شهادات الفنانون: كان يتميز بمقدرة تمثيلية فريدة

نشر في 29-10-2008 | 00:00
آخر تحديث 29-10-2008 | 00:00

عبر عدد من الفنانين في الكويت عن شديد حزنهم وبالغ أسفهم لرحيل الفنان القدير على المفيدي، مؤكدين أن الراحل كان مدرسة فنية، تعلم على يديه الشباب، فلم يكن -رحمه الله- يبخل بنصحه وإرشاده، وهو في الوقت ذاته رفيق درب العمالقة من مؤسسي الدراما الكويتية والخليجية. كان يتميز بقدرة صوتية فريدة، ومقدرة على الأداء المميز، سواء في الإذاعة أو في الأعمال التلفزيونية المصورة.

حياة الفهد: مواقف جميلة

عبرت الفنانة القديرة حياة الفهد عن اسفها وحزنها على اخيها وزميلها وصديق دربها الفنان القدير علي المفيدي، هذا الفنان المميز بصوته، والذي لقب بملك المايك، وكانت لديه القدرة على تقليد العديد من اصوات الشخصيات، وحتى الآن «أتذكر ايام تصوير مسلسل رقية وسبيكة، والمواقف الجميلة التي كانت تحصل بيننا، ولكني لا استطيع ان اقول الا إنا لله وإنا اليه راجعون، وأسأل الله العلي القدير ان يرحمه وان يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم اهله الصبر والسلوان».

سعاد عبدالله: عاجزة عن الكلام

الفنانة سعاد عبدالله، لم تستطع اعطاء أي تصريح بسبب تأثرها الشديد لوفاة زميلها الفنان علي المفيدي، ونود أن نذكر أن آخر عمل جمعها معه، هو مسلسل «دار الزمن»، عندما كان يمثل معها، وهو واضع انبوبة الاوكسجين أثناء التمثيل.

عبدالرحمن العقل: أطالب المسؤولين بتكريمه

الفنان عبدالرحمن عقل قال عن الفقيد: «عظم الله أجرنا وأجر الجميع في هذا المصاب، وندعو الله ان يلهم اهله الصبر والسلوان، فقد ارتاح من عذاب المرض ومعاناته في التنقل من مستشفى الى آخر، ونحن الذين كنا نعاني لمعاناته في شدته، والله يصبرنا على فراقه، وأطالب المسؤولين بتكريمه هو وغيره من الفنانين الراحلين من زملائه، مثل مريم الغضبان وخالد النفيسي وصقر رشود وغيرهم، والا ينسوا اعمالهم التي خلدت على مدى التاريخ». وأضاف العقل: «لقد شاركته في العديد من الاعمال التلفزيونية والاذاعية، وابرزها كان مسمار جحا، وفي النهاية لا اقول إلا إنا لله وانا اليه راجعون».

إبراهيم الصلال: صديق الطفولة

أبدى الفنان ابراهيم الصلال اسفه الشديد لفقدانه اخا وصديقا عزيزا. واستطرد قائلا: «الساحة الفنية الخليجية فقدت علماً من اعلام الفن، وهو الاستاذ المسرحي والاذاعي والتلفزيوني». وعن اللحظات التي جمعته بالمفيدي، يقول: «هو صديق طفولتي، وكان بمنزلة اخي الذي لم تلده امي، ولكن هذه هي ارادة الله عز وجل، وإننا ندعو له بالمغفرة». ويذكر ان آخر عمل جمع الاثنين معا كان مسلسل فريج صويلح.

داود حسين: سيبقى حياً في قلوبنا

قال الفنان داود حسين: «في البداية أود ان اعزي الجميع في وفاة هذا الانسان، الذي كان يحمل كل معاني الانسانية في داخله فقد كان استاذاً ومعلماً ومدرسة في الانسانية والوفاء، وقد تعلمنا منه في ايامه الاخيرة الكثير، فقد حثنا على فعل الخير في كثير من الفعاليات، ومنها مشاركته الدائمة التي كان يحرص عليها دائما في اي فعالية تتعلق بذوي الاحتياجات الخاصة، فرغم مرضه الشديد كان يذهب لكي يرسم الابتسامة ويبث السرور في قلوب هذه الفئة، وأود ان أعزي المرأة الصبورة والأصيلة ام حسين، وبناته واولاده الذين لم يتوانوا عن خدمته كما رأيت ذلك بعيني عند زيارتي له في المستشفى في الاردن». وقد استذكر داود حسين بعض الاعمال التي شارك فيها المغفور له، ومن ابرزها عتاوية الفريج، ومسرحية باي باي لندن، والكثير من الاعمال الاذاعية.

غانم الصالح: أحد رموز الفن الخليجي

عبر الفنان القدير غانم الصالح عن خسارته وفجيعته في وفاة الفنان القدير علي المفيدي، بقوله: نعزي انفسنا اولاً بوصفنا زملاءه واخوانه، كما نعزي جمهوره واهله، وهو رمز من رموز الفن الخليجي، وأستاذ في الحركة الفنية في الاذاعة والتلفزيون والإخراج والتأليف، وأذكر احد اهم الاعمال التي شاركته فيها، وهو مسلسل خالتي قماشة، إذ اطلقت عليه اسم حنضل، وهي شخصيته في المسلسل وكانت لي معه اعمال اذاعية منذ 1962».

طارق العلي: حمامة سلام

أعرب الفنان طارق العلي عن بالغ حزنه بقوله: «لقد هزني خبر وفاة المفيدي، وعندها لم اعرف ماذا افعل، ولكني لا املك إلا الدعاء له، وان اطلب إلى الله العلي القدير ان يسكنه فسيح جناته، وأود ان اعزي اهله واخوانه الفنانين والشعب الكويتي والخليجي، فقد فقدنا انساناً صاحب مواقف جميلة، إذ كان مسالما بطبعه يحب الخير للجميع ويساعد الناس، وكان لنا ابا واخا وصديقا، وكان يتواصل معنا بالاتصال او الزيارات، حتى عندما كان مريضا، واذكر احد مواقفه الطيبة التي تنم عن شخصه الاصيل عندما استقبل الفنانة زهرة الخرجي في ارض المطار، وهي عائدة من رحلة علاجها، مع أنه كان مريضا». موضحا أن «الفنانين في جميع المناسبات كانوا يتحدثون عن الفراغ الذي تركه مرض المفيدي في المسرح، فهو من مؤسسي المسرح الشبابي في الكويت» كما اشار العلي الى أنه شارك الفنان المغفور له بإذن الله تعالى، مسلسل «طش ورش»، مختتما بقوله «وفي النهاية لا استطيع إلا أن أقول إنا لله وإنا اليه راجعون».

إبراهيم الحربي: تعلمت منه الكثير

قال الفنان إبراهيم الحربي: «أرجو من الله العلي القدير ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، فلن أنسى هذا الفنان الذي تعلمت منه الكثير في مشواري الفني، ومنذ بداياتي، فقد كان يرشدني وينصحني ويتابع اعمالي، ومهما قلت فلن اوفّيه حقه، وشهادتي له مجروحة، فقد وقف الى جانبي وآزرني طوال حياته، كما شاركته في الكثير من الاعمال، بين تلفزيونية وإذاعية، ومنها السندباد والوليد وغيرهما الكثير، فلن انسى فضله عليَّ ما حييت».

عبدالحميد الرفاعي: كان الأب الروحي لنا

قال عبدالحميد الرفاعي: «انطفأ نور الاذاعة بعد اعلان هذا الخبر المحزن والمبكي فقد كان الاب الروحي لنا ولها، وكان معلما لكثير من الاجيال التي توالت على الاذاعة والتلفزيون والمسرح، وأسأل الله ان يصبر اهله وذويه، وله عدة مواقف لن انساها، فقد ساندني في عرسي، وإن لم أكن رأيت والدي فقد رأيت المفيدي معي في افراحي واحزاني.

زهرة الخرجي: ساعدني في بداياتي

الفنانة زهرة الخرجي عبرت عن حزنها قائلة: «عند سماعي بخبر تعبه الشديد قمت بالاتصال ببناته في الاردن لأواسيهن واهون عليهن، واطمأن عليه، ومنذ اغلقت الهاتف لم يغب لحظة عن بالي، وأبو حسين كان فنانا مميزا يحب عمله، حتى عندما كان مريضا، كان يؤازر الشباب ويدعمهم، وله مواقف جميلة كثيرة، واهم موقف لي معه كان حينما استقبلني في المطار عند عودتي الى الكويت من رحلة العلاج، رغم مرضه الشديد، فقد اصر على الحضور لاستقبالي، فلن انسى له موقفه النبيل والاصيل، وذلك ليس بغريب عليه، ولي موقف آخر معه، حينما استلزم احد المشاهد المشتركة بيني وبينه وكنت وقتها في بداياتي، ان يضربني (بالكف) على وجهي، ومن وقتها الى ان توفي، وهو يعتذر إليَّ عن هذا الموقف، كما لن انسى مواقفه معي، فقد ساعدني كثيرا في بداياتي، وعلمني كثيراً، رحمه الله، فقد كان صاحب ضمير حي، وبهذه المناسبة المؤلمة والمحزنة أود ان اعزي الشعب الكويتي، واهله واصدقاءه وزملاءه، فسيبقى بوحسين في قلوبنا، جعل الله الجنة مثواه، ورحمه رحمة واسعة».

أحمد السلمان: ملك «المايك»

الفنان أحمد السلمان أعرب عن حزنه بقوله: «لقد فقد الوسط الفني في الكويت والخليج والوطن العربي علما من اعلامه، فقد كان فنانا بكل معنى الكلمة، وهو قدوة للفنان الحقيقي، فقد كان يعمل احيانا بلا مقابل في سبيل توصيل رسالة هادفة إلى المجتمع، وكان جنديا مجهولا في كثير من الاعمال، ولازمته في بداية حياتي الفنية، فهو ملك المايك، وهو مؤسس مسرح الخليج، فقد شاركت معه في عدة اعمال منها مسرحية شباب الديسكو، وعمل اذاعي بعنوان نجوم القمة، وفي التلفزيون شاركته في مسلسل الموذي، ومهما قلت عنه فلن اوفيه حقه، واختم حديثي بالدعاء له بالمغفرة.

back to top