ضمن 8 مواقع مختارة داخل المملكة
إطلاق 500 طائر حبارى في الأردن
أطلق الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى 500 طائر حبارى ضمن ثمانية مواقع مختارة داخل الأردن، والتي تعتبر أحدث دول المنطقة التي يتم إطلاق الحبارى الآسيوية المكاثرة في أبو ظبي عبر سمائها. وتم إكثار مجموعة الطيور من قبل «الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى» في أبو ظبي، ومن ثم تم نقلها إلى الأردن لإطلاقها هناك في إطار البرنامج المتكامل الذي يطبقه الصندوق في مختلف دول انتشار الحبارى، بهدف استعادة المجموعات البرية للطائر المتأصل في التراث الإنساني.
موطن
وقال محمد أحمد البواردي نائب رئيس مجلس إدارة الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى عن خطوة الإطلاق النوعية: «يسرنا أن نرحب بانضمام المملكة الأردنية الهاشمية إلى جهود برنامج استعادة أعداد الحبارى في موطنها الأصلي بالمنطقة العربية، ونحن نغتنم هذه الفرصة لننقل أسمى معاني الشكر والتقدير للملك عبد الله الثاني عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، وللجمعية الملكية لحماية الطبيعة وللشعب الأردني الشقيق على مساهمتهم والتزامهم بهذه المبادرة الحيوية لمنطقتنا العربية وبيئتها». وأشار إلى تعاون الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى عن كثب مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة طوال فترة الإعداد للعملية لإنجاح عملية الإطلاق الأولى في المملكة.
وبدوره، تحدث خالد الإيراني رئيس الجمعية الملكية لحماية الطبيعة عن الجهود الثنائية في هذا الإطار، قائلاً: «يلتزم الأردن بالحفاظ على التنوع الحيوي وتاريخياً كان طائر الحبارى نوعاً حيوياً هاماً في المملكة، مقدماً الشكر لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى على كل ما قدموه في هذا المجال».
تعاون
ومن جانبه، قال محمد صالح البيضاني مدير عام الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى: «لقد تعاون خبراء البيئة الحيوية في الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى مع المعنيين في الجمعية الملكية لحماية الطبيعة من أجل دراسة كامل أراضي المملكة، واختيار أكثر البيئات الطبيعية ملائمة لإطلاق الحبارى».
وأشار إلى أن هذه الدراسة مع البيانات التي سنحصل عليها من الحبارى التي تم إطلاقها معلومات ستوفر قيمة تعزز جهودنا الدائمة لمعرفة المزيد عن الحبارى، والمحافظة على الموقع الريادي الذي يحتله الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى كمرجعية دولية في مجال الحفاظ على هذا الطائر.
ولفت إلى أنه خلال عام واحد فقط، أصبحت المملكة الأردنية الدولة الرابعة على التوالي التي يتم فيها إطلاق مجموعات حبارى تم إكثارها في أبو ظبي من قبل «الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى».
مجموعات
شهد عام 2013 إطلاق طيور الحبارى في كل من دولة قطر ودولة الكويت والجمهورية اليمنية، ضمن عملية منسقة يقودها الصندوق لاستعادة مجموعات الحبارى البرية المستوطنة في شبه الجزيرة العربية، بعد أن كانت أعدادها تتراجع باستمرار نتيجة الصيد غير المشروع والصيد غير المنظم وانحسار مساحة البيئة الطبيعية للطائر. وتم تجهيز 20 من الحبارى التي تم إطلاقها بأجهزة تتبع بالأقمار الصناعية لمتابعة مساراتها وتحركاتها، حيث يتلقى مركز المتابعة الذي يديره «الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى»، ويقع ضمن «المركز الوطني لبحوث الطيور» بمنطقة سويحان في أبو ظبي كافة المعلومات التي تبثها أجهزة التتبع.
