أشخاص معلقون بدعامات جرى إخفائها أثناء المونتاج ليظهروا وكأنهم يطيرون
أشخاص معلقون بدعامات جرى إخفائها أثناء المونتاج ليظهروا وكأنهم يطيرون | Source: youtube

على غرار الصفحات التي تروج لمنشورات مضللة تدعي توثيق ظواهر غريبة، نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قالت إنه يصور "منطقة خفية تم محوها من الخرائط" تنعدم فيها قوانين الجاذبية ويظهر فيها أشخاص وهم يطيرون بحرية.

إلا أن الادعاء غير صحيح والفيديو عبارة عن فيلم ترويجي لعلامة أزياء فاخرة.

ويظهر في الفيديو أشخاص يطيرون على علو منخفض فوق حقول وتضاريس مختلفة.

يظهر في الفيديو أشخاص يطيرون على علو منخفض فوق حقول وتضاريس مختلفة

وعلق ناشرو الفيديو بالقول "الأرض التي تم محوها من الخريطة، تتوقف فيها قوانين الفيزياء والجاذبية".

وحصد الفيديو مئات المشاركات وتساءل مستخدمون في التعليقات عن مكان تواجد هذه الأرض.

فيلم ترويجي

إلا أن ما قيل عن الفيديو المتداول غير صحيح. وتقطيعه إلى مشاهد ثابتة أرشد إليه منشورا على يوتيوب على أنه فيلم ترويجي لعلامة الأزياء الفاخرة "بوربوري".

وبتعميق البحث، يمكن الوصول لحساب الشركة المنتجة على إنستغرام حيث نشرت المقطع سنة 2019.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by MEGAFORCE (@the_megaforce)

ونشرت الشركة أيضا كواليس تصوير المقاطع التي يظهر فيها أشخاص معلقون بدعامات جرى إخفاؤها أثناء المونتاج ليظهروا وكأنهم يطيرون.

نشرت الشركة أيضا كواليس تصوير المقاطع

وحاز الفيلم الترويجي الذي يحمل عنوان "فضاءات مفتوحة" العام الماضي على جائزة كليو الذهبية المخصصة للإعلانات عن فئة الإخراج.

الشرطة الأميركية أوقفت مئات الطلبة الذين يحتجون سلميا على الحرب في غزة. أرشيفية
الشرطة الأميركية أوقفت مئات الطلبة الذين يحتجون سلميا على الحرب في غزة. أرشيفية

بالتزامن مع الاحتجاجات الطلابية في العديد من الجامعات الأميركية ضد الحرب في غزة وفي ظل الصدامات بين الطلاب والشرطة التي أوقفت المئات في جامعات في أنحاء الولايات المتحدة، انتشرت فيديوهات قيل إنها توثق اعتداءات من الشرطة، أو باستبدال العلم الأميركي بالعلم الفلسطيني فوق إحدى الجامعات.

وانتشر فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو زعم ناشروه أنه يوثق اعتداء الشرطة الأميركية على طالبة هناك بسبب تضامنها مع الفلسطينيين.

يظهر في الفيديو عناصر شرطة وهم يعتدون بالضرب على سيدة في شارع. وعلق الناشرون بالقول "ضرب طالبة مؤيدة لفلسطين بشكل وحشي من قبل الشرطة الأميركية".

حصد الفيديو تفاعلات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي من إنستغرام وفيسبوك وأكس. ويأتي انتشاره في وقت تشهد الجامعات الأميركية منذ أكثر من أسبوعين تعبئة مؤيدة للفلسطينيين ومناهضة للحرب في غزة.

فيديو مضلل

إلا أن الفيديو لا شأن له بهذه الاحتجاجات.

فمن العناصر المثيرة للشك في أن يكون الفيديو مصورا في الولايات المتحدة هو زي عناصر الشرطة الذي تظهر عليه كلمة تعني شرطة باللغة الإيطالية.

إلى ذلك، يظهر التفتيش عن الفيديو بعد تقطيعه إلى مشاهدة ثابتة أنه منشور ضمن مقالات إخبارية عدة على وسائل إعلام إيطالية محلية وأجنبية في مايو 2023.

زي عناصر الشرطة الذي تظهر عليه كلمة تعني شرطة باللغة الإيطالية

وجاء في التفاصيل أن الحادث وقع في مدينة ميلانو شمال إيطاليا حينما كان أفراد الشرطة المحلية يحاولون القبض على سيدة برازيلية متحولة جنسيا، بسبب شكوى ضدها.

وبحسب المواقع التي نقلت الخبر، كانت هذه السيدة تتسبب بمشاكل بالقرب من مدرسة ولدى اقتراب الشرطة منها حاولت التهجم عليهم وضربهم.

وآنذاك، قالت ديبورا بيازا وهي محامية هذه السيدة المعروفة بـ "برونا"، لوكالة فرانس برس إن موكلتها تركت بعد ضربها في سيارة للشرطة لأكثر من 20 دقيقة وكانت تعاني من "صعوبة في التنفس وظنت أنها تموت".

وأضافت بيازا أن السيدة تقاضي الشرطة بتهمة التعذيب والأذى الجسدي.

من جهة أخرى أكدت المدعية العامة المسؤولة عن الملف لوكالة فرانس برس أنها فتحت تحقيقا في ادعاءات عنف الشرطة ضد "سيدة برازيلية متحولة جنسيا في الحادية والأربعين من العمر".

وفي منشورات أخرى تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي زعمت استبدال العلم الأميركي الذي يرفرف فوق تمثال في جامعة هارفارد بعلم فلسطيني رفعه المتظاهرون.

ونشر البعض مقطعا لما يظهر أنه تمثال لجامعة هارفرد، وقالوا إنه تم استبدال العلم الأميركي فوق بالعلم الفلسطيني، حيث يظهر في الفيديو ثلاثة أشخاص يرفعون العلم الفلسطيني فوق التمثال.

فيديو مضلل

وقالت الجامعة لوكالة رويترز إنه لم يتم استبدال العلم الأميركي، مشيرة إلى أن الأمر وقع السبت ولم يكن العلم الأميركي مرفوعا حينها فوق التمثال.

وأضافت أن العلم الأميركي تم رفعه مرة أخرى يوم الاثنين فوق التمثال.

وتستخدم الجامعة منصة الأعلام فوق تمثال جون هارفارد في الساحة، حيث ترفع العلم الأميركي، أو أعلام الدول لكبار الزوار.

وأشارت الجامعة إلى أنه تم إزالة الأعلام من قبل الموظفين والتي رفعت فوق المباني والقاعات، مؤكدة أن هذا يعد انتهاكا لسياسة الجامعة.

ويوم الأربعاء في الأول من مايو انتشرت الشرطة في عدد من الجامعات الأميركية حيث نفذت عمليات توقيف جديدة بعد تدخلها في مؤسسات تعليمية في لوس أنجليس ونيويورك.

وليل الثلاثاء الأربعاء، أخرجت القوات الأمنية التي تدخلت بصورة مكثفة الطلاب الذين كانوا يحتلون مبنى في جامعة كولومبيا العريقة في مانهاتن احتجاجا على الحرب في غزة.

وقال تحالف يضم مجموعات طالبية مؤيدة للفلسطينيين في جامعة كولومبيا على إنستغرام "أوقفوا أشخاصا بشكل عشوائي.. أصيب عدد من الطلاب لدرجة أنهم احتاجوا لأن ينقلوا إلى المستشفى".

وتتصاعد موجة الاحتجاجات الطالبية منذ أسبوعين في كبرى الجامعات الأميركية من كاليفورنيا غربا إلى الولايات الشمالية الشرقية، مرورا بالولايات الوسطى والجنوبية مثل تكساس وأريزونا، ضد الحرب في غزة وللمطالبة بقطع إداراتها روابطها بمانحين لإسرائيل أو شركات على ارتباط بها.