الطريدة الرئيسية للصقارين... اصطياده يعطيهم الإحساس بالفخر والنصر

الحبارى... رمز الصحارى

u0627u0644u062du0628u0627u0631u0649 t (u0628u0639u062fu0633u0629 u0639u0628u062fu0627u0644u0645u062du0633u0646 u0627u0644u0633u0631u064au0639)
الحبارى (بعدسة عبدالمحسن السريع)
تصغير
تكبير
طائر الحبارى من الطيور العربية المشهورة، فهو رمز صحارى الجزيرة العربية، وهو الطريدة الأولى والتراثية للصقارين، واصطياده يعطيهم الإحساس بالفخر والنصر.
ومنذ القدم، كان صيد طائر الحبارى محدودا، ومع توافر السيارات والبنادق، لم يتبق من تلك الطيور إلا القليل، وهي مهددة بالانقراض كما انقرضت الغزلان والأرانب البرية، ولذلك يتم تفريخ تلك الطيور في المحميات في السعودية والإمارات، ثم تطلق لينتظرها المصير المحتوم في الكويت وهو الموت، خصوصا في منطقة الصبية بعد عودتها من الشمال، كما تصطاد في جزيرة فيلكا التي تزخر بالصيادين بعيدا عن أعين السلطات، رغم انتقالهم بالبنادق والسيارات إلى الجزيرة، ثم العودة بحصيلة صيدهم، لتتكرر المأساة طوال هذه السنين.
وقال عضو فريق رصد الطيور في جمعية حماية البيئة راشد الحجي لـ «الراي»، إن «المنطقة المنزوعة بيننا وبين العراق، لم تسلم من الصيادين، حيث شاهدت سابقا من يقوم بالصيد داخل تلك المنطقة، وعندما سألتهم عن كيفية الدخول إليها، قالوا إن بعض أعضاء مجلس الأمة جلبوا لهم التصاريح، للدخول والصيد!».
وأشار راشد الحجي، إلى أن طيور الحبارى تقضي النهار مختبئة عن أعين الصيادين، أو الطيور الجارحة، أو الثعالب، وهي من الطيور التي تتنقل مشيا، ولا تطير إلا عند شعورها بالخطر، وتعيش في مجموعات وفرادى، وطعامها من الحبوب، ولكن تحتاج إلى البروتين قبل وقت الهجرة، ولذلك فهي تأكل السحالي وفراخ الطيور والفئران والجراد، وغالبا ما تبحث ليلا عن الخنافس والعقارب التي تعوضها عن شرب الماء، فالخنافس تعتبر مستودعاً متنقلاً للماء، ومعظم الطيور تأكل الخنافس عوضا عن الماء، حيث أن تلك الطيور تفضل الابتعاد عن أماكن المياه، خوفا من الإفتراس.
وأضاف الحجي، «تمر الحبارى على الكويت في بداية شهر أكتوبر، ولكن الآن بعد الرعي الجائر للصحراء لا تجد مكانا آمنا للاختباء، ولذا لا نجدها بكثرة، أما في الشهر الثالث فتعود بعد الربيع لتجد القليل من الأعشاب للاختباء، ولقد شوهد في محمية صباح الطبيعية في ربيع سنة 2012، عدد 12 حبارى تتنقل مع بعضها قبل الغروب للبحث عن طعامها، بعد أن أنهكها الجوع، وهي مختبئة في النهار».
وزاد الحجي، «سبق وأن تم تفريخها في الكويت قديما، قبل أن تمتد يد الخراب الى البيئة، أما الآن فتشاهد صورها مقتولة على الهواتف المحمولة فقط، ولايكتفون بذلك بل يبحثون عنها في جميع الدول المتواجدة عليها، وكأنهم يصرون على أن يكون مصيرها هو الانقراض».
ولفت الحجي، إلى أن «ذكر الحبارى يسمى الخرب، ويمتاز بجمال ريش الرقبة وقت التزاوج، حيث يبدأ بالرقص للفوز بالأنثى، أما الأنثى فتسمى بالدجاجة، ويوجد من الحبارى 32 نوعا، ولكن ما يمر على الكويت نوع واحد فقط، وهي الحبارى الشرقية التي تنتشر في كل الجزيرة العربية، بينما تتواجد الحبارى العربية في جنوب الجزيرة العربية، والحبرو في الشمال، ولون الحبارى رملي مموه جيدا ويصعب رؤيته حتى لو كنت قريبا منه، ولن تشاهده إلا إذا تحرك، ويبلغ ارتفاع الذكر 40 سم، بينما امتداد الجناحين يصل إلى 150 سم، أما طوله فيبلغ 60 سم».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي