0020
0020
previous arrow
next arrow

لن أرفع علماً سوى علم الأردن ولن أحمل صورة أي زعيم سوى صورة مليكي

وكالة الناس – كتب . عصام الغزاوي – حزنت كثيراً لمحاولة الإنقلاب في تركيا وفرحت أكثر لفشلها وقضيت طيلة الليل متابعاً للأحداث وأنا أدعو الله تعالى أن يحمي تركيا وشعبها من كل سوء ومن عودة الأتاتوركية البغيضة، لكن ليس مطلوباً مني كأردني أن أكون منتمياً لتركيا أكثر من الأتراك أنفسهم، أو ولاءً لآردوغان أكثر من أعضاء حزبه وشعبه ، المتظاهرون الأتراك لم يرفعوا سوى الأعلام التركية في فعاليات مقاومة الإنقلاب والأردنيون رفعوا صور آردوغان وسط الأعلام التركية على سياراتهم وعلى واجهات صفحاتهم الإجتماعية ….. المتظاهرون الأتراك كانوا يرددون شعارات الله أكبر وتمجيد الديموقراطية والأردنيون رددوا شعارات التمجيد والتبجيل والتفخيم لشخص آردوغان …. المتظاهرون الأتراك إحتضنوا بعضهم البعض بمن فيهم الجنود المغرر بهم وبكوا معهم والأردنيون أوسعوا بعضهم شتماً وتحقيراً وقطيعة دائمة وحضروا بعضهم (بلوك) لمجرد إختلافهم بالرأي …… الأتراك أكثر إنتماءً منا لوطنهم فهم لم يسرقوا الممتلكات العامة ولم يحرقوا أو يدمروا المؤسسات الحكومية وهم أكثر غيرة منا لم يستغلوا نسائهم وبناتهم للإعتصام والتظاهر والمبيت في الميادين العامة ….. لم أشاهد يوماً تركي أو فرنسي أو أمريكي أو فنزويلي يرفع علم الأردن على منزله أو على سيارته أو على واجهة صفحته في الفيسبوك بينما نحن نسارع في كل مناسبة برفع الأعلام الأمريكية والفرنسية والفنزويلية حتى صور شافييز رفعناها ووضعناها في صدر بيوتنا والسبب عقلية الصنم في موروثنا وعشقنا للعبودية ، نحن ننتظر من كل هؤلاء أن يحاربوا عنا لأجل تحرير فلسطين وإعادة الأقصى دون أن نخجل من أنفسنا أننا نعوِّل على الآخرين حل مشاكلنا …… دعونا نهتم بوطننا أولاً وأن نحب بَعضُنَا البعض ومن ثم نشارك الشعوب الصديقة أفراحهم أو أحزانهم ولكن ليس بإنفعال وحماس أكثر منهم .