موائد الرحمان بالدار البيضاء… مجمع الجالية الإسلامية

0

رمضان الدار البيضاء ليس فقط المائدة المملوءة بما لذ وطاب، والاصطفاف وراء الأئمة في بيوت الله، بل هو أيضا رمضان الصدقات الجارية، وصدقات الإطعام.
ففي جو من الرهبة ونكران الذات يتنافس المحسنون الذين وجدوا أنفسهم، في السنوات الأخيرة، مع الجمعيات التي تهتم بالجانب الإنساني، على خط البر والإحسان، وأول هذه القيم في هذا الشهر المبارك توزيع وجبات الافطار على الأسر المعوزة، وتنظيم موائد إفطار بالمجان. المقاهي بدورها تنخرط في هذه القيم الإنسانية لتقديم إفطار مجاني للصائمين.
وهكذا تنصب خيام موائد الرحمان بمختلف أحياء مدينة الدار البيضاء، كواحدة من مظاهر البر في رمضان، يقبل عليها العديد من المعوزين، خاصة أن عائلات فقيرة بكاملها لا تقوى على مجاراة إيقاع الاستهلاك في شهر الصيام.
الأجناس هنا مختلفة؛ قد تجد بجانبك مهاجرا من دولة إفريقية، ولاجئا سوريا، وآخر من دول الساحل، وتحديدا من مالي أو النيجر، إلى جانب من تقطعت بهم السبل، أو خرجوا من مقر أعمالهم متأخرين وتزامن وصولهم إلى الخيمة مع أذان المغرب، و”كسروا” صيامهم بكوب حليب وبعض التمرات.

قد يعجبك ايضا المزيد عن المؤلف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.