1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

متظاهرون مصريون يقتحمون السفارة الإسرائيلية في القاهرة

٩ سبتمبر ٢٠١١

حطم متظاهرون قسما من الجدار الذي اقامته السلطات المصرية قبل فترة لحماية السفارة الإسرائيلية في القاهرة وتطور الأمر إلى اقتحام السفارة والرمي بوثائقها فيما بدا أنه برقيات دبلوماسية تحمل أختاما إسرائيلية,.

https://p.dw.com/p/12WPb
صورة من الأرشيف لاحتجاجات سابقة أمام السفارة الإسرائيلية في القاهرة يوم 19 من أغسطس 2011.صورة من: picture alliance/dpa

عمد متظاهرون مصريون مساء الجمعة (التاسع من سبتمبر أيلول 2011)ر الى رمي الاف من الصفحات العائدة الى وثائق من المبنى الذي يضم مكاتب السفارة الاسرائيلية في القاهرة. وتعود كثير من هذه الوثائق الى الاجهزة الدبلوماسية الاسرائيلية. ولم تدلي قوات الأمن في محيط المبنى بأي بمعلومات حول حقيقة الوضع.

وقد استعملت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا امام مبنى السفارة الاسرائيلية في القاهرة.

قام آلاف المتظاهرين المصريين المحتشدين أمام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة اليوم الجمعة بتحطيم أجزاء من السور العازل الذي أقيم أمام العقار الذي تتواجد فيه السفارة ، احتجاجا على أحداث سيناء التي راح ضحيتها خمسة من رجال الأمن المصريين. وكان الآلاف من المتظاهرين تجمعوا أمام مقر السفارة الإسرائيلية فيما أطلقوا عليه "جمعة الشواكيش" من أجل تحطيم الجدار الخرساني ، الذي تم بناؤه من أجل منع المتظاهرين من الوصول إلى السفارة. وقال شهود عيان إن عددا من المتظاهرين وقفوا أعلى الجدار، وحاولوا تحطيم أجزاء منه باستخدام "الشواكيش" ومعدات أخرى، حتى نجحوا بعد حوالي نصف ساعة من إسقاط أجزاء بارزة من السور، الذي تم طلاؤه بألوان علم مصر. وأضاف الشهود أن المتظاهرين، الذين رفعوا أعلام مصر أعلى الجدار العازل ، أكدوا في هتافاتهم على عزمهم الاستمرار في محاولة تحطيم السور حتى إسقاطه بالكامل.

وانتشرت مجموعات من القوات المسلحة أمام المتظاهرين، غير أنها لم تتدخل ولم تحاول منع المتظاهرين من تحطيم السور.تأتي المظاهرات أمام السفارة الإسرائيلية احتجاجا على مقتل خمسة من رجال الأمن المصريين على الحدود على يد القوات الإسرائيلية في الشهر الماضي.

Ägypten Fußball Fans Tahrir Platz Protest
"لا للمحاكمات العسكرية" من اهم مطالب مظاهرات اليومصورة من: picture-alliance/dpa

مطالبات باسقاط حكم العسكر

وكانت حركات وأحزاب عدة منبثقة عن "ثورة 25 يناير" دعت المصريين إلى النزول للشارع مجددا في جمعة "تصحيح المسار" لمطالبة الجيش بجدول زمني محدد لنقل السلطة الى المدنيين وبتنظيم افضل للمرحلة الانتقالية. واحتشد المتظاهرون تحت الشمس الحارقة، وتجمعوا في إحدى أركان الميدان للاستماع لخطبة الجمعة. وقال خطيب الجمعة في ميدان التحرير مظهر شاهين "لن ينجحوا في أن ينسونا قضيتنا ولو قطعوا رقابنا".

وبانتهاء صلاة الجمعة هتف المتظاهرون "يسقط يسقط حكم العسكر" و"حكم العسكر باطل والمشير باطل" و"شلنا مبارك جبنا مشير مش حاسين بالتغيير" في إشارة إلى المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وقال المجلس العسكري بعد أن آلت إليه إدارة شؤون البلاد في الحادي عشر من فبراير شباط إنه سيسلم السلطة للمدنيين في غضون ستة أشهر.

ووعد بإجراء انتخابات تشريعية في سبتمبر أيلول الحالي تليها انتخابات رئاسية قبل نهاية العام. وقال مصريون كثيرون إنهم يشعرون بخيبة أمل إزاء أداء المجلس العسكري الذي لم يتعقب أموالا عامة ضخمة يقولون إن مسئولين سابقين حصلوا عليها دون وجه حق.

تظاهرات في عدة مدن

وفي مدينة الإسكندرية الساحلية هتف ألوف المتظاهرين أمام مقر المنطقة الشمالية العسكرية بسقوط المجلس العسكري.ورددوا هتافا يقول "لا خشوع لا خشوع المجلس (العسكري) تبع المخلوع (مبارك)".وردد مئات المتظاهر في مدينة السويس شرقي القاهرة هتافات مماثلة. كما تجمعت اعداد من المتظاهرين في مدينتي بورسعيد واسيوط.

وأطلق النشطاء اسم "جمعة تصحيح المسار" على مظاهرات اليوم. ويمكن لمظاهرات اليوم ان تعطي مؤشرا لموقف الشعب من المجلس العسكري بعد مثول مبارك للمحاكمة الشهر الماضي.

وقد شاركت شخصيات بارزة ومعروفة في مظاهرات اليوم منها جورج اسحق من حركة كفاية والمخرج خالد يوسف وعبد الحكيم جمال عبد الناصر وبعض من مرشحي الرئاسة المحتملين فيما تخلفت الحركات الإسلامية ومن أهمهما جماعة الاخوان المسلمين رسميا عن المشاركة في "جمعة تصحيح المسار" .

جدير بالذكر ان البرلمان الاوربي اعترض على قرار امجلس العسكري بتقييد حرية الإعلام عبر توقيف منح التراخيص للقنوات الفضائية الجديدة. وكان المجلس الاعلى للقوات المسلحة قد قررتجميد اعطاء التراخيص لانشاء قنوات تلفزيونية جديدة ملوحا باجراءات عقابية في حق وسائل اعلامية اخرى اتهمها "بزعزعة الاستقرار والامن", وذلك خلال مناقشات جمعت كبار الضباط, بحسب وكالة انباء الشرق الاوسط. واشارت الوكالة الى ان المجلس الاعلى للقوات المسلحة عقد اجتماعا مشتركا مع مجلس الوزراء مساء الاربعاء لمناقشة "الانفلات الاعلامي وتأثيره على المواطنين وتأثير هذه الظواهر على الانتخابات القادمة".

(هـ.إ./رويترز/د.ب.أ)

مراجعة: حسن زنيند

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد