شبكة تلفزيون تستغل بطريقة غير أخلاقية هذيان وجنون مذيع سابق يعمل لديها ويعاني من العديد من الاضطرابات العقلية والعصبية من أجل تقديم برنامج كوميدي ساخر ويكشف الفيلم مدى استغلال الإعلام للبشر والتلاعب بعقولهم وسرد الأكاذيب على حساب القيم الحقيقية التي يفترض أن يعبر عنها الإعلام فقط للحصول على أكبر كم من الإعلانات.

فبالإسقاط على الواقع الحديث سنجد أن أغلب وسائل السوشيال ميديا وعلى سبيل المثال منصة التيك توك تجد أن أكثر الفيديوهات انتشاراً هي للأشخاص الذين يقومون بأفعال غير أخلاقية أو مثيرة أو شهوانية، أما بالنسبة للإعلام المرئي العام سنجد أنه يتعمد دوماً البعد عن القضايا الحقيقية التي تشغل المجتمع مثل الفساد في كل القطاعات أو الفساد في السياسات أو في المنظومات الإدارية أو حتى الفساد الأخلاقي لنخب المجتمع فكم سمعنا أن فلان أبن فلان قام بإرتكاب جريمة ما مثل التحرش أو حادث دهس بسيارة أو أو، ويتسامح الإعلام مع تلك الأخبار أو يعرضها على مضض، ولكنه بالمقابل يقوم بالتركيز على فضائح الفنانين​ حتى بالبعد عن قضايا الفساد، هناك مئات الأشخاص بل ألالاف الذين قاموا بابتكارات أو اختراعات مفيدة ((ويحاولون التواصل مع الميديا لعرض أفكارهم)) ولكن يبدو أن الإعلام يعيش في وادي مختلف، كنت أظن في البداية أن الأمر ليس متعمد أو أن طبيعة شعوبنا التي ينشغل أغلبها بالشهوات، ينصرف دوماً عن القضايا الهامة وينشغل بالتفاهات

وما ألاحظه أن هناك متابعة لهذا النوع من الإعلام، ليقود هذا لحقيقة أن الناس لا ترغب في سماع الحقيقة لأن الحقائق ستجبرهم لرؤية العالم كما هو وليس العالم الذي يصوره الإعلام لهم، وهنا يبرز السؤال

هل من يبث الأكاذيب ويمنح لنفسه الحق في تضليل الناس، هو من يلام .. أم من قبل بتسليم عقله وذهنه هو من يلام​​​​؟!