تخطي إلى المحتوى الرئيسي
مصر

مظاهرات متفرقة بالقاهرة وسلسلة تفجيرات تستهدف الجيش في رفح

استهدفت سلسلة تفجيرات الجمعة وحدات تابعة للجيش المصري في مدينة رفح الحدودية على الحدود مع قطاع غزة في شمال سيناء. كما خرج آلاف المتظاهرين من أنصار الرئيس المخلوع محمد مرسي في مظاهرات بعد صلاة الجمعة بالقاهرة ومدن أخرى تفادت ميدان التحرير وأدت إلى وقوع مشادات مع قوات الأمن.

أرشيف
إعلان

واشنطن تعلق مساعداتها لمصر والقاهرة تنتقد

خرج المئات من انصار الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي الجمعة في تظاهرات في مصر في استجابة محدودة لدعوة تحالف اسلامي مؤيد للإخوان دعاهم ايضا لعدم التظاهر في ميدان التحرير "لتجنب اراقة المزيد من الدماء" ذلك بعد سقوط 77 قتيلا ومئات المصابين عبر البلاد في اكثر الاسابيع دموية منذ شهرين.

وحذرت وزارة الداخلية المصرية المتظاهرين الاسلاميين انها "ستتصدى لاي محاولة للخروج عن الشرعية" او "اي محاولة للاعتصام في ميادين رابعة والنهضة".

وعقب صلاة الجمعة، خرج مئات المتظاهرين الاسلاميين المؤيدين لمرسي في احياء متفرقة في القاهرة، حسبما افادت مصادر امنية وشهود عيان لفرانس برس.

وهتف المتظاهرون الاسلاميون "مرسي مرسي" و "ثورة ثورة حتى النصر.. ثورة في كل شوارع مصر".

كما رفعوا لافتات وصور للرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي، بالاضافة لاوراق صفراء صغيرة عليها يد تشير الى الرقم اربعة، في اشارة لرابعة العدوية، المنطقة التي شهدت فض السلطات بالقوة اعتصام كبير للاسلاميين قبل شهرين قتل فيها المئات.

وخرجت مسيرات مماثلة في مدينة الاسكندرية الساحلية (شمال البلاد) والسويس (شرق).

وخلافا لبداية الاسبوع الحالي، بدت القاهرة اقل توترا وعنفا حتى اللحظة.

تامر عز الدين عن تظاهرات الأحد في ذكرى حرب أكتوبر - 2013/10/07

و خلافا لدعوته للتظاهر في التحرير عبر الاسبوع الماضي، اهاب"التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" في بيان له في وقت مبكر من صباح الجمعة انصاره "تجنب أماكن إراقة المزيد من الدماء سواء في ميدان التحرير أو غيره"، وذلك لان "النظام الانقلابي لا يرعى ويسفك الدماء دون احترام للقانون أو القيم التى يتبناها شعبنا العظيم".

وطالب البيان انصاره ان تقتصر فعاليات الجمعة على "مسيرات قصيرة تنتهي بوقفات احتجاجية نكثر فيها من الدعاء".

وكان التحالف دعا الاحد للتظاهر الجمعة في التحرير "مهما كانت التضحيات" وهي الدعوة التي كررها الاربعاء. لكن قرار التراجع جاء بعد "مناشدات الكثيرين من أبناء الأمة المخلصين والعديد من المفكرين والقوى السياسية لتجنب اماكن اراقة الدماء"، بحسب البيان.

ويكتسب ميدان التحرير طابعا رمزيا خاصا لدى ملايين المصريين بعدما اصبح ايقونة الثورة الشعبية التي اطاحت بالرئيس المصري الاسبق حسني مبارك في شباط/فبراير 2011.

وبداية الاسبوع الجاري، شهدت المنافذ المؤدية للتحرير اشتباكات عنيفة وحادة بين المتظاهرين الاسلاميين والامن والاهالي خاصة في منطقتي رمسيس والدقي حيث سقط عديد القتلى.

وقال البيان ان القرار ياتي مع "الاحتفاظ بحق المصريين فى التظاهر بميدان التحرير ورابعة والنهضة فى أسابيع قادمة".

وقال طارق حسين القيادي في حركة "شباب ضد الانقلاب" عضو التحالف الوطني لفرانس برس في اتصال هاتفي ان "القرار جاء للتهدئة بعد ما حدث في 6 تشرين الاول/اكتوبر. نحاول التقاط انفاسنا وخاصة بعد مجزرة الاحد الماضي".

واضاف حسين ان "تحدي الانقلاب مستمر. نحن في معركة ارادة لكسر ارادة الانقلاب".

من جانبها، قالت الداخلية في بيان نشرته وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية انها وضعت "خطة أمنية لتأمين مختلف الشوارع والميادين لمواجهة التظاهرات التى دعا إليها اليوم أنصار جماعة الإخوان".

وحذرت الداخلية المتظاهرين الاسلامين عبر الاعلان عن دفها بتعزيزات امنية في ميدان التحرير والشوارع المحيطة به بالاضافة لتعزيزات حول اسلفارة الاميركية في القاهرة قرب التحرير.

واغلقت قوات الجيش والشرطة بالمدرعات ميدان التحرير ومصطفى محمود ومنطقتي رابعة العدوية والنهضة امام حركة المرور، حسب ما افاد صحفيون بفرانس برس.

السيسي: "الجيش والشعب يد واحدة" - 2013/10/07

وخلال الاسبوع الفائت، قتل 77 شخصا على الاقل عبر البلاد في اكثر الاسابيع دموية منذ فض السلطات اعتصام الاسلاميين بالقوة في القاهرة منتصف اب/اغسطس الماضي.

وقتل 61 شخصا في تظاهرات الاسلاميين الجمعة والاحد الماضي منهم 57 شخصا الاحد بالاضافة لوقوع مئات المصابين.

وسقط 48 من قتلى الاحد في القاهرة وحدها.

كما سقط 15 من رجال الامن ومدني واحد جراء هجمات متفرقة استهدفت مقرات وحواجز امنية معظمهم في شبة جزيرة سيناء المضطربة امنيا.

.واصيب ضابط في الجيش المصري وستة جنود اثر ستة انفجارات استهدفت ظهر الجمعة مدرعات تابعة للجيش المصري في مدينة رفح الحدودية على الحدود مع قطاع غزة في شمال سيناء، حسبما قالت مصادر امنية وطبية وشهود عيان لوكالة فرانس برس.

وقالت المصادر الامنية ان "ان ضابطا بالجيش المصري وستة جنود اصيبوا في انفجار عبوة ناسفة بمدرعة للجيش أثناء مهمة لها بمنطقة الانفاق برفح المصرية".

واشارت مصادر طبية الى ان "المصابين تتراوح اصابتهم ما بين جروح بشظايا و كسور في انحاء الجسم".

وقال الشهود ان "الانفجارات حدثت فيما كان هناك حملة عسكرية في المدينة"، بينما ذكر شاهد اخر انه رأى "اربعة جنود مصابين على الاقل يتم نقلهم بواسطة سيارات الاسعاف".

ودفع الجيش المصري بتعزيزات امنية في منطقة الانفجار فيما حلقت طائرات الاباتشي لتمشيط المنطقة، بحسب الشهود.

ومنذ عزل الجيش المصري للرئيس الاسلامي محمد مرسي في الثالث من تموز/يوليو الفائت، تشهد شبة جزيرة سيناء اضطرابات امنية وهجمات يشنها مسلحون يعتقد انهم متطرفون اسلاميون ضد المقار والكمائن الامنية للجيش والشرطة.

وخلال الاسبوع الجاري، قتل 15 من رجال الامن ومدني واحد جراء هجمات متفرقة استهدفت مقرات وحواجز امنية معظمهم في شبة جزيرة سيناء المضطربة امنيا.

وقتل 105 من افراد الامن (72 من الشرطة وو 33 من الجيش) في تلك الهجمات، فيما اصيب العشرات، بالاضافة لمقتل 20 مدنيا على الاقل تصادف وجودهم في اماكن الهجمات.

أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24

مشاركة :
الصفحة غير متوفرة

المحتوى الذي تريدون تصفحه لم يعد في الخدمة أو غير متوفر حاليا.