غرائب وعجائب المجلس

| مشعل ابراهيم العسعوسي |

تمضي الايام والاشهر والسنوات والوضع السياسي على حاله في الكويت فما نلبث ان ننتهي من استجواب حتى تقدم عدة استجوابات فنمسي ونصبح على نفس الحال وتتشابه الصحف والاخبار بالعناوين والوضع من سيئ الى اسوأ حتى اصبح الوضع روتينا واصابنا الملل والكل اصبح محللا وخبيرا سياسيا من صغير وكبير واصبح الكل قادرا على ان يتنبأ بمن سيقدم الاستجواب المقبل حتى ضاعت هيبة الكلمة وبتنا لا نميز من المخطئ ومن المصيب ومن يستحق ممن لا يستحقه هل هذا الاستجواب وهل تم تقديمه خوفا على مصلحة الدولة ام لمصلحة شخصية ولتصفية حسابات ماضية وانقسم المجلس الى فريقين من نواب وحكومين فكلاهما يتبادل الاتهامات والهجمات وكلاهما يدور في حلقة مفرغة فكم تعطلت مصالح الدولة وكم تقدمت الكثير من الدول ونحن مازلنا نفتح ملفات الماضي. وكم تعطل العديد من المشاريع الضخمة بسبب هذا الصراع الدائر وها نحن نرىان الكل يدعو الى مكافحة الفساد والفساد في ازدياد والكل يدعو ان تكون مصلحة الكويت اولا ولا نرى الا مصالحهم الشخصية والكل يدعو الى احترام الرأي الاخر ولا يسمعون الا رأيهم ونرى ايضا كم تدنت لغة الحوار وسيل الشتائم فهل هؤلاء من يمثلون الشعب؟؟ والكثير الكثير من التناقضات التي يعجب منها العقل. فمثلا كيف يستجوب الوزير لعدم كفاءته على ادارة الوزارة ولم يمض على تعينه سوى اشهر فهل للوزير عصا سحرية يغير فيها الوزارة بين ليلة وضحاها؟ فكم سئمنا من هذا الوضع؟ وكم انتظرنا ونحن نأمل بأن يكون الغد افضل من الامس؟ فعسى ان ينتهي هذا الصراع وهذه الحروب الدائرة ونلتفت الى مصلحة الكويت التي اعطتنا الكثير فنرد اليها ولو جزء من هذا الجميل.



لسان الفصيح:

عجبا للزمان في حالتيه

وبلاء ذهبت منه اليه

رب يوم بكيت منه فلما

صرت في غيره بكيت عليه



جامعة الكويت - كلية الهندسة والبترول