صناعة الأجسام و”كمالها”: لماذا يموت الرجال في سباق “الجسد المثالي”؟

صناعة الأجسام و”كمالها”: لماذا يموت الرجال في سباق “الجسد المثالي”؟

في بداية تموز/يوليو من العام الحالي 2023، توفّي جو ليندر، لاعب كمال الأجسام الألماني، والعارض وصانع المحتوى، عن عمر يناهز الثلاثين عاما، ما تسبّب بصدمة في أوساط صنّاع المحتوى الرياضي، وطرح أسئلة صعبة عن رياضة كمال الأجسام. أما بالنسبة لكثيرين من متابعي تلك الرياضة، فلم يمثّل الأمر أية مُفاجأة على الإطلاق، فالتاريخ القريب للعبة مرتبط بعدد كبير من حالات الوفاة بين محترفيها، بداية من عمر الثلاثين وحتى الخمسين عاما. هذا المدى العمري القصير للغاية، يتناقض مع الخطاب السائد عن الرياضة، باعتبارها ممارسة شديدة “الصحية”، تساهم في تقليل نسب الإصابة بالسرطان والاكتئاب وأمراض القلب، ويصل أصحابها بأجسامهم إلى ظروف بدنية متفوّقة جدا، نتيجة التمارين المنتظمة، والتغذية الخاصة، والمكّملات الغذائية الصحيّة. الأمر الذي تدعمه عديد من الأبحاث العلمية. هذه الوفيات لا تتعلّق بالرياضة إذن بقدر “المبالغة” في الضغط على الجسد، لأجل الوصول لنتائج مبهرة، قابلة للقياس. ولكن، ما أبعاد تلك المبالغة، التي قد تفضي إلى الموت؟  

جو ليندر

في محاولة للإجابة عن السؤال أعدّت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، في نهاية العام الماضي 2022، تقريرا بعنوان “موت أبطال كمال الاجسام.. حين يشجع المدربون والحُكّام على اتخاذ أقصى المقاييس”، حاولت فيه دراسة ما يزيد عن عشرين حالة، لمحترفي لعبة قضوا نحبهم، قبل أو بعد البطولات مباشرة، إما بسبب أزمة قلبية أو سكتة دماغية أو فشل في الكلى والكبد، ويحاول التقرير تسليط الضوء على فلسفة البطولات، التي تُديرها “المؤسسة الفيدرالية العالمية لكمال الأجسام” IFBB pro ومقرّها الولايات المتحدة، وتتّبع هذه المؤسسة سياسات، يصفها كثيرون بـ”المشبوهة”، مثل غض النظر عن تعاطي اللاعبين للمنشطات والعقاقير المضخّمة؛ وتهديد كل من ينتقدها، أو ينتقد سلوكياتها، بالمقاضاة؛ والقدرة على تحقيق أكبر قدر ممكن من الأرباح، بأساليب غير أخلاقية، سواء من المشتركين أنفسهم، أو من المُعلنين. ويتتبّع التقرير أيضاً أزمة المنشطات والعقاقير غير القانونية، ورواجها بين لاعبي تلك الرياضة، وتشجيع المدربين عليها.

يجعل كل هذا من رياضة “كمال الأجسام”، بوصفها نظاما ومؤسسة، أشبه ببنية استغلالية، قد تؤدي إلى قتل “المتورطين فيها”. إلا أن هنالك أسئلة، ربما تكون أكثر أهمية وجذرية، من ملاحقة فساد هذه المؤسسة أو تلك: ما الصورة الفانتازية عن الجسد، التي يريد الشاب تحقيقها؟ ومن أين أتت؟ ولماذا تستمر إذا كانت غير واقعية، بل وضد كل المقومات والإمكانات الحيوية والجينية لجسم الإنسان؟ وأيضا، لماذا ينجرف شباب الدول الأقل دخلا في العالم، مثل باكستان ومصر وغيرها، لتلك الرياضة، مع علمهم بكل تداعياتها وأضرارها الصحيّة؟

ضريبة الفقراء: أن تفوز بورقة اليانصيب أو تموت مُحاولا

يقول بطل كمال الأجسام الأميركي بوستين لويد، الذي توفّي العام الماضي 2022، في عمر التاسعة والعشرين: “تضخّم أو مت وأنت تُحاول”. سبق لوالدة لويد، وهي أيضا بطلة كمال اجسام سابقة، التساؤل: “إلى متى سوف يبقى ابني على قيد الحياة؟”، فبطولات كمال الاجسام تتطلّب من المتسابقين أحجاما عير منطقية، لا تتناسب مع الجينات الطبيعية للجسم، ما يدفعهم لللجوء الي العقاقير والمُنشطات، مثل TRT وSARMs، وهي مُركّبات تقوم بمُحاكاة هرمون التستوستيرون، المسؤول الأول عن تركيب وبناء عضلات الجسم. وحتى يعمل العقار، غير المُصمم للاستخدام الآدمي، فلابد من تعاطيه بكميات كبيرة، حتى يقوم بتعطيل إفرازات هرمون التستوستيرون الطبيعي من المخ، واستبدالها، ما يؤثر على الكبد والكُلى، ويؤدي لإخصاء كيميائي للاعبين، وفي النهاية يحدث اضطراب لعضلة القلب، المنظّمة لتدفّق الدم، مُتسببا في الوفاة.

 هذا هو المسار، الذي سلكه لويد، كما صرّح بنفسه في عام 2020: “لقد فعلت هذا بنفسي، من خلال تجربة حمقاء، وأخيرا لُفت انتباهي إلى كل ذلك. هل أنا نادم على شيء؟ بالطبع لا”. كان ذلك قبل أن تدخل عليه والدته، لتجده قد فارق الحياة ،بسبب أزمة قلبية، بعد سنوات طويلة من الفشل الكلوي والاكتئاب الحاد.

بوستن لويد

تلك هي الضريبة التي تطلُبها الاتحادات الدولية والبطولات العالمية لكمال الأجسام، في مقابل احتمالية الفوز بلقب دولي، مثل مستر أولمبيا Mr. Olympia، فهذا اللقب يضمن لصاحبه استقرارا ماديا واجتماعيا، وبناء حياة عملية واعدة، وصورة الذكر القوي المرغوب به. لكن، وبينما يفوز أفراد، بعدد أصابع اليد الواحدة، يموت عشرات حول العالم كل سنة، أثناء البطولات، وقبلها وبعدها. يحاول التنافسُ على تلك الألقاب عشرات الألاف كل عام، فينفقون في سبيلها الغالي والنفيس، وتكون النتائج وخيمة غالبا.

إنها فلسفة ورقة اليانصيب مجددا، والتي يُطلق عليها أحيانا اسم “ضريبة الفقراء”، فمقابل مبلغ زهيد، يدفعه مواطنون كثر من الطبقة العاملة، يفوز شخص واحد بمبلغ ضخم، يتم اقتطاع جزء كبير منه لميزانية الدولة، بصيغة ضرائب، كما في الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية. إلا أن الورقة “الرابحة” في صناعة كمال الأجسام لها ثمن باهظ للغاية، قد يساوي الحياة، وتزداد احتمالية دفع ذلك الثمن بمجرد وصول تلك الرياضة إلى بلدان العالم الثالث، الأقل اهتماما بالشأن الصحي، أو التفتيش عن المنشطات؛ والأكثر رغبةً في تحقيق شيء من الثراء السريع، والترقي الطبقي.

يستكشف تقرير لقناة VICE News بطولات كمال الأجسام، التي انتشرت مؤخرا في باكستان، حيث يتنافس آلاف من أبناء الطبقة العاملة في بلد واحد، لتحقيق ألقاب، والفوز ببطولات محلّية، ما يمنحهم جوائز مادية، واشتراكات خاصة في النوادي الرياضية، الأمر الذي يعتبر فرصة لملايين البشر، للخروج من الفقر المدقع.

يتتبّع التقرير حياة اللاعبين، ونمط تعاطيهم شبه العلني للمنشطات غير القانونية، مجهولة المصدر، ويقول فيه أحد المدرّبين: “مجرّد خطأ واحد فقط، في بعض تلك العقاقير، يعني الوفاة في الحال”، وهو ما يحدث طول الوقت، إذ يتوفّى عشرات اللاعبين سنويا في باكستان.

وعلى الرغم من أن التقرير يكتفي بباكستان، ولا يتوسّع لتغطية عدد أكبر من دول العالم الثالث، إلا أن ورقة بحثية، منشورة مؤخرا في مجلة “Frontiers in Psychology”، أظهرت أن صورة الجسم المثالي للذكر، تنتشر في أكثر المناطق فقرا حول العالم، مثل أوغندا ونيكارغوا، ويرافقها تكاثر البطولات المحلية لكمال الأجسام، التي بشارك فيها كثيرون، للهروب من مستنقع الفقر، بكل ما يحمله الفقر من تهديد لمستقبل الشباب، قد تزيد أضراره عن الموت بالعقاقير والمنّشطات.

ولكن لماذا صورة “الجسم المثالي” للذكر باتت مهمة، لدرجة تأسيس “صناعات” عليها، يمكنها انتشال البعض من البؤس؟

“عقدة أدونيس”: الثورة الأخيرة للذكورية؟

عن أي إجابة نحصل اليوم إن سألنا هذا السؤال: “ما هو شكل الجسم المثالي للرجل؟”. جولة سريعة في محركات البحث، أو عن طريق برامج توليد الصور بالذكاء الصناعي، ستوصلنا لصور رجال، تشبه الممثل والسياسي الأميركي أرنولد شوارزينغر، أو دواين دوغلاس، المعروف بلقب “الصخرة”. الإجابة، باختصار، هي صور رجال ضِخام، مفتولي العضلات، بعظمتي صدغ كبيرتين، وبطن نحيلة متناسقة عضليا. هذه الصورة المتخيّلة للذكور اليوم، هي صورة جديدة، وتُعتبر مُنتزعة السياق المكاني، بل وحتى التاريخي.

فما نعرفه مثلا عن قبائل بودي Bodi الأثيوبية، أن الشكل المثالي للرجال بها هو ذكور بكروش متدليّة إلى الأمام. يقوم الذكر البالغ في تلك القبائل بشرب اللبن الطازج ودم الأبقار، لمدة ستة أشهر متتالية، حتى يصل للشكل المثالي، ويصبح قابلا للتنافس، مع بقية ذكور، في الحفل الكرنفالي للزواج في القبيلة.

الرجال “المثاليون” في قبيلة بودي

بينما في يابان العصور الوسطى، اعتبرت الصورة المثالية للرجل هي الذكر الأخلاقي، الملتزم بتقاليد مجتمعه؛ ويزوّدنا علم الأنثروبولوجيا بعدد كبير من الصور من كل المجتمعات، عن رجال “مثاليين”، لا يشبهون “الصخرة” على الإطلاق. المجتمع إذن هو من يصوغ الشكل الفيزيقي والجمالي للذكر، تبعا لوظيفته التطورية أو التكيّفية، سواء المادية منها أو الرمزية. وهنا يجب أن نتساءل: من أين جاءت الصورة المعاصرة للذكر اليوم؟

في كتابه “عقدة أدونيس: أسرار الهوس بالجسد الذكوري”، يتحدث هارسون بوب، الأكاديمي واستاذ الطب النفسي في جامعة هارفارد الأميركية، عن الإله السوري/اليوناني أدونيس، والذي يُمثّل رمزا متصلا للجسد الذكوري مفتول العضلات، والذي يعني في السياق الكنعاني واليوناني الجمال والخصوبة. هذا الجسد تم استدعاؤه، خلال العقود القليلة الماضية، من خلال سينما الأبطال الخارقين، التي تبنّت ذلك النموذج، بعد تغيير شكل جسم البطل الخارق، مثل باتمان، وكابتن أمريكا، وثور، في الرسوم الأصلية للكوميكس الأميركي، إلى أشكال رجالية أكثر “مثالية”.

باتمان “قبل” و”بعد”

 أما بالنسبة لألعاب الأطفال، فهي أيضا قد شهدت تحوّلا كبيرا خلال بضعة عقود، في دمى مثل G.I.Joe و the Halk، كانت أجسادها البلاستيكية محدودة، أو منخفضة الكثافة العضلية، في نسخها الأولى، إلا أنها تضخّمت عضليا أكثر فأكثر على مدار العقود، منذ سبعينات القرن الماضي وحتى اليوم، لترسم صورة بلاستيكية غير حقيقية لأطفال الجيل جديد، عما يُفترض أن تكون عليه أجسادهم.

أما بالنسبة للكبار، فصورة أدونيس فرضت نفسها على ابطال الصناعة في هوليوود أيضا. يقول الممثل الأمريكي زاك ايفرون، عن دوره في فيلم Baywatch: “بعدما انتهى الفيلم، تمنيت ألا أعود الي هذا الجسم مرة أخرى، لقد كنت مضطرا إلى ضرب أجنحة الدجاج في الخلاط وشربها”؛ فيما يقول الممثل الأمريكي مات ماكغوري: “شاركت في كثير من الأعمال التليفزيونية، وأنا أعلم ما وراء الكواليس، بالتأكيد خضعت لنظام غذائي غير صحي، وظروف رياضية قاسية، وهذا ما يحدث مع جميع الممثلين والممثلات، في المشاهد شبه المتعرية”.

يؤكد دكتور هارسون بوب أن هناك صورة، يتم فرضها في لاوعي الذكور والشباب، عن طريق الاعمال التليفزيونية، وأفلام الأبطال الخارقين، والألعاب البلاستيكية، وحتى مِن قبل مؤثرين ومشاهير السوشال ميديا، وعندما يحدّد سببا لتلك الصورة البلاستيكية، يذهب بعيدا في تحليله، ويفترض أن الرجال اليوم يعتقدون أن ذكوريتهم في خطر، نتيجة تداعي بيئة العمل، وانتهاء عصر الياقات الزرقاء (العاملون في الصناعة) وعالمهم، والانتقال إلى ما بعده، إذ يُفرض اليوم على المديرين والموظفين الكبار تبني سلوكيات “أنثوية” الي حد ما، وهو ما تسبب في ردة فعل ذكورية، وحالة من اضطراب الوسواس القهري، ليختبئ الرجال في صورة أدونيس.

“مشاعل الحرّية”: الجسد عنصراً في “هندسة الرأي العام”

وعلى الرغم من أن كتاب بوب يعرض المشكلة بدقة، إلا أن تحليله، المغرق في التأويل لحد بعيد، عرّضه لنقد كبير، ليفترض أغلب النقاد تحليلا مُغايرا، مرتبطا بـ”البروباغندا الإعلامية”، فالصورة، التي يتم ترويجها اليوم، تنبُع من مُخيلة تسويقية أميركية بالأساس، لطالما روّجت لسلوكيات وأنماط من الملابس والسلع الاستهلاكية وأنماط الحياة، عبر صناعات، مثل صناعة السلع التجميلية cosmetics، ومكملات الغذاء و والعقاقير الطبية، إضافة إلى صناعة المحتوى، وسلاسل نوادي اللياقة البدنية.

في كتابه “بروباغندا”، يشرح إدوارد بيرنيز (1891-1995)، أستاذ التحليل النفسي، والمُنظّر الأول لعمليات التسويق والدعاية، قواعد هندسة الرأي العام، والتي اعتمد في استنباطها على أفكار سيغموند فرويد، في الانتقال من الحاجة (البيولوجية) إلى الرغبة (الذاتية)، فتنتقل السلع من كونها حاجة، يُعتمد عليها بقاء الكائن الحي، إلى كونها عناصر لتكوين صورة ذاتية مُتخيّلة عن الذات. تتشكّل تلك الصورة من خلال جميع الأمور، التي حاولنا سابقا كبتها، وحاول المجتمع وضعها في خانة التابو، ويربط بيرنيز هذه العملية بالديموقراطية الرأسمالية ككل. قائلا، في تفسيره لضرورتها في عالم اليوم:  “التلاعب الواعي والذكي بالعادات والآراء المنظّمة للجماهير، هو عنصر مهم في المجتمع الديمقراطي. وأولئك الذين يتلاعبون بهذه الآلية، غير المرئية للمجتمع، يشكلون حكومة غير مرئية، هي القوة الحاكمة الحقيقية لبلدنا. نحن محكومون، يتم تشكيل عقولنا، وأذواقنا، وتُقترح أفكارنا، إلى حد كبير، من قبل رجال لم نسمع عنهم من قبل”. ويُضيف: “إن مصنعا واحدا، قادرا على تزويد قارة بأكملها بمنتجه الخاص، لا يمكنه الانتظار حتى يطلب الجمهور منتجه، لذلك يجب عليه أن يحافظ على اتصال دائم، من خلال الإعلانات والدعاية، مع الجمهور العريض، كي يضمن لنفسه الطلب المستمر، الذي يمكنه وحده أن يجعل ذلك المصنع الباهظ الثمن مربحا”.

إدوارد بيرنيز

قدّم ادوارد بيرنيز أفكاره عن هندسة الرأي العام لشركات التبغ في عشرينات القرن الماضي، التي أرادت التوسّع في سوق صناعة السجائر، أبعد من مجرد 50 بالمئة من المجتمع، أي الرجال فقط، فابتكر لهم حملة “مشاعل الحرية”، التي تبنّت اعتراض حشد من النساء على هيمنة الرجال المفروضة عليهن وعلى سلوكياتهن، وخصوصا منعهن من التدخين العلني، وقد نجحت تلك الحملة في كسر تابو تدخين النساء في الحيز العام. وهي حملة، اعتُبرت نموذجا لنجاح الشركات في الدعاية، بالاعتماد على القيم الاجتماعية التحررية، وانطلقت منها ثقافة تمويل الأعمال الفنية والسينمائية، وحتى تمويل الصحافة، لفرض دعاية استهلاكية، وصور فانتازية خاصة بها. وهي الصور، التي تتكرر اليوم، مع صناعة كمال الأجسام.

من إعلانات حملة “مشاعل الحرية”

يبدو أن الجسد في عصرنا، سواء كان ذكريا أم أنثويا، وبكل ما يرتبط به من ثقافات ورموز وأفكار، ليس مجرد “تقاطع لعلاقات السلطة”، وإنما أيضا أصل استثماري، تقوم عليه اقتصاديات متكاملة. لم يعد البشر يريدون الارتقاء إلى مصاف آلهة، مثل أدونيس وإنانا، للوصول إلى القداسة أو السمو أو المجد، وإنما يحاولون أن يجعلوا أجسادهم أنفسها ملكية خاصة، ذات عائد قابل للقياس، فيما باتت القيم السياسية، ومنها ما يوصف بـ”التحرري”، قابلة للاستغلال، تماما مثل الجسد، ضمن سوق لا يرحم. وسواء كانت مأساة لاعبي كمال الأجسام، والرياضيين عموما، نتيجة لمحاولات الخلاص من الفقر المدقع، او ردة فعل ذكورية، أو خضوعا لآليات التسويق وهندسة الرأي العام، فإن تحرير الجسد و”صحيّته” لا يمكن أن يتما دون موقف سياسي واجتماعي واضح، ضد أيديولوجيا “المضاربة بالأصول” هذه، والتي وصلت إلى سطح أجسادنا وعمقها.   

المراجع:

(1) Extreme training techniques push bodybuilders to death, or close to it – Washington Post

(2)The Adonis Complex: The Secret Crisis of Male Body Obsession Hardcover _by Harrison G. Pope Jr. (Author), Katharine A. Phillips (Author), Roberto Olivardia (Author)

(4)Propaganda, by Edward Bernays (Author), Mark Crispin Miller (Introduction)

(5)Torches of Freedom Campaign · American Women in Tobacco Advertisements 1929-1939 · Digital History – Histoire Numérique (uottawa.ca)

(6) Why Pakistan’s Bodybuilders Are Dying – YouTube

(7)Frontiers | Muscles and the Media: A Natural Experiment Across Cultures in Men’s Body Image (frontiersin.org)

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
4.2 5 أصوات
تقييم المقالة
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات