إحدى سيارات العرب في لندن
تسببت سباقات السيارات، التي يقوم بها عادة مجموعة من الأثرياء العرب، في الكثير من الإزعاج والقلق لسكان بعض أحياء لندن، بخاصة أحياء "كنسينجتون"، "بيلجرافيا"، و"تشيلسي".
السباقات تتم بمجموعة من أغلى وأقوى السيارات الموجودة في العالم، وتستمر تقريباً طوال الليل، حيث يمكن لسكان الأحياء المذكورة سماع هدير المحركات القوية من مسافات بعيدة، ويظلون في حالة خوف مستمر من اقتراب الأصوات أكثر، واقتراب السيارات المجنونة معها، وفقاً لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" على موقعها الإلكتروني.
للتحقق من المخاوف والشكاوى المتزايدة من السكان، قام مجموعة من الصحفيين بالنزول إلى حي تشيلي، واحد من أكثر الأحياء تضرراً، مزودين بأجهزة لقياس السرعة ودرجة علو الصوت. أصوات السيارات كانت أعلى من ضعفي الحد المسموح به قانوناً، والبالغ 74 ديسيبل (الديسيبل هي وحدة قياس شدة الصوت على الأذن)، كما بلغت سرعة بعض السيارات ما يقرب من 100 كيلومتر، وهو أكثر من ضعفي السرعة المسموح بها في شوارع حي تشيلسي.
السيارات تباينت في نوعها وشكلها، إلا أنها كانت كلها من أكبر الشركات، كما كان بها الكثير من التعديلات في بدن السيارة والإطارات، لتبدو بشكل أكثر قوة وحداثة. السيارات لم تثر غضب جميع الأشخاص، فبعض الشباب حرصوا على التقاط صور السيلفي مع هذه السيارات الفارهة، وكما حاولوا الحديث مع مالكيها.
الأطفال أيضاً كانوا من الذين أثارت السيارات انتباههم، حتى أن الكثير من الشرفات بمنازل ميدان "لاونديس" كانت مليئة بالأطفال، الذين كانوا يشاهدون، بانبهار شديد، السيارات ومحاولات الشباب لالتقاط الصور معها، إلا أن الأطفال لم يلبثوا أن هرعوا إلى الدخول لمنازلهم، وذلك بعد تصاعد رائحة كريهة من عادم إحدى السيارات الفارهة، تشبه رائحة البيض الفاسد، وقد يكون سببها أحد أنابيب العادم المعدلة.
المخاوف التي تثيرها سباقات السيارات الفارهة ليست مبالغ فيها، ففي الأسبوع الماضي، شهد شارع "مور" حادثة كبيرة، حين اصطدمت سيارة “Audi Q7” رباعية الدفع بمجموعة من السيارات الغالية المملوكة لسكان الشارع الراقي.
السيارة كان يقودها شاب من أثرياء العرب، وقد تم نقله إلى المستشفى إثر تعرضه لإصابة بالغة في راسه، وذلك بعد أن تسبب الحادث في خسائر لسيارات "ماكلارين" و"بورش" و"بينتلي" تقدر بأكثر من مليون جنيه إسترليني.
تعليقات الفيسبوك