عالم الطيور

صورة مقال عالم الطيور

التعريف بعالم الطيور 

إنّ الطيور هي إحدى أنواع الفقاريات، وتختلف عن غيرها بأنّها تمتلك أجنحة وريش، بالإضافة إلى وجود المنقار بدلًا من الأسنان، ومن المعروف أنّ الطيور تستطيع الطيران، إلا أنّ الطيران ليس الصفة المميزة للطيور، فهناك العديد من الأنواع التي لا تستطيع الطيران، إذ إنّها لا تمتلك أجنحة قوية بما فيها الكفاية.[١]

أبرز خصائص عالم الطيور  

تمتلك الطيور العديد من الخصائص التركيبية، والفسيولوجية، والسلوكية التي تميّزها عن باقي الحيوانات، وفي ما يأتي شرح لهذه الخصائص:[٢]

أبرز خصائص عالم الطيور التركيبية  

تشير الخصائص التركيبية إلى المظهر بشكل رئيسي، ومن هذه الخصائص ما يأتي:[٢]

هيكل عظمي خفيف 

تمتلك الطيور هيكلاً عظمياً خفيفاً كي يساعدها على الطيران في آفاقٍ بعيدة، حيث إنّ الهيكل العظمي يكون مجوفًا ومملوئًا بالفجوات الهوائية مما يساعد الطيور على البقاء خفيفة الوزن لتتمكن من الطيران، كما يساعدها على تحمّل ظروف الطيران التي قد تكون قاسية أحيانًا.[٢]

ريش يغطي الجسم

تمتلك جميع الطيور ريشًا يتكون من الكيراتين، والبروتينات الأخرى، والأصباغ العاكسة للضوء؛ بحيث يكون بمثابة عازل للجسم، وهناك أنواع مختلفة من الريش التي تمتلكها الطيور، فهناك أنواع من الريش تكون للزينة، وأنواع أخرى تساعد الطيور على التحكم في طيرانها، وأنواع تساعد على العزل فقط.[٢]

أجنحة تساعد على الطيران

تُعدّ الأجنحة واحدة من أهم الخصائص المميزة للطيور، فحتى الطيور التي لا تطير تمتلك أجنحة أو زعانف قد تستخدمها للسباحة، أو لتهديد الحيوانات الأخرى، أو لآداء رقصات التودد، ويختلف حجم وشكل الأجنحة بين أنواع الطيور، لذلك تكون العلامات الموجوة على الأجنحة مفيدة في تحديد أنواع الطيور.[٢]

وجود منقار بدل الفم

تمتلك جميع الطيور منقارًا بدل الفم، وهو نتوء عظمي مُغطى بالكيراتين، ويُساعد شكل المنقار على معرفة نوع الطعام الذي يتغذى عليه الطائر.[٢]

كما تستخدم العديد من الطيور مناقيرها كأدوات لحمل مواد بناء الأعشاش، وللنقر، ولتسوية الريش وغير ذلك من المهام، حتى إنّ بعض الطيور تستخدم مناقيرها كأسلحة لنقر أعدائها، أو للمساعدة على تنظيم درجة حرارة الجسم.[٢]

وجود قدمين للمشي

تمتلك جميع الطيور قدمَين تُستخدمان للجلوس، أو المشي، أو القفز، أو الجري، فعلى سبيل المثال تمتلك الطيور الخواضّة أقدام رفيعة وطويلة مناسبة للتنقل عبر المياه العميقة، في حين تمتلك الطيور الجارحة أقداماً أكثر سمكًا وقوة لالتقاط الفريسة.[٢]

أبرز خصائص عالم الطيور الفسيولوجية  

هناك العديد خصائص فسيولوجية لا بدّ من تواجدها في الطيور، ومن هذه الخصائص ما يأتي:[٢]

من ذوات الدم الحار

إنّ جميع الطيور ماصّة للحرارة، ممّا يعني أنها تولّد حرارة أجسامها الداخلية بنفسها، ولا تعتمد على بيئتها فقط للحفاظ على درجة حرارتها، وهناك العديد من الطيور التي تبقى تحت الشمس للمساعدة على تنظيم درجة حرارتها، وذلك بالاستلقاء في ضوء الشمس لتعريض الريش والجلد لأشعة الشمس المباشرة.[٢]

عمليات أيض عالية

تتمتع الطيور بعمليات أيض عالية وفعالة، حيث تساعدها على تحويل الطعام إلى طاقة قابلة للاستخدام بشكل سريع، كما أنّ لديها 4 غرف قلبية، ومعدل تنفس مرتفع، ممّا يساعدها على أن تمتع بالمرونة، وخفة الحركة، بالإضافة إلى الحفاظ على درجات حرارة أجسامها المرتفعة.[٢]

تتكاثر بالبيوض 

تضع جميع الطيور البيض كجزء من دورة تكاثرها، وللبيض قشرة صلبة، حيث يحتاج إلى حضانة لمواصلة النمو حتى الفقس، كما يختلف حجم البيض وشكله وعلاماته باختلاف نوع الطير، وكذلك عدد البيض الذي يتم وضعه، والوقت اللازم لبقاء البيض في الحضانة، بالإضافة إلى حالة الصغار عند الفقس.[٢]

أبرز خصائص عالم الطيور السلوكية

تمتلك الطيور خصائص سلوكية تساعدها على التعايش، وتميّزها عن غيرها من الحيوانات، ومن هذه الخصائص ما يأتي:[٢]

مهارات تواصل متطورة 

تتمتع الطيور بمهارات اتصال متطورة جدًا، حيث إنّ العديد من أنواع الطيور تتواصل بشكل صوتي مع بعضها البعض، وتستخدم العديد من الأنواع الاتصال كسلوك للتودد، وللدفاع عن مناطقها، ولتمييز الطير الأم والأبناء، وللتعاون فيما بينهم.[٢]

تتبع سلوك الهجرة 

تختلف أنواع الطيور فيما يخص الهجرة، فهناك طيور مهاجرة و أخرى غير مهاجرة، إلا أنّ كلاها تتمتع بمهارات ملاحية ثاقبة على حد سواء، إذ تسمح هذه المهارات للأنواع المهاجرة بالقيام برحلات لمئات أو آلاف الأميال عبر ظروف مناخية وجغرافية شديدة التباين، مع الوصول إلى نفس الأماكن عامًا بعد عام.[٢]

بينما تستخدم الطيور غير المهاجرة مهارات الملاحة هذه للذهاب إلى مصادر الغذاء أو مواقع عيشها (العش) دون صعوبة، وتختلف أسباب هجرة الطيور من نوع إلى آخر.[٢]

أبرز مجموعات عالم الطيور   

هناك تنوّع كبير في مجموعات عالم الطيور، إذ تُعدّ الأرض موطنًا لأكثر من 10,000 نوع من الطيور المنتشرة عبر مجموعة واسعة من المواطن، ويُذكر أنّ هناك اختلاف بين الخبراء حول كيفية تصنيف الطيور خاصة لبعض الصفات الدقيقة، إلا أنّ هناك 30 مجموعة من الطيور تم الاتفاق عليها، ومن أبرزها ما يأتي:[٣]

  • طيور القطرس والنوء.
  • الطيور الجارحة، مثل النسور والصقور.
  • طيور الفلامينجو.
  • طائر السمان.

التغذية في عالم الطيور 

تختلف تغذية الطيور باختلاف أنواع[%5Bobject%20Object%5D ها]، حيث إنّ لكل طائر تفضيلاته الغذائية المختلفة، وفي ما يأتي شرح لبعض أنواع الطيور وتفضيلاتها الغذائية:[٤]

  • الطيور آكلة الطيور الأخرى

(بالإنجليزية: Avivorous birds)، وتتغذى هذه الطيور على لحوم الطيور الأخرى، وهذا النوع من التغذية شائع عند الطيور الجارحة مثل طيور الباز (accipiters).

  • الطيور آكلة اللحوم

(بالإنجليزية: Carnivorous birds)، وتتغذى هذه الطيور على اللحوم، بما في ذلك القوارض، والثدييات، والأسماك، والبرمائيات، والزواحف، وجميع الطيور الجارحة هي طيور آكلة للحوم، بالإضافة إلى بعض الطيورالأخرى بما في ذلك طيور الغربان.

  • الطيور آكلة الثمار

(بالإنجليزية: Frugivorous birds)، وتتغذى هذه الطيور على الفواكه، مثل طيور الطوقان (toucans birds).

  • الطيور التي تتغذى على الحبوب

(بالإنجليزية: Granivorous birds)، وتتغذى هذه الطيور على الحبوب أو البذور بشكلٍ رئيسي، مثل طائر الدوري (sparrows birds).

  • الطيور الآكلة للحشرات

(بالإنجليزية: Insectivorous birds)، وتتغذى هذه الطيور على الحشرات المتنوعة مثل الباعوض، والناموس، واليعسوب، مثل؛ خاطفات الذباب (Flycatchers).

  • الطيور التي تتغذى على الرخويات

(بالإنجليزية: Molluscivorous)، وتتغذى هذه الطيور على الرخويات مثل: الحلزونات، والبزاقات، والمحار، مثل؛ طائر الرطاس (Limpkin birds).

  • الطيور آكلة المخاط

(بالإنجليزية: Mucivorous)، وتتغذى هذه الطيور على عصارة النباتات والأشجار، مثل؛ نقار الخشب (woodpecker).

  • الطيور التي تتغذى على الرحيق

(بالإنجليزية: Nectivorous)، وتتغذى هذه الطيور على رحيق الزهور، مثل طيور التمير (sunbirds).

  • الطيور آكلة الثعابين

(بالإنجليزية: Ophiophagous)، ومن هذه الطيور؛ طائر البشلون (egrets).

  • الطيور آكلة اللقاح

(بالإنجليزية: Palynivorous)، وتتغذى على اللقاح الموجود في الزهور؛ مثل طائر النحلة الطنان (zunzuncito).

  • الطيور آكلة الأسماك

(بالإنجليزية:Piscivorous)، ومن هذه الطيور؛ طائر العقاب النسري (osprey).

  • الطيور القارتة

(بالإنجليزية: Omnivorous)، وتتغذى هذه الطيور على كل شيء من النباتات، والحيوانات، والبكتيريا، والفطيريات؛ مثل البط (Ducks).

التكاثر في عالم الطيور  

تتكاثر الطيور جنسيًا عن طريق الإخصاب الداخلي، إمّا عن طريق التبييض أو الولادة، إذ تمتلك الطيور مخرجاً ومدخلاً واحداً للحيوانات المنوية، والبيض، والفضلات، بحيث يجلب الذكر حيواناته المنوية إلى الأنثى، وتقوم الحيوانات المنوية بتخصيب البويضة داخل الأنثى.[٥]

ثم تتطور البيضة داخل الأنثى، وبعدها إما يتم وضع البيض في العش، أو تقوم الطيور بحمل البيضة مدة معينة تختلف بإختلاف أنواع الطيور، فتتحول البيضة إلى فرخ وتتم ولادتها.[٥]

بيئات عيش الطيور

تحتاج الطيور إلى العيش في البيئات التي يمكن أن تختبئ فيها من الحيوانات المفترسة والطقس العاصف، مثل الأشجار، والشجيرات، والمروج، وحتى الجدران الصخرية، بالإضافة إلى أنّها تحتاج إلى البيئات الطبيعية التي يتوفر بها الماء والغذاء، لذلك توجد الطيور دائمًا قرب مصادر المياه الطبيعية.[٦]

المراجع

  1. "?what is bird", dkfindout, Retrieved 4/11/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط "What Is a Bird?", the spruce, Retrieved 4/11/2021. Edited.
  3. "The 30 Main Bird Groups", thoughtco, Retrieved 4/11/2021. Edited.
  4. "Bird Diet Types", the spruce, Retrieved 4/11/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Bird Reproduction", flexbooks, Retrieved 4/11/2021. Edited.
  6. "Bird Habitat Necessities", audubon, Retrieved 4/11/2021. Edited.
للأعلى للأسفل