الأحد 5 مايو / مايو 2024

بسبب موجة حر شديد.. وفاة 13 شخصًا على الأقل في الولايات المتحدة

بسبب موجة حر شديد.. وفاة 13 شخصًا على الأقل في الولايات المتحدة

Changed

تقرير ضمن "شبابيك" حول تأثر سماء أوروبا بدخان الحرائق في كندا (الصورة: غيتي)
يتأثر جنوب الولايات المتحدة ولا سيما تكساس ولويزيانا، بموجة حر شديد مصحوبة بدرجات حرارة تتخطى في أحيان كثيرة 40 درجة مئوية.

تسببت موجة الحر التي تضرب الولايات المتحدة منذ أسبوعين بوفاة 13 شخصًا على الأقل، كما تأثرت البلاد أيضًا بتدهور جودة الهواء جراء حرائق الغابات في كندا المجاورة، حسبما قالت السلطات المحلية الجمعة.

ويتأثر جنوب الولايات المتحدة، خصوصًا تكساس ولويزيانا، بموجة حر شديد مصحوبة بدرجات حرارة تتخطى في أحيان كثيرة 40 درجة مئوية، وهو معدل لا يستبعد خبراء أن يكون الاحترار المناخي أحد أسبابه.

وفيات مرتبطة بالحرارة

وقال متحدث باسم مقاطعة ويب في ولاية تكساس لوكالة "فرانس برس" الجمعة: "إن عشرة من سكان مقاطعتنا توفوا بسبب الحرارة"، مضيفًا أن ثمة شخصًا إضافيًا يعيش في منطقة مجاورة "لكنه نُقل إلى أحد مستشفياتنا، قد توفي أيضًا". 

والأسبوع الماضي، فَقَد مراهق وعيه ثم حياته خلال رحلة استكشافية في متنزه "بيغ بيند" الطبيعي جراء حرارة لامست 48 درجة مئوية، وفق السلطات المحلية.

كما عثِر على سيدة تبلغ 62 عامًا ميتة أيضًا في لويزيانا في منطقة تركت فيها عاصفة آلاف العائلات بلا كهرباء وبالتالي من دون مكيفات، في خضم موجة الحر. وقالت وزارة الصحة في الولاية: "إن وفاتها مرتبطة بالحرارة". 

وفي المكسيك، أعلنت الحكومة وفاة 104 أشخاص بين 12 و25 يونيو/ حزيران بسبب موجة حر شديد ضربت شمال البلاد الصحراوي والعاصمة. 

حرائق كندا تلوّث الهواء

وفي أقصى شمال القارة، كانت كندا لا تزال تواجه حرائق غابات ضخمة الجمعة أدت إلى تلوث غير مسبوق للهواء في المدن الرئيسية في كيبيك وأونتاريو.

وواصل الدخان المنبعث من حرائق الغابات الكندية مساره جنوبًا، في الغرب الأوسط والساحل الشرقي الأميركي، حيث يعاني نحو 120 مليون شخص حاليًا جراء تلوث الهواء حسب السلطات المحلية.

وبحسب منصة "Airnow" الحكومية التي تقيم جودة الهواء في أميركا، فقد اعتُبرت جودة الهواء في مدن مثل نيويورك وفيلادلفيا غير صحية في تحديث يوم الجمعة. 

دخان الحرائق يصل إلى سماء أوروبا

وقد وصل الدخان الناتج عن الحرائق المدمرة التي تشهدها كندا منذ مطلع شهر يونيو/ حزيران إلى أوروبا الغربية. وبدأت هذه السحب تسيطر على سماء البرتغال وإسبانيا وفرنسا وبريطانيا غير أنها ستبقى متمركزة على علو 1100 متر وما فوق، بخلاف مستويات الارتفاع المنخفضة التي سُجلت في سماء كندا والولايات المتحدة.

وبحسب خبراء المناخ، فإن من المستبعد أن تتحول السماء إلى اللون البرتقالي كما حصل في أميركا الشمالية وبغض النظر عن أن مستوياتها لن تصل إلى تلك التي كانت في سماء كندا أو الولايات المتحدة إلّا أنها تترك آثارا صحية وبيئية ستكون لها انعكاسات خطيرة على المدى البعيد. 

وتبلغ مساحة الأراضي التي شهدت حريقًا في كيبيك هذا العام عشرة أضعاف ما كان معتادًا خلال العقود القليلة الماضية، وفق ما صرّحت شبكة "إن بي آر" الإعلامية. وتقدر بعض الجهات أن مساحة الأراضي تبلغ نحو 3 ملايين هكتار حتى الآن. 

واشتعل نحو 414 حريقًا في كندا حتى مساء الثلاثاء، بما في ذلك 239 حريقًا اعتبرت خارجة عن السيطرة، وفقًا للمركز الكندي المشترك بين الوكالات لحرائق الغابات. 

ودفعت هذه الحرائق بالخبراء إلى تصنيف هواء مدينة مونتريال بأنه الأكثر تلوثًا في العالم.  

المصادر:
العربي- وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close