كاكا.. «الرجل المثالى» يبدأ حياته الجديدة مع ريال مدريد

الأربعاء 01-07-2009 00:00 | كتب: الألمانية د.ب.أ |
كاكا يحتفل بكأس القارات مع لوسيو كاكا يحتفل بكأس القارات مع لوسيو

يعد البرازيلى «كاكا»، الذى وصل إلى إسبانيا لبدء حياة جديدة، شخصية فريدة بين نجوم عالم الساحرة المستديرة، فهو شديد التدين، ولم يسقط قط فى مثلث «السهر- الديسكو- الجنس» الذى اجتذب الكثيرين من زملائه.

ويؤكد المهاجم البرازيلى فى تصريحات له بمدينة جوهانسبرج، حيث قاد منتخب بلاده نحو الفوز ببطولة القارات بعد التغلب على المنتخب الأمريكى 3/2: «أنا أحاول التركيز قدر الإمكان وأفعل ذلك مع أسرتى. لدى ابن (لوكا) يبلغ عاما من العمر ومعه أشعر بتركيز حقيقى».

وإلى جانب صفات «رجل العائلة المثالى» يمكن وصف كاكا أيضا بأنه المحترف المنضبط- وهى الميزة التى أبرزها بحماس جميع المديرين الفنيين والمسؤولين الإداريين فى الأندية التى مر بها اللاعب- كما أنه يتمتع بشخصية متواضعة ومحبوبة، بعيدة كل البعد عن التعالى الذى غالبا ما يتسم به نجوم الرياضة. وفى جنوب أفريقيا،

وبعد أيام من تحوله إلى ثالث أغلى صفقة فى تاريخ الكرة بعد البرتغالى كريستيانو رونالدو والفرنسى زين الدين زيدان عبر بوابة النادى الملكى أيضا، سمح كاكا بالتقاط صور له بصحبة أطفال وتعامل بصبر ولطف مع إلحاح المعجبين. ويقول كاكا «إن هذا الإعجاب يغمرنى بالسعادة، يسعدنى أن أكتشف أن الناس يتعرفون علىّ بسبب أدائى مع الأندية والمنتخب.

بالتأكيد فى أحيان كثيرة أود أن أنعم بالهدوء لدى خروجى مع أسرتى وأنا أجد أحد مصورى المشاهير يلاحقنى فهو أمر يقيد الحرية، لكننى أعتقد أن ذلك جزء من حياة نجم الكرة». وفى ظل ارتباطه الشهير منذ مرحلة المراهقة بإحدى الكنائس البرازيلية، يعزو كاكا تدينه إلى قدرته على التوفيق بشكل جيد بين وضعه كنجم كرة وكونه أبا لأسرة، دون أن «يتشتت» بسبب ملايين الدولارات التى حصل عليها خلال مشواره. ويوضح: «لدى قيمى الدينية وأضعها قبل كل شىء.

فى تقديرى للأمور لا يمثل المال أولوية. بالتأكيد المال مهم إنه شىء جيد، لكنه بالنسبة لى لا يعدو كونه نتيجة لما أقوم به. أنا أستمتع وأسعد بلعب الكرة، فأنا أحب الرياضة. إنهم يدفعون لى لأننى أقوم بعملى بشكل جيد». وربما كان هذا الحب للرياضة هو الذى يوضح كيف احتفظ كاكا بابتسامته على مدى 30 يوما فضل خلالها مساعدة منتخب بلاده، بدلا من أن يستمتع بإجازة، حيث خاض مع الفريق مباراتى أوروجواى وباراجواى فى تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2010، ثم شارك معه فى بطولة القارات.

وفى ظل حفاظه على صورته التى يبدو فيها «الرجل المثالى»، حاول صانع الألعاب اتباع تعليمات المدير الفنى للمنتخب البرازيلى كارلوس دونجا حرفياً، كما حاول التركيز بشكل كامل مع الفريق ورفض بصورة قاطعة التعليق خلال وجوده فى جنوب أفريقيا على انتقاله المليونى إلى ريال مدريد.

وكلما كان يسأل كاكا عن النادى الملكى، كان يرد محذرا: «الآن أريد فقط الحديث عن كأس القارات».

واتباع تعليمات المدير الفنى للمنتخب البرازيلى المعروف بأنه يطالب بالكثير والمشهود له بأنه «عدو النجوم»، يحمل «دونجا» على وصف كاكا بأنه النموذج الذى ينتظره من جميع لاعبى منتخب السامبا.

ويقول المدير الفنى: «نريد لاعبين يكون تركيزهم منصبا على المنتخب البرازيلى، بدلا من التفكير فى أنديتهم أو انتقالاتهم المنتظرة».

والانضباط بالنسبة لكاكا ليس تضحية، بل شرط جوهرى للحفاظ على أدائه الرائع داخل الملعب.

ويؤكد نجم السامبا أنه تعلم ذلك من نجم ميلان المعتزل باولو مالدينى، الذى يتحدث عنه دائما بكلمة «قائدى»، حيث يقول: «كان مثالا.. نال كل ما كان يمكن الحصول عليه، لكن كان لديه يوميا الحافز من أجل التدريب، وكل يوم كان يتطلع لأن يكون الأفضل».

ويبدو هذا الحافز نفسه هو الذى سيحمل البرازيلى إلى ريال مدريد، حيث تم تقديمه رسميا أمس ليبدأ فصلا جديدا من مشوار إنجازاته مع النادى الملكى.

وسيحاول كاكا أن يفعل ذلك إلى جوار عملاق آخر- أقل تواضعا بكثير- هو النجم البرتغالى كريستيانو رونالدو، الذى أصبح منذ الآن منافسه الأقوى على الفوز بقلوب جماهير فريق العاصمة الإسبانية، وربما أيضا على جائزتى الكرة الذهبية وأفضل لاعب فى العالم من الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) خلال الأعوام المقبلة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية

SERVER_IP[Ex: S248]
To Top
beta 2 249