تخطي إلى المحتوى الرئيسي
كرة القدم - كأس العالم

خروج مذل للفرنسيين بعد هزيمتهم أمام جنوب أفريقيا في مونديال 2010

فشل المنتخب الفرنسي لكرة القدم في تحقيق الفوز أمام جنوب أفريقيا في مباراته الثالثة والأخيرة ضمن منافسات المجموعة الأولى، وانهزم 1-2 ليودع بذلك نهائيات مونديال 2010 من الباب الضيق. وتمكنت أوروغواي والمكسيك من حجز بطاقتي المجموعة إلى الدور ثمن النهائي.

إعلان

الرهان كان كبيرا، الترشح إلى الدور الثاني من المونديال رغم المشاكل الكبرى التي تعصف بالمنتخب الفرنسي وأزمة الثقة بين اللاعبين والمدرب ريمون دومينيك التي أخذت أبعادا سياسية ووطنية.

 

دومينيك يرفض مصافحة باريرا

أ ف ب - رفض مدرب منتخب فرنسا ريمون دومينيك مصافحة نظيره البرازيلي كارلوس البرتو باريرا مدرب جنوب افريقيا بعد المباراة التي جمعت الفريقين مساء اليوم الثلاثاء وانتهت بفوز الاخير 2-1 في نهائيات كأس العالم وخروجهما سويا من الدور الاول.

ولدى اطلاق الحكم صفارته النهائية، توجه باريرا لمصافحة دومينيك لكن الاخير رفض ذلك، وحاول البرازيلي معرفة الاسباب وتبادلا الحديث لنحو دقيقة قبل ان يفترقا.

ورفض دومينيك في المؤتمر الصحافي الذي تلا المباراة الرد مرتين على سؤال يتعلق بهذه الحادثة وقال "انتقل الى السؤال الاخر".

واكد دومينيك انه يشعر بخيبة امل لخروج فرنسا من الدور الاول، وقال "انها خيبة امل كبيرة، وانا حزين جدا"، مضيفا "دخلنا جيدا في المباراة وكنا الافضل لكننا تلقينا هدفا مبكرا صعب المهمة علينا لان اللعب بعشرة لاعبين صعب للغاية بالاضافة الى الظروف التي كنا نعيشها".

 

"الديوك" كانوا مطالبين بالفوز بفارق ثلاثة أهداف على الأقل وانتظار ما ستسفر عنه مباراة المكسيك وأورغواي التي تدور في نفس توقيت مقباراتهم ضد جنوب أفريقيا .

 كل المعطيات كانت توحي باقصاء مبكر للمنتخب الفرنسي من هذه النهائيات. لكن الكل كان يمني النفس بمردود مفاجئ من الفرنسيين يكفرون به عن ذنوبهم خاصة بعد عجزهم عن تسجيل ولو هدف يتيم منذ بداية المونديال وعجزهم عن تحقيق أول فوز لهم في جنوب أفريقيا .

 إلا أنه مع تقدم الوقت أدرك الجميع أن الصدمة النفسية المنتظرة لم تكن في الموعد وأن المفاجأة لن تكون في كل الحالات فرنسية.

 الهجوم الفرنسي بدا ثقيلا رغم تغيير تشكيلة المنتخب مقارنة بالمقابلتين الأولتين حيث تم إقحام سيسي وجينياك منذ بداية اللقاء في خطة الهجوم وكذلك إشراك كليشي في خط الدفاع.

الهجمات الأولى للفرنسيين ميزها انعدام التركيز والثقة، ورغم الضغط العقيم الذي مارسوه على فريق جنوب أفريقيا خلال الدقائق العشرين الأولى فقد كانت خطورة هجماته محدودة.

 ومع حلول الدقيقة الثانية والعشرين تمكنت جنوب أفريقيا من هز الشباك الفرنسية في أول محاولة جدية إثر هفوة من حارس المرمى لوريس الذي أساء تقدير خطورة كرة عرضية إثرضربة زاوية ليسجل خومالو الهدف الأول لبلاده.

 هذا الهدف أثار أعصاب اللاعبين الفرنسيين وقوّض آمالهم الضعيفة أصلا في التسجيل وبعد ثلاث دقائق من الهدف أخرج الحكم الكولومبي أوسكار رييز في وجه اللاعب الفرنسي غوركوف ورقة حمراء لتدخله العنيف ضد لاعب منافس مما زاد في تأزيم وضعية الفرنسيين الذين اختلطت أوراقهم وتدنت معنوياتهم ... وضعية أحسن لاعبو "البفانا بافانا" استغلالها ليضيفوا هدفا ثانيا بواسطة اللاعب مافيلا في الدقيقة الـ37.

 السيناريو لم يخطر ببال أكبر المتشائمين من أنصار "الديوك". وتأكد الجميع من استحالة مهمة "الزرق" في الحفاظ على بارقة أمل خلال الشوط الثاني من المباراة خاصة أنهم أصبحوا مطالبين بتسجيل ستة أهداف وبتشكيلة منقوصة ضد فريق أظهر رغبة أكبر منهم في الفوز وحفظ ماء الوجه.

 ومع بداية الشوط الثاني تواصلت وتيرة الشوط الأول حيث حافظ منتخب جنوب أفريقيا على نفس نسق المقابلة وهددوا وبشكل مستمر مرمى الخصم حيث سددوا كرات عديدة باتجاهه دون تسجيل أهداف أخرى مستغلين اضطراب الدفاع الفرنسي الذي بدا عاجزا عن صد الكرات العالية وخاصة تسربات الجنوب أفريقيين على مستوى الجناحين الأيمن والأيسر.

 دخول تيري هنري لم يغير كثيرا في مردود الفرنسيين الذين واصلوا الخضوع لمشيئة لاعبي جنوب أفريقيا.

ومع حلول الدقيقة الـ69 تمكن الفرنسي فلوران مالودا من تسجيل هدف الشرف الفرنسي بعد مجهود فردي من فرانك ريبيري .

 هذا الهدف لم يغير كثيرا من سير المباراة التي كانت خارج سيطرة الفرنسيين تماما ولم يستطيعوا محو خيبة تاريخية سترافقهم طويلا وستبقي في أذهان المتتبعين.

 مردود "الديوك" الضعيف خلال هذا المونديال ومشاكلهم الداخلية ستعجل عودتهم إلى الديار في انتظار إعادة ترتيب البيت الفرنسي مع تولي مدرب بوردو السابق لوران بلان المقاليد الفنية للمنتخب .

 

 

 

 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24

مشاركة :
الصفحة غير متوفرة

المحتوى الذي تريدون تصفحه لم يعد في الخدمة أو غير متوفر حاليا.