عادي

القضاء الأمريكي يبرئ رجلين من تهمة اغتيال مالكوم إكس

13:54 مساء
قراءة دقيقتين
مالكوم إكس

نيويورك- أ.ف.ب

 برّأ القضاء الأمريكي، الخميس، رجلين من ثلاثة رجال دينوا بتهمة اغتيال مالكوم إكس، أحد أبرز شخصيات كفاح ذوي الأصول الإفريقية من أجل إقرار حقوقهم.
واعتبرت القاضية إيلين بيبن أن إدانة محمد عزيز البالغ اليوم 83 عاماً، وخليل إسلام الذي توفي عام 2009، قبل أكثر من نصف قرن، «شكلت فشلاً للقضاء».
وبرّأت رسمياً الرجلين بعد طلب مشترك تقدم به المدعي العام في مانهاتن، سايروس فانس، وجهة الادعاء، ومنظمة The Innocence Project التي تكافح الأخطاء القضائية.
وخلال هذه الجلسة التي نقلت مباشرة عبر التلفزيون، قدم المدعي العام في نيويورك، «اعتذارات» السلطات القضائية على «عقود الظلم والانتهاكات غير المقبولة للقانون ولثقة الرأي العام». وكان محمد عزيز وخليل إسلام اللذان دينا في ذلك الوقت مع رجل ثالث، هو توماس هاجان اعترف بمشاركته في الاغتيال، أعضاء في حركة «أمة الإسلام» التي كان مالكولم إكس أحد رموزها، لكنه ابتعد عنها في أجواء من التوتر الشديد.
وقتل الناشط برصاص أطلقه عدة أشخاص في 21 فبراير/ شباط 1965 خلال إلقائه كلمة في قاعة «أودوبون» للعروض في حي هارلم.
وهز مقتله الولايات المتحدة، وعكس التوتر السياسي والاجتماعي في البلاد في ستينات القرن الماضي التي شهدت اغتيال الرئيس جون كينيدي في 1963 وشخصية أخرى أكثر أهمية في حركة الحقوق المدنية، مارتن لوثر كينج في 1968.
ويهدد هذا التطور القضائي بتعزيز فرضية الدور الغامض الذي لعبه مكتب التحقيقات الفيدرالي وشرطة نيويورك في ذلك الوقت. وفي فبراير/ شباط 2021، تم الكشف عن رسالة اتهام تركها شرطي بعد وفاته، وطلبت بنات مالكولم إكس بالفعل إعادة فتح التحقيق.
وقال الشرطي إنه اقترب، بطلب من قيادته، من أوساط مالكولم إكس ونصب كميناً لاثنين من حراسه الشخصيين اللذين أوقفا قبل أيام قليلة من الاغتيال، لإضعاف الإجراءات الأمنية المحيطة بالزعيم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"