قال الشيخ احمد ربيع الازهرى من علماء الازهر الشريف _انه حتى ينتفع المسلم بكلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله يجب ان تجتمع فيه سبعة شروط
واشار ان العلماء جمعوا تلك الشروط في قوله :عَلْمٌ يقينٌ وإخلاصٌ وصدقُكَ مع *** محبةٍ وانقيادٍ والقبولُ لها
وبين اهل العلم ما ينطوى عليه معنى تلك الشروط السبع فقالوا
_العلم ...اى العلم " بلا إله إلا الله"نفياً وإثباتاً وهم يعلمون بقلوبهم معنى ما نطقوا به بألسنتهم، قال الله تعالى "فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ " سورة محمد - الآية 19_ وقال جل شأنه " إِلا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ "سورة الزخرف - الآية 86 أي بلا إله إلا الله " وقال صل الله عليه وسلم "مَن ماتَ وهو يَعْلَمُ أنَّه لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، دَخَلَ الجَنَّةَ " .
_اليقين...اى أن يكون قائلها مستيقناً بهذه الكلمة يقيناً جازماً ليس ظاناً مرتاباً "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ"سورة الحجرات - الآية 15 " و المرتاب هو من المنافقين "وقال صل الله عليه وسلم " أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنِّي رسولُ اللهِ، لا يَلْقى اللهَ بهما عبْدٌ غيرُ شاكٍّ فيهما إلَّا دخَلَ الجنَّةَ"
_القبول ...والقبول المقصود به بالقلب واللسان دون تكذيب او تكبر لقوله تعالى "إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ "
_ الانقياد .. فقال جل شأنه "وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى " أي بلا إله إلا الله
_الصدق ... اى البعيد عن النفاق المنافي للكذب فقال تعالى " أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ" _وقال صل الله عليع وسلم " ما مِن أحَدٍ يَشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، صِدْقًا مِن قَلْبِهِ، إلَّا حَرَّمَهُ اللَّهُ علَى النَّارِ"
_الاخلاص ...وهو تصفية العمل عن جميع شوائب الشرك فقد قال المولى عز وجل (أَلَا لِلَّهِ ٱلدِّينُ ٱلْخَالِصُ ) سورة الزمر - الآية 3 " وقال صل الله عليه وسلم "أسعد الناس بشفاعتي من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه أو نفسه "
_المحبة ...يتضح معناها من قول الله تعالى "وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ ۗ " فأخبر الله تعالى أن الذين آمنوا أشد حباً لله ؛ وذلك لأنهم لم يشركوا معه في محبته أحدا وعنه صل الله عليه وسلم " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين " .
اترك تعليق