬
‫‪33-http// www.sawtakonline.comforumthreads.‬‬
‫‪34-http// www.ward2u.com.‬‬

‫)‪(AmeSea Database – Ae –Jan-April 2016- 00115‬‬

‫‪321‬‬

You might also like