الأحد - 05 أيار 2024

إعلان

ريكاردو كاكا ... عودة الى النهاية

سهيل الحويك
A+ A-

فرضت عودة ريكاردو كاكا الى صفوف منتخب البرازيل لكرة القدم اكثر من علامة استفهام، وخصوصاً ان الفريق دخل في طور اعادة البناء على اثر السقوط المدوي على ارضه امام المانيا 1-7 في الدور نصف النهائي من بطولة كأس العالم الأخيرة، وهو في الـ32 من العمر ولا يملك حظوظاً فعلية للظهور في المونديال المقبل المقرر في روسيا سنة 2018.


بدا كاكا غير آبه بحكم السنين عندما صرح خلال وجوده مع منتخب بلاده في العاصمة الصينية بيجينغ استعدادا لمواجهة الأرجنتين وديا: "أتيت بهدف القتال للفوز بمكان داخل الفريق"، مع علمه بأنه لم ينضم أصيلاً إلى القائمة، بل ان المدرب كارلوس دونغا استدعاه فقط بعد إصابة تعرض لها لاعب خط الوسط ريكاردو غولارت.
واكد اللاعب المنتقل حديثاً إلى نادي اورلاندو سيتي الأميركي ويلعب حالياً لسان باولو البرازيلي على سبيل الاعارة حتى نهاية تشرين الاول الماضي، أنه يسعى للاستفادة القصوى من الفرصة الجديدة التي تهيأت امامه مع منتخب بلاده.
ولكن هل يملك كاكا حظوظاً فعلية للاستمرار مع "السيليساو"؟
يقول انه يسعى في المقام الأول الى البقاء ضمن تشكيلة المنتخب المدعو الى خوض مباراتين وديتين أمام تركيا والنمسا وفرض نفسه في تصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2018 اعتبارا من السنة المقبلة، اضافة إلى المشاركة في "كوبا أميركا 2015" المقررة في تشيلي.
ريكاردو أكد أن دونغا الذي خلف لويز فيليبي سكولاري بعد كأس العالم الاخيرة، مدرب قادر على دفع مجموعته لتنفيذ أفكاره بحذافيرها والعقلية التي يؤمن بها، وأوضح في حديثه الى موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم: "عملت معه مدى 4 سنوات (خلال قيادته المنتخب للمرة الاولى). في البداية لم يكن الأمر سهلا وخصوصا أنني كنت أحد اللاعبين القلائل جدا الذين بقوا من تشكيلة 2006. بدأت على مقاعد الاحتياط وكان علي أن استحق مركزا أساسياً. دونغا هو الشخص الذي سيمنح منتخب البرازيل بعضا من الاندفاع والانضباط. كلمة تجديد لا تناسب الحال التي يمر بها الفريق في الوقت الراهن لأنه لم يفتقد الاندفاع في 2014، بل تدخلت عوامل عدة في عدم تحقيقه النتائج المرجوة. أعتقد أن دونغا قادر على تقديم الكثير للفريق"، واضاف: "شخصياً وفي اللحظة التي يشهد فيها منتخبنا تغيرات بالجملة، أفكر في كيفية التأقلم سريعاً".
واعتبر كاكا ان عودته الى المنتخب تمثل حقبة جديدة في مسيرته: "بدأت أكتشف هذا التغيير عندما استدعيت للمرة الأولى بعد كأس العالم 2010. كان التغيير الذي طرأ لافتا مع الجيل الجديد لأن العديد من اللاعبين بادروني بالقول: عندما كنتَ لاعبا صاعدا في سان باولو كنت تمثل القدوة بالنسبة الينا"، وقال: "تغيرت أمور كثيرة، لكن في الوقت عينه الواقع رائع. أمر جيد أن أشعر بما كنت أشعر به عندما كنت صغيرا إزاء لاعبين آخرين. أحياناً، عندما يتناول افراد الفريق طعام الغداء بعضهم مع بعض، ينظر الي البعض بإعجاب، وأنا سعيد بهذا الأمر".
وعلى رغم كل ذلك، قرر دونغا عدم استدعاء كاكا الى المباراتين الوديتين أمام تركيا والنمسا، الامر الذي شكل بلا شك واقعاً محبطاً لكاكا الذي كان في عداد المنتخب المتوج بلقب 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، بيد انه لم يحظ بفرصة اللعب في تلك البطولة لأكثر من 25 دقيقة.
سعى الى فرض نفسه أساسياً في بطولتي كأس العالم 2006 في المانيا و2010 في جنوب افريقيا، إلا أنه عجز عن الحيلولة دون خروجه من الدور ربع النهائي في المناسبتين.
بقي كاكا واقعياً في طموحاته عندما استدعاه دونغا وحتى قبل ان يعود ويستبعده: "بالنسبة الي، المنتخب مكافأة لجهود تُبذل مع النادي، وبالتالي تبقى الأولوية بالنسبة الي اللعب بشكل متواصل مع سان باولو وتقديم عروض جيدة بشكل متواصل. فإذا رأى الجهاز الفني أني أستحق ان اكون في المنتخب، فسأقبل الدعوة دون شك. وإذا اعتبر أني لا أصلح، فإن هدفي الدائم يتمثل في المحافظة على استقرار مستواي وتقديم عروض جيدة".
لا يكترث كاكا بالنتائج الحالية للمنتخب ويقول: "علينا أن نستلهم من الألمان. تبنّوا سياسة معينة عام 2006 عندما استضافوا كأس العالم وحصدوا الثمار في 2014 (عندما توجوا ابطالاً للعالم). لم ينطلقوا من الصفر، بل وضعوا برنامجا وطبقوه فحصدوا النتائج في النهاية".
ويبدو الاعتزال بعيداً من كاكا راهناً: "اليوم أنا مرتبط بعقد مع سان باولو يستمر حتى كانون الاول المقبل، سأتوجه بعدها إلى الولايات المتحدة. لم أخطط لأي شيء على المدى البعيد. كل الأمور متعلقة بلياقتي البدنية والحافز. هل سأستمر في اللعب؟ هل سأقوم بأمور أخرى؟ لا أدري".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم