عجائب الدنيا السبع بالترتيب.. 7 معالم قديمة من أعظم ما أنتجته البشرية على مر التاريخ

عجائب الدنيا السبع بالترتيب

الحضارة الإنسانية على مر التاريخ شهدت آثاراً هامة للإنسان، هذه الآثار هي الدليل على تفوق الإنسان وتميزه وعمرانه للأرض، فهي ليست حجارة او مباني صامتة بل إنها تعتبر الشاهد الوحيد الرائع على حضارة الإنسان وتفكيره وعلمه الذي حباه الله إياه، في هذا المقال نلقي الضوء بالتفصيل على الآثار العالمية من جميع أنحاء العالم، سواء القديمة والحديثة خاصة معرفة عجائب الدنيا السبع بالترتيب مع إلقاء الضوء على الآثار الجديدة للإنسان والآثار الطبيعية أيضاً المشهورة في كوكبنا الأرضي.

ما هي عجائب الدنيا السبع وما قصة اختيارها؟

عجائب الدنيا السبع القديمة قصة اختيارها تمت بشكل حديث من قبل المؤرخين الذين استاقوا هذا الرأي من المؤرخين اليونان الذين رأوا في 7 من المباني في العالم القديم هي الآثار المدهشة التي بناها الإنسان، وهذه العجائب تسمى بالآثار القديمة، وقد تم اعتمادها من كتب المؤرخين اليونان القدامى.

وقد سارت على دربهم الجمعية الأمريكية للمهندسين المدنيين التي اختارت عجائب الدنيا السبع الجديدة، والتي شكلت إعجازاً هندسياً خارقاً في رأيهم، وسنتعرف عليها أيضاً بالإضافة أننا سنلقي الضوء على بعض الآثار الطبيعية التي مثلت إعجازاً خارقاً في الطبيعة.

عجائب الدنيا السبع القديمة

هي بالترتيب: هرم خوفو – حدائق بابل المعلقة – تمثال زيوس – هيكل آرتميس – ضريح موسولوس – منارة الإسكندرية.

وسنتعرف على كل واحدة منها وقصة بنائها وأين تقع وكافة المعلومات التاريخية حول كل أثر من هذه الآثار.

هرم خوفو بالجيزة – مصر
هرم خوفو أو الهرم الأكبر، إنه من المعالم الشهيرة في مصر، حيث يقع في الجيزة، وهو الأثر الباقي من عجائب الدنيا السبع القديمة حتى يومنا هذا، وقد تم بناء هذا الهرم الضخم في عهد الملك خوفو من الأسرة الثالثة من الدولة القديمة الفرعونية، وقد استمر بنائه حسب المؤرخين ما يقرب من عشرين عاماً، وهو أعجوبة هندسية رائعة، على الشكل الهرمي، وقد احتار المهندسين حول كيفية بنائه، فلا أحد من المختصين سواء في مجال الهندسة المعمارية أو التاريخ والآثار يعرف كيف تم البناء، وما هي إلا نظريات وفرضيات.

هرم خوفو من المباني الشاهقة والضخمة، فهو يتكون على الأرجح من أكثر من 2 مليون حجرة، تزن كل واحدة منها 2 طن، وهذا على الأقل، بل يمكن القول أن الأحجار القاعدية للهرم قد تصل إلى حوالي 15 طن، وطوله بالتقريب حوالي 139م وذلك بعد زوال قمته، بل كان يرتفع قليلاً عن هذا الرقم.

حدائق بابل المعلقة – العراق
تقع حدائق بابل المعلقة في محافظة نينوى العراقية، وهي من العجائب الغير موجودة الآن، لكن تصفها كتب التاريخ بالعظمة والهيبة حيث كانت تلك الحدائق محاطة بجدران تصل طولها إلى 90 كيلو متر، وهو ما يبين مساحة هذه الحدائق.

تم تأسيس حدائق بابل المعلقة في عهد الملك نبوخذ نصر الثاني، وقد كانت حدائق ملكية خاصة له، وكان يوجد بها معابد وقلاع عديدة وتماثيل من الذهب الخالص، وكانت تتميز بروعة التشييد وعظمة البناء، ولكنها اندثرت بعد زلزال عنيف ضرب هذه المنطقة في القرن الثاني قبل الميلاد.

تمثال زيوس – اليونان
كان هذا التمثال لزيوس الإله وقد تم بنائه في عام 432 ق. م على يد المهندس والنحات اليوناني فيدياس وقد عاونه عدد كبير من المهندسين والفنانين والنحاتين، ليخرج التمثال في أعظم بناء وصورة وهيبة وكان موقعه بالتحديد في مدينة أولمبيا اليونانية.

وقد بلغ التمثال نحو 12 متر في الارتفاع، وكان على قاعدة خشبية ومصنوع من الذهب والعاج وقد كان التمثال يحمل في يده اليسرى صولجان مصنوع من كافة أنواع المعادن، وقد كان التمثال على هيئة رجل جالس على كرسي العرش، وهذا الكرسي صنع خصيصاً من الأحجار الكريمة وخشب الأبنوس ومطلي بالذهب الخالص.

هيكل آرتميس- تركيا
يرجع تاريخ بناء هيكل آرتميس إلى القرن السادس قبل الميلاد، في العصر الهلنستي، وقد تم بناؤه في مدينة إفسوس التركية، ولا يوجد الهيكل الآن إلا بقايا تشكل الأساس من هذا الهيكل، إلى جانب وجود بقايا منه في المتحف البريطاني الآن.

وقد تم بناء هذا الهيكل بالرخام في القاعدة والأعمدة، وقد كان صرحاً ضخماً للغاية في حينه مكوّناً من 36 عموداً من الرخام الخالص، وقد تم بناؤه عدة مرات كان أولها في القرن الثاني قبل الميلاد، ولكنه اندثر الآن ولم يبقى إلا بقايا منه في الأساس وبعض الأعمدة القليلة.

ضريح موسولوس- تركيا
إنه أحد المباني المدهشة وقد تم إنشائه بعد عام 367م وقد تم بنائه على يد حاكم إقليم كاريا ومؤسس مدينة هاليكارناسوس (موسولوس) وقد تم بنائه من أجل أن يدفن فيه بعد موته، ويتكون البناء من ثلاثة مباني وهي القاعة وكانت ضخمة للغاية وتحتوي على غرفة الدفن أو المقبرة الخاصة بموسولوس، وكان بها مجموعة من الأعمدة تصل إلى 36 عموداً على الطراز الأيوني وهذا هو المكوّن الثاني من الضريح، هذا إلى جانب المبنى الثالث وهو هرم يضم حوالي 24 درجة ويصل ارتفاع الضريح ككل حوالي 34 متر، تزينه العديد من النقوش والرسوم الهامة مثل حياة الحاكم ورحلات الصيد التي كان يقوم بها، والمعارك والتضحيات وغيرها.

تمثال رودس- جزيرة رودس اليونانية
هو من التماثيل العملاقة الطويلة الضخمة التي ترجع إلى الطراز الهيليني وقد تم بنائه في جزيرة رودس اليونانية والتي كانت من أهم جزر البحر المتوسط في حينها من الناحية التجارية والاقتصادية، وقد بني هذا التمثال على إثر المعركة التي انتصر فيها سكان الجزيرة على جنود أنتجيونيوس المقدوني الذي كان يريد أن يعاقب أهل الجزيرة على وقوفهم مع قوات بطليموس حاكم الدولة البطلمية في مصر، وبعد المعركة أخذ جنود جيش الجزيرة العتاد الذي خلفته المعركة وكان ذهباً وأموالاً كبيرة، وقد أسسوا بهذا المال تمثال من أجل شكر آلهتهم على هذا النصر الهام، وهو تمثال لإله الشمس الذي كانوا يعبدونه وكان اسمه هيليوس وظل هذا الصرح شامخاً قوياً حتى ضرب رودس زلزالاً عنيفاً أدى إلى انهيار هذا التمثال.

منارة الإسكندرية – مصر
لقد كان بناءاً ضخماً وعجيباً ومهيباً للغاية، وهي منارة كبيرة استمر العمل فيها نحو 33 عاماً في عهد بطليموس الأول حاكم مصر البطلمية والذي كان يريد بناءًاً ضخمة و منارة للسفن لترشدهم في الليل والنهار لدخول ميناء الإسكندرية.

وقد كانت المنارة ضخمة تعتمد قمتها على إضاءة النار، ويمكن السفن رؤيتها من على بعد أميال طويلة قبل الوصول إلى الميناء، وكانت المنارة تقع في جزيرة فاروس، ولكنها تعرضت للانهيار عدة مرات، فيقدر المؤرخين انها انهارت على ثلاث مراحل حتى انتهى وجودها في عهد دولة المماليك، حيث تم هدمها بسبب زلزال كبير ضرب المدينة فانهار ما تبقى من المنارة، وبنى في مكانها قلعة قايتباي الشهيرة على سواحل المدينة الآن.

عجائب الدنيا السبع الجديدة

في عام 2007م قامت حركة تدعى بعجائب الدنيا السبع الجديدة وقامت بعمل تصويت حول العالم من أجل اختيار أكثر العجائب السبع الجديدة والتي تختلف عن القديمة وتتميز بالبناء الهندسي المدهش والعجيب، وقد اختارت الحركة بعد تصويت حوالي مائة مليون نسمة حول العالم 7 عجائب وقد أعلنتها في مؤتمر لشبونة بالبرتغال في عام 2007م، وقد اختارت التالي:

تشيتشن إيتزا – المكسيك
وهو من أهم معالم حضارة المايا في المكسيك تحديداً في شبه جزيرة يوكاتان وهو عبارة عن بناء رائع ضم جميع الفنون المختلفة لحضارة المايا من فنون البناء والعمارة والرسم والنحت والنقش، فهذه المنطقة كانت مركزاً لحضارة المايا التي تعتبر من أهم حضارات قارة أمريكا الشمالية والوسطى، كما تعتبر المنطقة حديثاً من أهم المراكز التجارية في المكسيك ومنطقة أمريكا الوسطى مما جعلها مركز سياحي هام خلال السنوات السابقة.

تمثال المسيح الفادي- البرازيل
هو التمثال الشهير الذي بني للمسيح في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، وهو إحدى عجائب الدنيا السبع الجديدة بسبب ضخامة بنائه، وقد كانت فكرته من اقتراح القس بيدرو ماريا بوس في الخمسينات من القرن التاسع عشر، وذلك بهدف تعزيز وجود المسيحية في البرازيل وأمريكا اللاتينية، وهذا التمثال ضخم يوجد في قمة جبل كوركوفادو وارتفاع التمثال لوحد يقارب 30 متراً بدون القاعدة، ومع احتساب القاعدة، فإن طواله حوالي 38 متراً، وهو ما جعله من التماثيل الضخمة والتي ترى من بعيد في مدينة ريو دي جانيرو.

الكولوسيوم- ايطاليا
وهو أكبر مدرج روماني بني في عهد الحضارة الرومانية، وموقعه في روما التي كانت عاصمة الإمبراطورية الرومانية، وهو مدرج طوله 190 متراً وعرضه حوالي 155 متراًن وبه ثلاث طوابق بمداخل وشرفات مقوسة ومزخرفة الشكل على الشكل البنائي الروماني الشهير.

أما عن الشكل العام فهو بناء بيضاوي مصنوع من الحجر والخرسانة على حد سواء، ويعتبر من أهم المعالم التاريخية لمدينة روما ويزوره سنوياً بشكل منفرد 4 ملايين شخص، وتقام في المهرجانات الثقافية والفنية والعروض المسرحية، لكنه تعرض مؤخراً لهزة زلزالية عنيفة تهدمت على إثرها بعض الجدران الخارجية والداخلية، وقد اتخذت الحكومة الإيطالية قراراً بالترميم في عام 2011م حتى يعاد فتحه مرة أخرى للجمهور والسياح.

سور الصين العظيم- الصين
إنه من الأسوار والبناءات العظيمة في التاريخ، وهو سور يحتوي من جدران متصلة ومنفصلة على حد سواء على مسافة أكثر من 8 كم، وكان هدف بنائه حماية الصين من الهجمات التي كانت تتعرض لها من الأعداء في الشمال، وقد بني في عهد الإمبراطور الصيني تشين شي هوانغ في عام 200 ق. م، إلا أن كتب التاريخ تحمل لنا رواية أخرى أن أول بناء له كان 700 ق.م وتم استكمال في العهود التالية، وقد سقط السور عدة مرات بسبب الحروب المتبادلة، حتى قررت الحكومة الصينية مؤخراً ترميم الأجزاء المتهدمة والضعيفة منه.

ماتشو بيتشو- بيرو
إنها مدينة ماتشو بيتشو الضائعة في سلاسل جبال الأنديز في البيرو، وهي مدينة على ارتفاع أكثر من 2000 متر على الجبال، وتتميز ببنائها المتناسق مع طبيعة الجبال، وتصميمها الرائع والمتطوّر في هذا الوقت التي بنيت فيه، وانظمة الري الزراعي المدهشة، والتي كانت من اختراع شعب الإنكا، وهو أحد الشعوب التي بنت حضارة متميزة في أمريكا الجنوبية، وقد ضاعت هذه المدينة مع الزمن، وتراكمت عليها عوامل الطبيعة، حتى تم اكتشاف أجزاء كبيرة منها في الوقت الحالي خاصة مع بدايات القرن العشرين، وقد جعلت الحكومة البيروفية المنطقة محمية طبيعية للحفاظ على ما تبقى من المدينة التي تعتبر منطقة هامة أثرياً وتراثياً في العالم، وذلك باعتراف منظمة اليونسكو في عام 1983م.

البتراء – الأردن
مدينة البتراء والتي تقع في المملكة الأردنية تعتبر من عجائب الدنيا السبع الجديدة، وقد كانت المدينة التقاء النقاط التجارية في شبه جزيرة العرب في الجنوب والشام في الشمال، وقد كانت عاصمة لدولة الأنباط وكانوا من العرب.

وهي من أهم المناطق الأثرية في الأردن، لأنها تضم البيوت والقصور التي بنيت في أحضان الجبال في تمازج مدهش ما بين البناء الهندسي و فن النحت في الصخر، كما يوجد بها نظام ري الأنباط الذي كان متطوّراً في هذا الوقت، وبها العديد من المعالم الاثرية الهامة مثل السيق والخزنة والمقابر والبيوت ذات الصخور الوردية وغيرها، وهي من المدن التراثية العالمية.

تاج محل- الهند
من الآثار المدهشة التي ترجع إلى زمن الإمبراطورية المغولية، وهو ضريح بناه الإمبراطور المغولي شاه جهان لزوجته ممتاز محل، وهذا الضريح من أهم الآثار الإسلامية في العالم، والذي يقع في ولاية أتر برديش الهندية، ويزورها ملايين السياح حول العالم، بل تحول رمزاً لحضارة الهند عبر التاريخ.

وقد بنى الإمبراطور هذا الضريح من الرخام الأبيض، والجدران المنحوتة، وبه أربع مآذن بالغضافة إلى مسبح كبير خارجي وقد اشترك في بنائه آلاف النحاتين والفنانين والبنائين والمهندسين الذين ساهموا في بناء هذا الصرح العظيم.

عجائب الدنيا السبع الطبيعية

إنها عجائب طبيعية ليست من صنع البشر هذه المرة، ولكن أشياء عظيمة موجودة في الطبيعة، وهي بعض الأماكن الطبيعة التي تتميز بأمور قد لا نجدها في أماكن أخرى، وقد اختير 7 أماكن حول العالم، وسميت بعجائب الدنيا السبع الطبيعية وذلك في العام 1997م، وهذه العجائب هي:

الأخدود العظيم – الولايات المتحدة الأمريكية
يقع الأخدود العظيم في ولاية أريزونا الأمريكية، ويسمى بـــ غراند كانيون والذي يعتبر من المنتزهات الوطنية التي تتميز بمساحة طبيعية شاسعة وضخمة، وهو عبارة عن أخدود حدث بسبب تآكل نهر كولورادو للصخور المخيطة من الهضبة التي تحمل ذات الاسم، عبر سنوات طويلة، وهذا التآكل نتج عنه ارتفاع الأخدود ونحت صخوره بشكل مميز.

وتتميز منطقة الأخدود العظيم انها ذات طبيعة رائعة وجو ممتاز معتدل طوال العام، وذلك بسبب ارتفاعه عن سطح البحر، فهو كان موطناً مقدساً للشعوب الأمريكية الهندية منذ زمن، والآن يزوروه الملايين من عشاق الطبيعة والحيوانات والطبيعة للاستمتاع بالطبيعة الخلابة والطقس المشمس الرائع طوال العام.

بركان باريكوتين- المكسيك
يقع هذا البركان في غرب المكسيك،ويعتبر في التاريخ الجيولوجي هو أحدث بركان حدث على سطح كوكب الأرض، ويقع بالتحديد في منطقة أوروابان وقد بدأ نشاطه في عام 1943م في حقل مفتوح، وقد اندلعت النيران والرماد والحمم مما الحق خسائر قريتين في المنطقة تم تدميرهم بشكل كامل، وقد ارتفعت القمة المخروطية له في السنوات التالية، ليكون من البراكين الأكثر نشاطاً على وجه الأرض حينها إلا انه بعد حوالي 9 سنوات من ثورة البركان أصبح من البراكين الخاملة، وقد نتج عن ذلك تحويل المنطقة إلى منطقة سياحية لرؤية أحدث براكين الأرض الخاملة، والتي خلفت ورائها آثاراً موجودة حتى الآن منها كنيسة خوان المطمورة والتي طمرت تحت الحمم في أجزاء كبيرة منها مما جعل شكلها مميزاً.

الشفق القطبي – القطب الشمالي والجنوبي
وهي ظاهرة طبيعية تحدث في السماء، حيث تتحول السماء إلى مزيج من الألوان مثل اللون الأحمر والأصفر والأخضر والأزرق والبنفسجي، وهذه الألوان تظهر بسبب التقاء الجزيئات الغازية في الغلاف الجوي بالجسيمات المشحونة الناجمة عن أشعة الشمس اليومية.

وينتج عن هذا الالتقاء أو الاصطدام بينهما هذه الألوان التي تظهر على شكل بقع ملونة في السماء أو غيوم متناثرة ذات ألوان مميزة، ويصل ارتفاع هذه السحب او البقع حوالي 80 كم إلى أكثر من 640 كم فوق سطح الأرض، ولكنها ستكون ظاهرة لجميع من يشاهدها، وهي من الظواهر الطبيعية التي توجد في الدول الاسكندنافية خاصة في شمال السويد والنرويج بالقرب من القطب الشمالي، وتوجد أيضاً في القطب الجنوبي، وتجذب العديد من السياح لرؤيتها على الطبيعة خاصة في دول القطب الشمالي.

شلالات فيكتوريا- جنوب أفريقيا
من عجائب الدنيا السبع الطبيعية، تقع هذه الشلالات الطبيعية في نهر زمبيزي في جنوب افريقيا، والذي يعد من أكبر أنهار جنوب أفريقيا، ويبلغ عرض الشلالات 1700 متر وارتفاعها شاهق يصل لحوالي 108 متر وتعتبر منطقة سياحية هامة تجذب السياح الذين يربون في قضاء وقت ممتع وسط الطبيعة.

مرفأ ريو دي جانيرو – البرازيل
هذا المرفأ ليس صناعي بل طبيعي، فهو من أكبر خلجان البرازيل المطلة على المحيط الأطلسي، بل يمكن القول انه اكبر خلجان العالم، حيث نشأ من خلال عوامل التآكل البحري في الشاطئ الشرقي للبرازيل على مدار مئات السنين بفعل مياة المحيط، ويمتاز هذا المرفأ الطبيعي بوجود جبال جرانيتية متراصة تحيط به، مثل الجبال المعروفة باسم باو دي أكوكار والذي لها ارتفاع شاهق، مما أحاط المرفأ بمنعة طبيعية لا توجد في موانئ كثيرة في العالم، هذا إلى جانب وجود العديد من الجزر التي لها طبيعة خلابة في مياه هذا الخليج وبالقرب من المرفأ مما جعل هذه المنطقة من المناطق السياحية الرائعة في الشاطىء الشرقي للبرازيل.

الحاجز المرجاني العظيم – أستراليا
إنه من أعظم المناطق الطبيعية في العالم مما جعله من أهم عجائب الدنيا السبع الطبيعية، فهو يقع على ساحل كوينزلاند الأسترالية وهي منطقة مليئة بالشعاب المرجانية المتنوعة، ويعيش فيها معظم الكائنات البحرية الموجودة في العالم، لذلك تعتبر محمية طبيعية تضم أهم الكائنات في العالم التي تعيش في البحار إلى جانب الصخور الملونة البديعة، وتبلع مساحة هذا الحاجز الصخري من الشعاب المرجانية نحو 344.400 كم 2، بل إن بعض الدراسات تؤكد أنه يمكن رؤيته من الفضاء الخارجي.

أما عن مزايا هذا الحاجز المرجاني فهي، صفاء المياه في هذه المنطقة حيث تتميز بلونها الفيروزي الرائع والصافي، كما تتنوع الكائنات الحية البحرية والنباتات البحرية التي تعيش بين الشعاب المرجانية العظيمة في هذا الحاجز، هذا بالإضافة إلى وجود أرخبيل من الجزر يبلغ عدد الجزر فيه حوالي 900 جزيرة ذات صفات وطبيعة متنوعة وخلابة للغاية، ومعظم هذه الجزر ذات مناخ استوائي رائع مما جعلها قبلة سياحية عظيمة للغاية لأستراليا.

ومن أشهر الجزر الموجودة في منطقة الحاجز المرجاني العظيم جزيرة هيرون جزيرة صنداي و ليزارد وغيرها من الجزر التي تحتوي شواطئها على شعاب مرجانية متنوعة ومختلفة وذات طبيعة خلابة، هذا بالإضافة إلى كونها محميات طبيعية للكائنات والنباتات البحرية الأكثر ندرة في العالم، ومن ضمن مزايا هذا الحاجز أيضاً تنوع أسماك القرش فيه حيث قدّر العلماء حوالي 134 نوعاً مختلفاً من أسماك القرش.

جبل إيفرست- الهند
آخر عجيبة من عجائب الدنيا السبع الطبيعية في هذا العرض الشامل هو جبل إيفرست وهو أعلى جبل على كوكب الأرض، وهو جبل من ضمن سلاسل جبال الهملايا الموجودة في الشمال الهندي، ويبلغ ارتفاع جبل إيفرست بنحو 8. 8 كم ويقال أن تكوين هذا الجبل كان من 60 مليون سنة، وذلك بسبب الزلازل والبراكين التي نتج عنها حركة الصفائح الأرضية وتكوّن الجبل من خلالها مع جبال أخرى ضمن سلاسل جبال الهملايا.

أما عن قصة اكتشافه، فيرجع اكتشافه إلى الجغرافي والمساح البريطاني جورج إيفرست، لذلك سمي هذا الجبل باسمه نظراً لأهمية هذا الاكتشاف في علم الجغرافيا الحديث، أما عن طبيعة جبل إيفرست، فإنه يتميز بوجود عوامل طبيعية قاسية وصعبة لا توجد في جبال أخرى، حيث يصعب تسلقه ويحتاج التسلق إلى تدريب شاق للغاية قد يستمر لعدة سنوات، وهو ما يحفز المتسلقين والمغامرين على هذا الأمر من التدريب من أجل تحدي تسلقه، أما عن الظروف القاسية التي جعلت تسلقه صعباً، هي وجود رياح قوية على أعلى قمته إلى جانب نقص الأكسجين على ارتفاعات شاهقة منه مما يعرض من يتسلقه إلى الوفاة، حيث شهد الجبل حوالي 150 حالة وفاة من المغامرين الذين حاولوا تسلق هذا الجبل.

وكان أول المغامرين الذين قاموا بهذه التجربة، إدموند هيلاري وشيريا نورجاي وهما أول المغامرين وصولاً لقمة جبل إيفرست وذلك في العام 1953م.

إن عجائب الدنيا السبع سواء القديمة والجديدة والطبيعية من أهم الأمور التي يجب أن يعرفها الإنسان، فهي ليست مجرد معلومات جغرافية وحسب، بل جولة سياحية رائعة قدمناها لكم في هذا المقال، من خلال عرض شامل لجميع الأماكن الأثرية والطبيعية حول العالم، فهل زرت واحدة منها من قبل؟

بواسطة: Asmaa Majeed

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *