رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

علم مصر .. حقائق وأسرار خفية قد لا تعرفها حول مراحل تطوره عبر العصور

تاريخ علم مصر عبر
تاريخ علم مصر عبر العصور

بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ47 لانتصارات 6 أكتوبر المجيد 1973، وعبور الجيش المصري وتحطيم الساتر الترابي وخط بارليف المنيع، حيث استطعنا اجتياز تلك الصعوبات، واسترداد أطهر بقعة في مصر، أرض الأنبياء المقدسة "سيناء"، من العدو إسرائيل.

 

 

الذكرى الـ 47 لنصر أكتوبر المجيد

وكان ذلك بمثابة معجزة فريدة من نوعها، بمقاييس الحسابات العسكرية والاستراتيجية وقتها، والتي أذهلت العالم وخبراء الاسترتيجية، وقدمت درسًا عسكريًا في الإرادة والمواجهة ليظل نصر 6 أكتوبر شاهدًا على بسالة المقاتل المصري، وقدرات الأسلحة المختلفة على ابتكار حلول غير تقليدية.

 

رانيا يوسف تتصدر الترند برفع علم مصر

وبهذه المناسبة، تصدر علم مصر قائمة محتويات الأكثر بحثًا على مؤشر البحث العالمي جوجل، ومختلف مواقع التواصل الإجتماعي، بعدما شاركت الفنانة رانيا يوسف متابعيها بصورة من أحدث ظهور لها وهي تحمل علم مصر احتفالاً بذكرى نصر 6 أكتوبر المجيدة، عبر حسابها الشخصي على موقع تبادل الصور والفيديوهات انستجرام.

 

وعلقت يوسف على الصورة، قائلة: "تأتي ذكري أكتوبر ورفع العلم المصري علي أرض سيناء وعبور القناه درس نفتخر به كل جيل، علم مصر سيظل مرفوعًا دائمًا بقوتنا واتحادنا ضد أي عدو، لنا وطنٌ بأَنفسِنا نَقيه وبالدُّنيا العريضة نَفتديه".

 

أسرار وحقائق خفية حول مراحل تطور علم مصر

وفي هذا الصدد، واحتفالاً بذكرى 6 أكتوبر العظيمة واسترداد وطننا الحبيب ، نستعرض أبرز التغييرات والتحولات التي حدثت لأشكال العلم المصري بداية من القرن الـ 19 وحتي القرن 21 ، وحقائق خفية حول أسباب هذه التغييرات، والتي جاءت على النحو التالي:-

 

-شهد العلم المصرى سلسلة من التحولات والتغييرات عبر العصور، بداية من العصر العثمانى مرورًا بالفترة الملكية حتى ثورة الضباط الأحرار، وانتقالا بتأسيس الجمهورية، حيث حرص الحكام على تغيير شكل ولون العلم بما يتناسب مع الفترة الزمنية التى تعبر عن كل عصر، وسياسات أنظمة الحكم التى توالت على البلاد فيه.

 

 

-تطور العلم المصرى على 11 مرحلة وبدأ تغييره منذ عهد محمد على باشا حيث كانت بداية اختيار علم كرمز لمصر عام 1805 وصدر فرمانًا بتخصيص علم يرمز للملكة. 

 

 

-فن تصميم الأعلام يُطلق عليه مُسمى "فيكسيلوجرافى"، حيث اعتبر أن ألوان العلم المصرى على مدار تاريخه كانت الأكثر شعبية ولياقة بين الأعلام الوطنية حول العالم، والتى انحصر أغلبها بين الأحمر، والأبيض، والأخضر، والأزرق الداكن، والأصفر، والأزرق الفاتح، والأسود.

 

الدولة العثمانية في الفترة 1517- 1844

فى عام ١٥١٧، كانت مصر ولاية خاضعة للإمبراطورية العثمانية التركية، التى كان يقودها سليم الأول، وتوغلت الإدارة العثمانية فى مصر وتم تعزيزها تحت حكم سليمان الأول، وتمثلت ألوان العلم المصرى حينها فى الأحمر والأخضر والأصفر.

 

 

حكم محمد على في الفترة 1844- 1867

فى عام ١٨٠٥، أسس القائد العثمانى الألبانى محمد على باشا، حكمًا جديدًا على أرض مصر، وخلفته ذريته من بعده فى حكم البلاد، من مصر حتى السودان، وعلى الرغم من خضوع مصر شكليًا للدولة العثمانية، فإن ألوان علمها تغيرت للونين الأحمر والأبيض.

 

 

وكان العلم المصرى هو نفس العلم العثمانى، إلا أنه كان يحمل منذ البداية نجمة ذات خمسة أطراف لتميزه عن العلم العثمانى، الذي كان يحمل نجمة سباعية الأطراف، حيث كانت هذه هي الوسيلة الوحيدة فى التمييز بين سفن الأسطول المصرى والتركى.

 

فترة الخديوي إسماعيل 1914- 1923   

غيّر الخديو إسماعيل، ألوان العلم التى حددها محمد على، فى عام ١٨٦٧، ليحل محله ٣ أهلّة بيضاء، أمام كل هلال نجمة بيضاء خماسية، وظلت بقية مساحة العلم حمراء.

 

 

وظل هذا العلم يحلق فوق مصر حتى بداية الاحتلال البريطانى للبلاد فى عام ١٨٨٢، لكن أعادت السلطات علم محمد على القديم، وبعد فترة أعادت علم إسماعيل مرة أخرى فى عام ١٩١٤.

 

وفى عام 1914 أعلنت الحماية البريطانية على مصر، وأنهى ارتباطها بالدولة العثمانية، واستدعت هذه التغييرات السياسية اختيار علم خاص لمصر، فأعيد علم الخديو إسماعيل مرة أخرى كعلم رسمى لسلطنة مصر حتى عام 1923، وكان علم الخديو إسماعيل هو الذى خرجت تحته الجماهير فى ثورة 1919 المجيدة والذى لف نعوش آلاف الشهداء الذين سقطوا فى الثورة برصاص الإنجليز.

 

 

وأفرزت ثورة 1919، إلى جانب العلم المصرى الرسمي، العلم الذى حمل هلالًا يعانق صليبًا، والذى أصبح رمزًا لثورة 1919 التى كان شعارها ”الدين لله والوطن للجميع“.

 

 

فترة  المملكة حتى عصر الملك فاروق 1923- 1952

فى عام ١٩٢٢، اعترفت بريطانيا باستقلال مصر، وانتهت دولة الحماية، وفى وقت لاحق أصبح فؤاد الأول سلطانًا لمصر، وملكًا على البلاد.

 

 

واعتمد فؤاد علمًا وطنيًا جديدًا من ٣ نجوم بيضاء، داخل هلال أبيض كبير، وكانت الخلفية خضراء، وظل هذا العلم بعد الإطاحة بالنظام الملكى فى عام ١٩٥٢.

 

ظهر العلم الملكى فى نهاية عام 1923 وهو العلم الأخضر ذو الهلال الأبيض والنجوم الثلاثة، وذلك بعد تحول مصر إلى مملكة حرة مستقلة، وهو أحد الأعلام التى رفعها الشعب فى ثورة 1919، وكان اللون الأخضر فى العلم يرمز إلى خضرة الوادى والدلتا، والهلال يرمز للإسلام الذى تدين به الأغلبية فى مصر.

 

علم ثورة الضباط الأحرار

وبعد انتهاء العصر الملكى، تحول إلى علم الضباط الأحرار والذى كان رمزًا لثورة 23 يوليو، واستخدم لأول مرة فى الاحتفال بمرور 6 أشهر على حركة الجيش كعلم لهيئة التحرير وللثورة، واستمر فى العمل بجانب العلم الأخضر ذى الهلال الأبيض والنجوم الثلاث.

 

 

وهو علم ذو 3  ألوان "أحمر وأبيض وأسود" ويتوسطه شعار الجمهورية النسر، لكنه نسر عريض الشكل وله درع أخضر يحوى هلالاً أبيض اللون و3 نجوم وتم نقش النسر فى قاعة مجلس الأمة الذى أصبح الآن مجلس الشعب وضربت العملات المعدنية وعليها نقش هذا النسر العريض.

 

علم الجمهورية العربية المتحدة "الوحدة" 1958- 1971

أسست الجمهورية العربية المتحدة، اتحادًا سياسيًا قصير الأمد، بين مصر وسوريا، فى فبراير ١٩٥٨، واستمر لمدة أقل من ٤ سنوات، وانتهى فى ١٩٦١، بعد أن أعلنت سوريا استقلالها عن مصر، واحتفظت مصر باسم وعلم الجمهورية حتى عام ١٩٧١، وكان يتمثل فى الأحمر والأبيض والأسود، ونجمتين باللون الأخضر فى الأرضية البيضاء.

 

 

تحول العلم إلى الجمهورية العربية المتحدة، عقب إعلان الوحدة الفيدرالية بين مصر وسوريا، وأصبح الإقليم الجنوبى يشير إلى مصر، والإقليم الشمالى يشير إلى سوريا واستبدل النسر فى العلم إلى نجمتين خماسيتين خضراوين إشارة إلى مصر وسوريا.

 

علم الاتحاد مع ليبيا في الفترة 1971- 1984

فى ١ يناير ١٩٧٢، شكلت ليبيا اتحادًا للجمهوريات العربية، جنبًا إلى جنب مع سوريا ومصر، وكان علم الاتحاد مشابهًا لعلم الجمهورية، ولكن بدلًا من النجمتين حل محلهما الصقر الذهبى، وهو صقر قريش، رمزًا للقبيلة العربية، وعلى الرغم من أن التحالف استمر لمدة ٥ سنوات فقط، فقد احتفظت مصر بالعلم وشكله حتى عام ١٩٨٤.

 

 

علم مصر الحالي "نسر صلاح الدين" منذ 1984 حتى الآن

ظهر العلم الحالى بعد تولى الرئيس الأسبق حسنى مبارك الحكم بثلاث سنوات عاد العلم المصرى مرة أخرى إلى شعار النسر بشكله الحالى فى 4 أكتوبر 1984، موجب القانون رقم 144 لسنة 1984.

 

 

 يعبر فيه اللون الأحمر عن لون دماء الشهداء الذين ضحوا من أجل الوطن، فضلاً عن الإشراق والأمل والقوة.

 والأبيض عن عصر السلام والازدهار والنقاء والسلام.

 والأسود وهو المستطيل عن عصور الاستعمار التى تخلصت منها مصر.

 

 

في وسط المستطيل الأوسط نسر صلاح الدين وهو النسر المصري، وهو أقوي الطيور بلون ذهبي وينظر ناحية اليمين ويعبر عن قوة مصر وعراقة حضاراتها. ومكتوب على قاعدته "جمهورية مصر العربية" بالخط الكوفي.