دولي

ابنة مالكوم إكس: علينا رواية قصص التاريخ الحقيقية لإنهاء العنصرية

إلياسا شهباز أعربت عن شعورها بالفخر والسعادة لرؤيتها أحد الشوارع في أنقرة يحمل اسم والدها بتوجيهات من الرئيس أردوغان

Ömer Aşur Çuhadar, Başar Bayatlı  | 13.09.2023 - محدث : 14.09.2023
ابنة مالكوم إكس: علينا رواية قصص التاريخ الحقيقية لإنهاء العنصرية ابنة مالكوم إكس: علينا رواية قصص التاريخ الحقيقية لإنهاء العنصرية

Ankara

أنقرة / الأناضول

قالت إلياسا شهباز ابنة مالكوم إكس، إذا أردنا أن تنتهي العنصرية فيجب علينا أن نروي قصص التاريخ الحقيقية.

جاء ذلك في حديث للأناضول بعد زيارتها الشارع الذي يحمل اسم والدها "مالكوم" في العاصمة التركية أنقرة.

وأوضحت: "إذا أردنا أن تنتهي العنصرية فيجب علينا أن نروي قصص التاريخ الحقيقية. وإذا أردنا أن تنتهي ظاهرة الإسلاموفوبيا فعلينا السيطرة على هذا الخطاب وسرد القصص الحقيقية للإسلام، وجماله وسماحته، حتى ينتهي كل هذا".

وعن كيفية مكافحة العنصرية، قالت شهباز: "أعتقد أننا بحاجة إلى السيطرة على الخطاب الذي يدعو للعنصرية".

وأشارت إلى أنها تزور أنقرة للمرة الأولى، مضيفة: "أنا هنا في السفارة الأمريكية، أمام لافتة تحمل اسم ’شارع مالكوم إكس’، أشعر بشرف وفخر كبيرين".

وذكرت أنها أجرت محادثة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل بضع سنوات وأخبرته أن والدها كان يحب تركيا والإنسانية جمعاء كثيرا، وأنه سيكون من الرائع تسمية شارع باسمه في تركيا.

وأعربت عن سعادتها برؤية أحد الشوارع في أنقرة يحمل اسم والدها، مبينة: "تسمية الرئيس (أردوغان) لهذا الشارع باسم والدي جعلتني أشعر بالفخر والسعادة حقا، إنه حدث لطيف ومميز جدا".

ولفتت شهباز إلى أنها لاقت استحسانا كبيرا بالأماكن التي زارتها في تركيا، وأن السبب في ذلك هو والدها مالكوم إكس، وأن هذا الأمر جعلها سعيدة جدا".

وقالت إن والدها اغتيل داخل قاعة أودوبون للمؤتمرات بمدينة نيويورك الأمريكية أمام زوجته وأولاده ومحبيه وعدد كبير من الناس، في 21 فبراير/ شباط 1965.

وأشارت إلى أن والدتها حولت هذا المكان، الذي كان سابقا يمثل المأساة قبل وفاة مالكوم إكس، إلى مكان "للانتصار" يزوره الناس من جميع أنحاء العالم لمناقشة تحديثات البشرية وتنظيم فعاليات ثقافية وتعليمية وتثقيفية وتربوية.

ودعت شهباز الجميع إلى زيارة مركز مالكوم إكس والدكتور بيتي شهباز التذكاري والتعليمي في نيويورك في إطار حشد الجهود لمكافحة العنصرية الثقافية.

وأعربت عن رغبتها في إقامة التعاون مع معهد يونس أمره الثقافي التركي في هذا الصدد، وأن هذا الأمر هو من أسباب زيارتها إلى أنقرة والتي تعتبر الأولى.

وتابعت أنه سيكون من الرائع أن يتعلم الأطفال هناك ثقافة الشعب التركي والإسلام والمحبة، مشيدة بروابط الوحدة لدى الأتراك.

وُلد مالكوم إكس، واسمه الحقيقي مالكوم ليتل، عام 1925 لأب راهب يُدعى إيرل ليتل، كان يعتقد أن السود لن يحظوا بحريتهم، وأن عليهم العودة إلى إفريقيا، وقُتل أبوه في جريمة لم يُعرف فاعلها، وهو في الخامسة من عمره، فيما وُضعت أمه في مستشفى للأمراض العقلية، وعاش طفولة حافلة بالمصاعب والفقر إلى أن سُجن عام 1946 بتهمة السرقة.

انضم مالكوم إلى حركة أمة الإسلام، التي كان يتزعمها إليجاه محمد، عند خروجه من السجن عام 1952، وساهمت شخصيته القيادية وقدراته الخطابية في ترقيته وصعوده إلى مصاف الشخصيات البارزة في الحركة.

انفصل عن الحركة عام 1964 بسبب خلافات فكرية مع زعيمها حول الأساليب والنظرة إلى الدين، وأكد في الفترة الأخيرة من حياته ضرورة فهم الإسلام من أجل حل المشكلات العرقية في المجتمع الأمريكي، والدفاع عن حقوق الإنسان على أساس أخوة الأعراق جميعها.

اغتيل مالكوم إكس في 21 فبراير 1965 على يد ثلاثة من أعضاء جماعة أمة الإسلام، في هجوم مسلح أثناء إلقائه كلمة في قاعة أودوبون للمؤتمرات بمدينة نيويورك الأمريكية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.